الوجه القبيح لفافا!
بقدر ما حاولت الجزائر على مدار أشهر من أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية، المحافظة على شعرة معاوية وتحاشي التصعيد، وبقدر ما تعاملت الجزائر وفق منطق ثقافة الدولة؛ بمحاولة إخراج فرنسا كدولة من المستنقع الذي ورطها فيه اليمين المتطرف، بذلك القدر؛ فإن الرئاسة الفرنسية في نهاية الأمر، ومن خلال تبنيها لأطروحة اليمين المتطرف واللوبيات الفرنسية المارقة؛ أكدت، …

بقدر ما حاولت الجزائر على مدار أشهر من أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية، المحافظة على شعرة معاوية وتحاشي التصعيد، وبقدر ما تعاملت الجزائر وفق منطق ثقافة الدولة؛ بمحاولة إخراج فرنسا كدولة من المستنقع الذي ورطها فيه اليمين المتطرف، بذلك القدر؛ فإن الرئاسة الفرنسية في نهاية الأمر، ومن خلال تبنيها لأطروحة اليمين المتطرف واللوبيات الفرنسية المارقة؛ أكدت، اي الرئاسة الفرنسية، أن فرنسا تبقى فرنسا وأن مل النوايا الحسنة التي كثيرا ما راهنت عليها الجزائر لتجاوز أزمة العلاقات لم تكن إلا من طرف واحد.
الرئاسة الفرنسية من خلال الرئيس مانويل ماكرون، وبدلا من أن تصطف مع مصلحة فرنسا وتتخلص من لعبة اللوبيات المتطرفة، اختارت التموقع مع خيارات التأزيم، والرسالة التي أكدها قرار طرد 12 موظفا دبلوماسيا بالقنصلية الجزائرية بفرنسا؛ وكذا استدعاء السفير الفرنسي بالجزائر للتشاور، تلك الرسالة كشفت الوجه القبيح لفرنسا ليس كلوبيات أو يمين متطرف ولكن كدولة وقعت رهينة للأحقاد.
بعبارة أخرى؛ ماكرون كرئيس لفرنسا ورط باريس فس كابوس قطيعة بعد أن اختار الانتصار للزمر واللوبيات الفرنسية التي سعت لتأزيم العلاقات بين البلدين والنتيجة أن اليد الممدودة التي بسطتها له الجزائر للخروج من عنق الزجاجة تم عضها، وطبعا..جنت فرنسا على نفسها، فالجزائر سيدة قراراتها وكرامتها فوق كل اعتبار .