الحكومة الصحراوية تدين زيارة عضو بالحكومة الفرنسية للمدن المحتلة

أدانت الحكومة الصحراوية، بأشد العبارات، زيارة عضو بالحكومة الفرنسية لمدينتي الداخلة والعيون المحتلتين، معتبرة إياها “تصرفًا عدائيًا واستفزازيًا”، يهدف إلى “محاولة مكشوفة لإضفاء الشرعية على الاحتلال”.

وفي بيان صادر عن وزارة الثقافة الصحراوية، نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، أكدت الحكومة الصحراوية أن هذه الزيارة تكشف “الوجه الحقيقي للموقف الفرنسي المتواطئ مع سياسات الاحتلال والتوسع”، معتبرة إياها “تحديًا صارخًا للقانون الدولي” و”ازدراءً لحقوق الشعب الصحراوي المعترف بها دوليًا، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال”.

كما اعتبرت الحكومة الصحراوية الزيارة “انتهاكًا سافرًا لسيادة الشعب الصحراوي وتواطؤًا مفضوحًا مع الاحتلال المغربي في محاولاته لشرعنة احتلاله غير القانوني للصحراء الغربية”، وحملت الحكومة الفرنسية المسؤولية الكاملة عن هذا التواطؤ. ودعتها إلى التوقف عن دعم الاحتلال المغربي بأي شكل من الأشكال.

وجددت الحكومة الصحراوية تأكيدها على أن “كل ما يقام في المدن المحتلة من مشاريع أو مبادرات ثقافية تحت رعاية الاحتلال المغربي هو عمل باطل وغير قانوني”، مشددة على أن “الصحراء الغربية أرض محتلة وفق قرارات الأمم المتحدة”.

وأعربت وزارة الثقافة الصحراوية عن استنكارها لهذا “التصرف المخزي”، مؤكدة أن محاولات الاحتلال المغربي وداعميه لتزييف الحقائق ستفشل، كما فشلت مخططاته الاستعمارية السابقة. وأكدت أن الشعب الصحراوي سيواصل نضاله من أجل تحرير أرضه واستعادة سيادته الوطنية الكاملة.

وأعربت الوزارة عن تحذيرها من التبعات الخطيرة لهذه الخطوة الاستفزازية، مشددة على أن الشعب الصحراوي لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات سرقة هويته الثقافية وطمس تراثه الثقافي الأصيل، مضيفة أن الشعب الصحراوي، الذي قدم تضحيات جسامًا من أجل حريته، لن يقبل بأي حال من الأحوال فرض الاحتلال بالقوة أو بالمناورات السياسية والثقافية، مؤكدة أن “الثقافة الصحراوية ليست للبيع”.

وفي ختام البيان، طالبت الحكومة الصحراوية منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونسكو وجميع الهيئات الدولية المختصة بالتدخل العاجل لمنع استغلال الثقافة كأداة استعمارية بيد الاحتلال المغربي، وإيقاف أي تواطؤ دولي مع جرائمه.

ظهرت المقالة الحكومة الصحراوية تدين زيارة عضو بالحكومة الفرنسية للمدن المحتلة أولاً على الحياة.