الزّيارة المرئيّة عن بُعد.. أعباء على أهل المحبوسين تزاح

شرعت مؤسّسة إعادة التربية “حاسي بن عبد الله”، مؤخرا، في تجسيد فكرة الزيارة عن بعد باستعمال تقنية المحادثة المرئية عن بعد لصالح المحبوسين، وهو ما استحسنه الأهالي، والذين يناشدون لتعميم الفكرة على جميع المؤسسات العقابية، وبدورها ثمّنت الهيئة الوطنية لإدماج ذوي السّوابق العدلية، المبادرة، معتبرة أنها ستزيح همّا اقتصاديا ونفسيا عن أهالي المساجين، وستحميهم من حوادث المرور المتكرّرة بسبب قطعهم مسافات طويلة للتنقل نحو المُؤسّسات العقابيّة البعيدة.
وذكر بيان صادر عن المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اطلعت عليه “الشروق”، على أن تطبيق تقنية المحادثة المرئية عن بعد، والذي تم تطبيقه على مستوى مؤسّسة إعادة التربية “حاسي بن عبد الله” بتاريخ 31 مارس 2025 تأتي تزامنا مع أول أيام عيد الفطر المبارك. ُوتظهر المبادرة حسب البيان “سعي الإدارة للتكفل الأمثل بالمحبوسين، وتعزيز الحفاظ على الروابط الأسرية لهم”.
ويُشار، أنّ كثيرا من الأهالي المتواجد أبناءهم في مؤسسات عقابية بعيدة، تخلوا عن زيارتهم، وآخرين يزورونهم مرة واحدة في السنة، بسبب بُعد المسافة وقلّة الإمكانات المادية، وهو ما يجعل هذه المبادرة، فرصة ثمينة لالتقاء أفراد العائلة ولو عن بعد.
وفي الموضوع، ثمّن رئيس الهيئة الوطنية لإدماج ذوي السوابق العدلية والوقاية من العوْد، عمار حمديني المبادرة والتي بدأ تطبيقها بالمؤسسات العقابية بولايات جنوبية، متمنيا أن تكون ناجحة ليتسنّى تعميمُها على بقية السجون عبر الوطن.
وقال حمديني في تصريح لـ”الشروق” بأن كثيرا من الأهالي يعانون الأمرّيْن عند زيارة أبنائهم المحبوسين في مؤسسات عقابيّة بعيدة جدّا عن مقر سكنهم، وخاصّة بالمناطق الجنوبية، وذكر محدثنا، بأن فكرة الزيارة المرئية عن بعد “جيدة”، لأنها تقرب العائلة من ابنها المسجون، وتخفف أعباء كثيرة عنها، وعلى رأسها المصاريف المادية الكثيرة عند التنقل لولاية بعيدة زيادة على قفة المسجون، وما يُعانيه الأولياء من إرهاق جسدي ونفسي، وُضاف إليه مشكل آخر، هو تعرض كثير من الأشخاص إلى حوادث مرور منها المميتة، عند تنقلهم لمؤسسات عقابية بعيدة، وهو ما ستقضي عليه تقنية المحادثة المرئية عن بعد.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الزّيارة المرئيّة عن بُعد.. أعباء على أهل المحبوسين تزاح appeared first on الشروق أونلاين.