بعد قرار ترامب ضد الصحراء الغربية.. محاولات يائسة لمحاصرة الجزائر في القارة الإفريقية
انتقدت الجزائر الموقف الأمريكي من قضية الصحراء الغربية، الذي عبرت عنه كتابة الدولة للشؤون الخارجية، والذي جاء تأكيدا للتغريدة التي وقعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ديسمبر 2020، في إطار صفقة التطبيع التي فرضت على نظام المخزن المغربي حينها. وقالت الخارجية في بيان لها إنها “أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي […] The post بعد قرار ترامب ضد الصحراء الغربية.. محاولات يائسة لمحاصرة الجزائر في القارة الإفريقية appeared first on الجزائر الجديدة.

انتقدت الجزائر الموقف الأمريكي من قضية الصحراء الغربية، الذي عبرت عنه كتابة الدولة للشؤون الخارجية، والذي جاء تأكيدا للتغريدة التي وقعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ديسمبر 2020، في إطار صفقة التطبيع التي فرضت على نظام المخزن المغربي حينها.
وقالت الخارجية في بيان لها إنها “أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل أوحد للنزاع”. وتأسفت الجزائر لتأكيد هذا الموقف من قبل “عضو دائم في مجلس الأمن يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص”.
وإن أكدت الولايات المتحدة على موقفها المعان منذ أزيد من خمس سنوات، إلا أن ذلك سوف لن يغير في واقع الأمر شيئا، لأن “قضية الصحراء الغربية تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يُستكمل وبحق في تقرير المصير لم يستوف”، كما قالت الخارجية الجزائرية، التي شددت على أن “الصحراء الغربية لا تزال في الواقع إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي بالمعنى الوارد في ميثاق الأمم المتحدة”.
ويأتي الموقف الأمريكي الجديد في سياق زمني حافل بالأحداث والتطورات على الصعيد الجيوسياسي، ما يعطي الانطباع بوجود محاولات لمحاصرة الجزائر أو عزلها، على أمل الحد من لعبها الدور المنوط بها كقوة إقليمية في المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل الإفريقي، التي تعاني من توترات مزمنة، تهدد بحدوث انزلاقات خطيرة إذا لم يتم تطويقها.
ويمكن تلمس هذا المعطى من خلال ما حدث بحر الأسبوع الجاري على مستوى منطقة الساحل، والتي شهدت تصعيدا غير مسبوق، طبعه سحب متبادل للسفراء بين الجزائر وجيرانها الجنوبيين الثلاثة، مالي والنيجر وبوركينا فاسو، في أعقاب الاستفزاز الذي قامت به الحكومة المالية تجاه الجزائر، بانتهاك المجال الجوي عبر طائرة “الدرونز” المسلحة، في أكثر من مرة.
ويشير المراقبون من العارفين بخبايا منطقة الساحل، أن الجزائر تتعرض لمؤامرة تقودها دول معروفة بعدائها لها، وفي مقدمتها نظام المخزن المغربي والإمارات العربية المتحدة، فضلا عن دول أخرى تبحث عن مصالح هناك، على غرار روسيا وتركيا، اللتان يعتبران قريبين من الجزائر.
وتذهب تقارير على القول بأن نظام المخزن المغربي هو الذي يحرض الدول الثلاث ضد الجزائر، بمساعدة تقنية وإستراتيجية من إسرائيل وتمويل من الإمارات العربية المتحدة، وهذا يندرج في إطار خطة المغرب لتوسيع نفوذه في منطقة الساحل وأفريقيا بشكل عام، بعد الضربة التي تلقاها في الانتخابات الأخيرة للمفوضية الإفريقية وكذا هيئة السلم والأمن الإفريقي.
ويوعز مراقبون إلى أن ما تعيشه الجزائر في القارة الإفريقية من تحديات، راجع إلى فترة حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، التي شهدت إهمال عمقها الجيوسياسي في القارة الإفريقية، والتي بالكاد بدأت تستعاد في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، حيث استثمرت في منطقة الساحل، وساعدت دولها، وألغت ديونها، فضلا عن تعزيز نشاطها الدبلوماسي في الاتحاد الأفريقي بالحضور المستمر لرئيس الجمهورية في قممه، فضلا عن حضورها الاقتصادي أيضا، وفتح خطوطًا جديدة للخطوط الجوية الجزائرية، إلى كبرى العواصم، مثل أديس أبابا بأثيوبيا، أبوجا بنيجريا.
علي. ب
The post بعد قرار ترامب ضد الصحراء الغربية.. محاولات يائسة لمحاصرة الجزائر في القارة الإفريقية appeared first on الجزائر الجديدة.