بعد اشتباهه بوقوف القاهرة مع الجزائر في انتخابات المفوضية الإفريقية.. بوادر أزمة بين نظام المخزن المغربي ومصر
لم تمر الهزيمة التي تلقتها مرشحة نظام المخزن المغربي، لطيفة أخرباش، أمام نظيرتها الجزائرية، سلمى مليكة حدادي، في انتخابات عضوية المفوضية الإفريقية، الأسبوع المنصرم دون أن تخلف تداعيات على علاقات المخزن بواحدة من أكبر الدول الإفريقية، مصر. الخلافات بين الرباط والقاهرة تجلت من خلال الحرب الاقتصادية التي نسبت بين البلدين في الأيام القليلة الأخيرة، حيث […] The post بعد اشتباهه بوقوف القاهرة مع الجزائر في انتخابات المفوضية الإفريقية.. بوادر أزمة بين نظام المخزن المغربي ومصر appeared first on الجزائر الجديدة.

لم تمر الهزيمة التي تلقتها مرشحة نظام المخزن المغربي، لطيفة أخرباش، أمام نظيرتها الجزائرية، سلمى مليكة حدادي، في انتخابات عضوية المفوضية الإفريقية، الأسبوع المنصرم دون أن تخلف تداعيات على علاقات المخزن بواحدة من أكبر الدول الإفريقية، مصر.
الخلافات بين الرباط والقاهرة تجلت من خلال الحرب الاقتصادية التي نسبت بين البلدين في الأيام القليلة الأخيرة، حيث صدرت قرارات من الطرفين بالتضييق على دخول سلع الدولة الأخرى، وذلك بالرغم من وجود اتفاقية تجمع بين الطرفين وتنص على التنقل الحر للسلع، فيما يعرف باتفاقية أغادير الموقعة في سنة 2004.
ويشتبه نظام المخزن المغربي في أن تكون مصر قد سهلت مهمة المرشحة الجزائرية، سلمى مليكة حدادي، في الفوز بعضوية المفوضية الإفريقية على حساب نظيرتها مرشحة نظام المخزن، الأمر الذي قد يكون له علاقة بالحرب الاقتصادية المتفاقمة بين القاهرة والرباط.
وفي هذا الصدد، تتبادل العاصمتين الاتهامات بعرقلة التنقل الحر للسلع بين البلدين، وتقول الصحافة المغربية إن العشرات من الحاويات التي تحمل المنتجات المصرية مازالت عالقة في الموانئ المغربية منذ أسابيع، وأرجعت ذلك إلى ما وصفته عدم مطابقتها للمعايير التي تحددها “اتفاقية أغادير”.
وبالمقابل، أقدمت السلطات المصرية على فرض تدابير حمائية ضد السلع التي مصدرها المملكة المغربية، ومن بين هذه الصادرات السيارات، التي فرضت عليها “كوطة” معينة، لا يمكن تجاوزها، وأقدم البنك المركزي المصري على إدراج السيارات المستوردة من المغرب في خانة “السلع الترفيهية”، وهو ما قلص حجم الواردات المصرية من السيارات المصنوعة في المغرب إلى 70 في المائة، وفق تقارير إعلامية مغربية.
كما تتهم المملكة المغربية نظيرتها مصر بإغراق السوق المغربية بها بمنتجات فلاحية، من بينها الطماطم المعلبة، كما اتهمت الرباط القاهرة بأنها لم تتعاون معها في حل المشكلة. ورغم حديث الصحافة المغربية عن المشكلة ليست وليدة اليوم، إلا أنها تفجرت بشكل مثير هذه الأيام، وبالضبط بعد الخسارة المدوية التي تعرضت لها مرشحتها، لطيفة أخرباش، أمام نظيرتها الجزائرية في انتخابات نيابئة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وقبل أن تحسم الجزائر فوزها في الانتخابات السالف ذكرها، تسربت أنباء عن “خيانة مصر” للجزائر في تلك الانتخابات، وذلك انطلاقا من اتفاق بين البلدين على عدم ترشيح القاهرة لممثلة عنها في تلك الانتخابات، قبل أن تتفاجأ الجزائر بوجود مرشحة مصرية الأمر الذي أخر فوز مرشحة الجزائر على حساب نظيرتها المغربية، وإن تقدمت عليها في جميع جولات التي خاضتها المتنافستان.
غير أنه وفي الأخير تمكنت الجزائرية من حسم السباق في انتخابات كانت ساخنة، فيما اجتاح النظام المغربي حالة من الغضب تجاه مصر، لكونها اشتبهت في وقوف الجانب المصري إلى جانب نظيره الجزائري، وهو معطى ساهم في خسارة مرشحة نظام المخزن المغربي، وفوز الجزائرية الذي كان متوقعا منذ البداية وإن تأخر طالما أن هذه نظام المخزن كان عرقلة الجزائر من تحقيق النصاب القانوني من الأصوات وليس الفوز، لأن المخزن كان مقتنعا بالخسارة مسبقا وهو ما جلب لوزير خارجيته لوريطة، غضبا عارما، وصل حد المطالبة باستقالته من الخارجية.
علي. ب
The post بعد اشتباهه بوقوف القاهرة مع الجزائر في انتخابات المفوضية الإفريقية.. بوادر أزمة بين نظام المخزن المغربي ومصر appeared first on الجزائر الجديدة.