الكلام الفصل
حوار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع الصحافة الوطنية هذا الشهر لم يكن جلسة بروتوكول، بل ضربة سريعة لهرطقات الصيف، حيث وضع الرجل النقاط على الحروف في توقيت دقيق: دخول اجتماعي، تعديل حكومي، وموجة إشاعات تُطبخ على مواقع التواصل وتُقدَّم كحقائق منزَّلة. الرئيس لم يكتفِ بالحديث عن الملفات الكبرى، بل ردّ حتى على …

حوار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع الصحافة الوطنية هذا الشهر لم يكن جلسة بروتوكول، بل ضربة سريعة لهرطقات الصيف، حيث وضع الرجل النقاط على الحروف في توقيت دقيق: دخول اجتماعي، تعديل حكومي، وموجة إشاعات تُطبخ على مواقع التواصل وتُقدَّم كحقائق منزَّلة.
الرئيس لم يكتفِ بالحديث عن الملفات الكبرى، بل ردّ حتى على أسئلة عطلته وأين قضاها، مفنّدًا الشائعات بواقعية مختزلها هذه حياتي أمامكم، أمّا ترّهاتكم فمكانها سلة المهملات، والرسالة الواضحة، أن الشفافية سيدة الموقف، والجزائر أكبر من أن تتحوّل إلى ملعب لشبكات الداخل والخارج التي لا تتقن سوى لعبة الشائعة.
أما التغيير الحكومي الأخير فلم يكن حركة روتينية، بل إشارة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وجوهًا جديدة ونقلة نوعية في قطاعات حساسة، على رأسها الفلاحة، لمواكبة التحولات الاقتصادية. والثابت أن الحوار نفسه كان جزءًا من التعبئة التي أعلنها الرئيس، حيث كل شيء محسوب، ولا مكان للمفاجآت أو العبث. والرسالة إلى صانعي الضباب واضحة: اللعبة تغيّرت..والجزائر في الطريق الصحيح إفريقيا وإقليميا.