الجزائر تردّ الصاع صاعيْن بطرد 12 فرنسيًّا من السلك الدبلوماسي

بعد أن أبدت فرنسا الرسمية نيتها في التهدئة مع الجزائر، بمكالمة من رئيسها ماكرون إلى الرئيس عبد المجيد تبون عشية عيد الفطر المبارك، وزيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو، ثم الخطاب المتفائل الذي خرج به مباشرة بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والإشارات الكثيرة التي كانت تؤشر إلى انفراج في […] The post الجزائر تردّ الصاع صاعيْن بطرد 12 فرنسيًّا من السلك الدبلوماسي appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 15, 2025 - 20:45
 0
الجزائر تردّ الصاع صاعيْن بطرد 12 فرنسيًّا من السلك الدبلوماسي

بعد أن أبدت فرنسا الرسمية نيتها في التهدئة مع الجزائر، بمكالمة من رئيسها ماكرون إلى الرئيس عبد المجيد تبون عشية عيد الفطر المبارك، وزيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو، ثم الخطاب المتفائل الذي خرج به مباشرة بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والإشارات الكثيرة التي كانت تؤشر إلى انفراج في أزمة ديبلوماسية دامت ثمانية أشهر، انقلبت فرنسا على عقبيها، من خلال استهداف موظف قنصلي جزائري في الطريق العام من قبل مصالح وزارة الداخلية، فكان الرد الجزائري قويا عبر إمهال 12 عاملا بالسفارة الفرنسية 48 ساعة لمغادرة الجزائر.
وقد اتخذت الجزائر بصفة سيادية قرارا باعتبار 12 موظفا عاملين بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر، والمنتمين لأسلاك تحت وصاية وزارة الداخلية لهذا البلد، أشخاصا غير مرغوب فيهم، مع إلزامهم بمغادرة التراب الوطني في غضون 48 ساعة، حسب ما جاء الاثنين في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
وأوضح المصدر أن هذا القرار “يأتي على إثر الاعتقال الاستعراضي والتشهيري في الطريق العام الذي قامت به المصالح التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية بتاريخ 08 أفريل 2025، في حق موظف قنصلي لدولة ذات سيادة، معتمد بفرنسا”، مضيفا أن “هذا الإجراء المشين والذي يصبو من خلاله وزير الداخلية الفرنسي الى إهانة الجزائر، تم القيام به في تجاهل صريح للصفة التي يتمتع بها هذا الموظف القنصلي ودونما أدنى مراعاة للأعراف والمواثيق الدبلوماسية وفي انتهاك صارخ للاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة”.
وتذكر الجزائر بأن “هذا التصرف المتطاول على سيادتها لا يمثل إلا نتيجة للموقف السلبي والمخزي المستمر لوزير الداخلية الفرنسي تجاه الجزائر”.
وأشار البيان إلى أن “هذا الوزير الذي يجيد الممارسات القذرة لأغراض شخصية بحتة، يفتقد بشكل فاضح لأدنى حس سياسي. إن القيام باعتقال مهين لموظف قنصلي محمي بالحصانات والامتيازات المرتبطة بصفته ومعاملته بطريقة مشينة ومخزية على شاكلة سارق، يتحمل بموجبه الوزير المذكور المسؤولية الكاملة للمنحى الذي ستأخذه العلاقات بين الجزائر وفرنسا في الوقت الذي بدأت فيه هذه العلاقات دخول مرحلة من التهدئة إثر الاتصال الهاتفي بين قائدي البلدين والذي أعقبته زيارة وزير خارجية فرنسا إلى الجزائر”.
وتؤكد الجزائر بأن “أي تصرف آخر يتطاول على سيادتها من طرف وزير الداخلية الفرنس سيقابل برد حازم ومناسب على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”.
واستنادا إلى ما أوردته صحف فرنسية، فإن الأعوان الإثنى عشر متخصصون في مكافحة الإرهاب والتحقيقات الجنائية وقضايا تزوير الوثائق والهجرة.
ويعتقد، حسب ذات المصادر، أن اثنين منهم من المسؤولين في المديرية العامة للأمن الداخلي “جهاز مكافحة التجسس الفرنسي”، كما أن الأعوان الباقين تابعون لمديرية التعاون الأمني الدولي، وهم 6 ضباط شرطة وأربعة من رجال الدرك، وجميعهم من وزارة الداخلية التي يشرف عليها روطايو المتسبب الرئيس في التصعيد مع الجزائر .

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الجزائر تردّ الصاع صاعيْن بطرد 12 فرنسيًّا من السلك الدبلوماسي appeared first on الشروق أونلاين.