“الخضر” سيضعون قدما في المونديال إذا فازوا أمام موزمبيق

سارت أمور المجموعة الإفريقية المونديالية السادسة، كما يتمناه أنصار الخضر، فبعد أن ابتعدت أوغندا، عن السباق، وهي حاليا بفارق ست نقاط عن الخضر، مع سفرية أوغندية مستقبلية للجزائر، ابتعد المنافس الأول للخضر على البطاقة المونديالية منتخب غينيا القوي، الذي يكتنز بترسانة من محترفين في أوربا أقوى بكثير مما يمتلكه المنتخب الجزائري.
حيث استقبل المنتخب الغيني منتخب الصومال المتواضع في كوت ديفوار، وعجز عن هز شباكه في تسعين دقيقة، لعب وأضاع فيها منتخب غينيا أكثر من عشرين فرصة سانحة أمام حارس صومالي لعب مباراة العمر، وحقق المنتخب الصومالي أول نقطة له منذ بداية الدورة التأهيلية، وهي للشرف، بينما ضيعت غينيا نقطتين من الصعب تعويضهما في المباريات الأربع المتبقية، حيث صارت بعيدة عن ثنائي المقدمة الجزائر وموزمبيق، بخمس نقاط كاملة، مع سفرية قادمة لمنتخب غينيا إلى أوغندا، حيث سيصبح التعادل بينهما، ابتعاد شبه نهائي للمنتخبين عن المنافسة على بطاقة المونديال.
تضييع منتخب غينيا لنقطتين داخل الديار أمام متذيل المجموعة هو هدية للمنتخب الجزائري، حيث بقيت غينيا منافسا مباشرا للخضر، بتشكيلتها القوية، وأيضا لأن غينيا فازت على الجزائر في العاصمة بملعب نيلسن مانديلا، وستستقبل رفقاء عمورة في قادم المواعيد، وارتفاع الفارق إلى خمس نقاط كاملة، يجعل الخضر في مأمن إذا فازوا على أرضهم أمام بوتسوانة وأوغندا وفازوا على الصومال في ملعب محايد، وستكون هزيمتهم في غينيا غير مؤثرة، وكل هذا طبعا إذا حققوا سهرة الثلاثاء الفوز المنتظر أمام موزمبيق في ملعب تيزي وزو.
القول بأن الخضر سيضعون قدما في مونديال القارة الجديدة، إذا فازوا أمام موزمبيق هو حقيقة، وهم لم يعودوا مرشحين فقط للتأهل إلى المونديال عن المجوعة السادسة، وإنما أيضا للتأهل قبل الجولة الأخيرة من التصفيات، ولولا سقوطهم في عقر الديار أمام منتخب غينيا، لكان تأهلهم للمونديال قد اقترب من الحسم.
فوز الخضر أمام موزمبيق سيرفع الفارق ما بينهما إلى ثلاث نقاط، مع أفضلية في المواجهات المباشرة لصالح الخضر الذين فازوا في موزمبيق، وفي فارق الأهداف أيضا الذي هو حاليا بزائد ستة للمنتخب الجزائري وبزائد ثلاثة للمنتخب الموزمبيقي، الذي يلعب لحد الآن دور الحصان الأسود، في المجموعة والذي سيأمل في تعادل من رحلة تيزي وزو لأجل التشبث أكثر بأمر إحداث المفاجأة، بعد أن تمكن من قهر أوغندا وغينيا وهي منتخبات أكثر خبرة منه.
الطريق تبدو مفروشة بالورود أمام منتخب الجزائر موندياليا، والتأهل هو مسألة وقت، ولحسن الحظ نحن أمام لاعبين محترفين لا يعترفون بنهاية المباراة إلا بعد صافرة النهاية، ولا يعترفون بالتأهل إلا بعد أن يتحقق حسابيا، فكما لعبوا مباراة بوتسوانة أمام منتخب ضعيف جدا بكل جدية، فهم بالتأكيد سيلعبون مباراة يعلمون بأنها حاسمة بكل جدية أمام منتخب موزمبيق المفاجأة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post “الخضر” سيضعون قدما في المونديال إذا فازوا أمام موزمبيق appeared first on الشروق أونلاين.