الجزائر في قلب المعادلة الاستثمارية للقارة الإفريقية

‪ ‬‬ · تحويل إمكانات القارة الإفريقية إلى فرص قابلة للتمويل · تسهيلات للتأشيرة وتحرير التجارة البينية ‪ ‬‬ من المرتقب أن تحتضن الجزائر في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر فعاليات ضخمة من بينها ملتقى الاستثمار والمعرض التجاري، بحضور أكثر من 15 رئيس دولة، ومشاركة أكثر من 100 دولة، ويتوقع أن توقع اتفاقيات تفوق …

مايو 11, 2025 - 21:19
 0
الجزائر في قلب المعادلة الاستثمارية للقارة الإفريقية

‪ ‬‬
· تحويل إمكانات القارة الإفريقية إلى فرص قابلة للتمويل
· تسهيلات للتأشيرة وتحرير التجارة البينية
‪ ‬‬

من المرتقب أن تحتضن الجزائر في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر فعاليات ضخمة من بينها ملتقى الاستثمار والمعرض التجاري، بحضور أكثر من 15 رئيس دولة، ومشاركة أكثر من 100 دولة، ويتوقع أن توقع اتفاقيات تفوق قيمتها 44 مليار دولار، منها ما يزيد عن 5 إلى 7 مليارات دولار لصالح الجزائر وحدها.
‪ ‬‬

أكد المشاركون في الطبعة 11 لملتقى الاستثمار إفريقيا والتجارة، على ضرورة تعزيز آليات التعاون المشترك لتسهيل عملية التبادل التجاري والدفع بالتكامل الاقتصادي إلى آفاق واعدة، والوقوف على الفجوات الهيكلية العميقة في البنية التحتية، التي تعيق حركة الأشخاص والبضائع، وترفع من كلفة النقل، وتضعف من تنافسية اقتصاداتها، مشددين على أن الفرص الكامنة داخل إفريقيا ما تزال مهدورة في وقت تستغلها بعض القوى الدولية الكبرى لصالحها، مما يستدعي استثمار الفرص المتوفرة، وتجاوز عقبة رئيسية تعيق هذا التقدم، وهي ضعف معرفة الدول الإفريقية بإمكانات بعضها البعض في الإنتاج والتصدير، مما يؤدي إلى الاعتماد غير الضروري على الواردات من خارج القارة.
وسلط الملتقى الضوء على التمويل والاستثمار في إفريقيا، التحديات والفرص، آفاق التكامل الاقتصادي في ظل منطقة التجارة الحرة القارية، الأمن الغذائي، التحول الطاقوي، الرقمنة، والبنية التحتية كدعائم للتنمية ودور المؤسسات المالية الإفريقية والدولية في تمويل المشاريع التنموية، مشددين على أن الطريق نحو الأسواق الإفريقية لا يكون سياسيا أو اقتصاديا فقط، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبنية التحتية وعلى رأسها الطرق والممرات القارية التي تربط دول الشمال بالجنوب والشرق بالغرب.

‪ ‬‬

· الطريق العابر للصحراء يعزز التكامل الاقتصادي للمنطقة

‪ ‬‬
شدد الأمين العام للجنة الربط للطريق العابر للصحراء، محمد عيادي، على أن هذه المنشأة التحتية التي تربط ستة بلدان من المغرب العربي ومنطقة الساحل ستساهم في التكامل الاقتصادي للمنطقة و تسهيل المبادلات التجارية.
واعتبر محمد عيادي أن هذا الطريق رواق اقتصادي للتبادل التجاري مع الدول الأفريقية المشاركة فيه، من مجموعة من التسهيلات الإدارية والجمركية لتسهيل مهمة العبر والتبادل التجاري بين هذه الدول.
وأكد الوزير التونسي السابق، رضا سعيدي، خلال تنشيطه للورشة الموسومة ب” التكامل والإزدهار الإفريقي”، أن الطريق نحو الأسواق الإفريقية لا يكون سياسيا أو اقتصاديا فقط بل يرتبط ارتباطا وثيقا بالبنية التحتية، وعلى رأسها الطرق والممرات القارية التي تربط دول الشمال بالجنوب والشرق بالغرب.
وشدد رضا سعيدي، أن الفرص الكامنة داخل إفريقيا ما تزال مهدورة في وقت تستغلها بعض القوى الدولية الكبرى لصالحها، مؤكدا أن إفريقيا بثرواتها الهائلة تلعب دورا محوريا في الاقتصاد العالمي، مما يجعل من الضروري توحيد جهود الدول الإفريقية للدفاع عن مصالحها وتعزيز تبادلها.
‪ ‬‬
وأشار المتحدث إلى أن “لكوريدور القاري” العابر للصحراء الذي يربط شمال إفريقيا بجنوبها، يمثل شريانا استراتيجيا للتنمية والتكامل تماما كما هو الحال مع شبكة السكك الحديدية، داعيا إلى ضرورة استثمار الفرص المتوفرة في إفريقيا، في ظل أن التعاون الإفريقي لايزال دون المستوى المطلوب.

‪ ‬‬
· الجزائر فاعل محوري في تعزيز التكامل الاقتصادي وتطوير المبادلات التجارية
‪ ‬‬

أكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية، رابح فصيل، في تصريح خص به جريدة “الوسط”، على هامش الورشة الموسومة بالتكامل و الازدهار الإفريقي، أن الجزائر في ظل التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها القارة الإفريقية تبرز كفاعل محوري في تعزيز التكامل الاقتصادي وتطوير المبادلات التجارية والاستثمارية داخل إفريقيا، مبرزا الجهود التي تبذلها الدولة لتمكين متعاملين للولوج إلى الأسواق الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية نحو الجزائر.
‪ ‬‬

‪ ‬‬
وفي سياق متصل، قال المتحدث:” الجزائر بذلت مجهودات كبيرة في مجال فتح الأسواق نحو إفريقيا، من خلال فتح خطوط للنقل برا وبحرا وكذلك جوا، ومؤخرا تم إطلاق خط بحري بين بلادنا ونواقشط ودكار، وهناك تفكير بتوسيعه نحو أبيجان، مع فتح عدة خطوط جوية وذلك بعد إقتناء شركة الخطوط الجوية الجزائرية طائرات جديدة لفتح خطوط أخرى نحو الدول الإفريقية”.
وذكر ممثل وزارة الشؤون الخارجية، بالتعاون الموجود بين الجزائر ودول إفريقيا، وذلك من خلال إنشاء منطقة التبادل الحر الإفريقية، والذي يبرز إرادة للجزائر لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الإفريقية، مع فتح بنوك في دول إفريقيا.
‪ ‬‬
‪ ‬‬
· مواصلة المساعي المشتركة للبلدين لتعزيز وتنويع الشراكة الثنائية
‪ ‬‬

‪ ‬‬
من جهتها، نوهت سفيرة جمهورية الهند بالجزائر، سواتي فيجاي كولكارني، بالحركية التي تشهدها العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، من أجل مواصلة المساعي المشتركة للبلدين لتعزيز وتنويع الشراكة الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وقالت السفيرة فيجاي كولكارني: “لدينا مصالح وطموحات وتطلعات مشتركة، نمتلك موارد طبيعية هائلة، وقدرات متنامية، وأسواقا في نمو مستمر، الهند أيضا لديها فئة عمرية شابة وسوق محلي في توسع، وهي أسرع اقتصاد نموا في العالم، وهي رابع أكبر اقتصاد، نعتبر إفريقيا شريكا طبيعيا، نرافع لبناء القدرات، وخلق الفرص المحلية”.
‪ ‬‬
· تعزيز الاستثمار لرسم طريق جديد نحو إفريقيا أكثر ترابطا
‪ ‬‬
‪ ‬‬
من جهته، أكد رئيس منتدى ازدهار إفريقيا صديق، على ضرورة إزالة العقبات ومواجهة التحديات لتحقيق مشروع تكامل أفريقي، وفي مقدمتها التأشيرات، مرافعا لحوار استراتيجي حقيقي يفضي إلى حلول ومكاسب عملية وشاملة للجميع، من خلال الاستفادة من فرص جديدة، وخيارات واعدة، يمكن أن تغيّر من ثقافتنا الاقتصادية وتوجهاتنا التنموية.
أكد رئيس منتدى ازدهار إفريقيا صديقي، أن مشاريع البنية التحتية في الدول الإفريقية، صممت بصفة عامة من طرف الاستعمار، ما تسبب في ضعف التنمية ولم تحقق النتائج المرجوة منها، لكن حاليا ظهرت أفكار تدعو لضرورة الازدهار والتكامل في للمشاريع، من خلال تنمية الموانئ وشبكة الاتصالات والرقمنة والتحويلات النقدية، حيث تعد التنمية الحقيقية في القدرة على تلقي التأهيل، في حين النمط الحالي يسمح فقط بمواصلة الاستغلال من طرف الدول الكبرى.
وفي سياق متصل، قال المتحدث:” كل ما يتعلق بالبنية التحتية صمم بواسطة الاستعمار بنمط استغلالي ريعي لم يحقق التنمية في الدول الأفريقية، فجوة في تمويل التنمية، النمط الموجود يسمح فقط بمواصلة الاستغلال من قبل الدول الكبرى”.

تغطية: إيمان لواس
‪ ‬‬

‪ ‬