بنك الجزائر الخارجي يحصلُ على اعتماد للعمل في فرنسا

كشف وزير المالية محمد بولزراد، حصول بنك الجزائر الخارجي (الدُولي) رسميًا على الاعتماد من البنك المركزي الفرنسي والبنك الأوروبي لمزاولة نشاطه المالي والمصرفي وفتح وكالات له في فرنسا قريبًا، ليكون بذلك ثالث بنك جزائري يتم اعتماده للعمل في الخارج.

وقال وزير المالية، في رده على سؤال وجهه النائب في البرلمان الجزائري عن الجالية عبد الوهاب يعقوبي، إن بنك الجزائر الخارجي حصل على اعتماد من طرف البنك المركزي الأوروبي، وقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ انطلاقًا من نفس التاريخ، مُشيرا إلى أن “التأخر في منح الاعتماد يعود إلى الإجراءات المطولة المرتبطة بدراسة ومعالجة الملف من جانب كل من البنك المركزي والبنك المركزي الفرنسي لضمان استيفاء البنك لجميع الشروط المطلوبة.

ومن المُرتقب حسب تصريحات الوزير افتتاح خمس وكالات بنك الجزائر الخارجي هُناك، ضمن سياق مشروع فتح فروع للبنوك العمومية في الخارج لدعم الجالية المقيمة خارج البلاد، ويعد بنك الجزائر الخارجي في فرنسا ثالث بنك جزائري يعتمد في الخارج، بعد بنك الاتحاد الجزائري، الذي افتتح في سبتمبر الماضي في موريتانيا برأس مال قدره 50 مليو دولار، وفي الفترة نفسها البنك الجزائري السنغالي، الذي تأسس برأس مال قدره 100 مليون دولار، وهو بنك تموله بالشراكة أربعة بنوك عمومية جزائرية.

وكان النائب البرلماني قد وجه استجوابًا إلى وزير المالية بشأن فتح بنوك جزائرية في الخارج، وتمكين أفراد الجالية الجزائرية في الخارج من فتح الحسابات عن بُعد باستخدام الوسائل الرقمية بالكامل، بالإضافة إلى توفير خدمات مصرفية ميسرة، كما استفسر، عبر السؤال نفسه، عن مشروع فتح بنك الجزائر الخارجي في فرنسا.

وفيما يخص المزايا التي تقدمها البنوك الجزائرية للجالية الموجودة في الخارج، أكد وزير المالية الجزائري أن البنوك معنية بتسهيل المعاملات المالية لصالح الجالية الوطنية، مشيراً إلى أن الإصلاحات التي تمت في القطاع البنكي خلال السنوات الأخيرة، من خلال تحديث البنية التحتية التقنية والمادية للبنوك العمومية وإطلاق مشاريع الرقمنة لصالح هذه البنوك، ستساهم في توفير خدمات مصرفية متنوعة تشمل الجالية.

وتعمل البنوك على تسهيل إجراءات فتح جميع أنواع الحسابات التي من شأنها أن تمكن الجالية الوطنية بالخارج من القيام في أحسن الظروف بجميع العمليات البنكية وتتمثل هذه الإجراءات في فتح حسابات بنكية بكل أنواعها: حسب جاري، حساب ادخار، حسب التوفير، وتحويل أموال الجالية الوطنية من حساباتهم بالخارج على حساباتهم بالوطن وتحويل تقاعد المغتربين عن طريق البنوك وتحويل اشتراكات المغتربين العاملين في الخارج إلى صندوق الضمان الاجتماعي للاستفادة من التقاعد، مع استفادة أفراد الجالية الوطنية من مختلف صيغ التمويلات البنكية الكلاسيكية أو الإسلامية الخاص بالقرض العقاري بمختلف الصيغ، وأخيرا دفع المغتربين لأقساط قروضهم عن طريق التحويلات البنكية.

وحسب الوزير فإن كل هذه المعاملات البنكية الموضوعة تحت تصرف الجالية الوطنية بالخارج من شأنها أن تمكن هذه الفئة من المواطنين من القيام بمختلف صيغ الادخار أو فتح حسابات بنكية أو الحصول على تمويلات بنكية وبكل المعاملات البنكية التي نحتاجها بصفة عامة، كما تعزز إصلاح القطاع البنكي في السنوات الأخيرة عبر تحديث البنية التحتية التقنية والمادية للبنوك العمومية، عن طريق إطلاق مشاريع مختلفة في مجال الرقمنة لصالح البنوك العمومية بهدف توفير خدمات مصرفية متنوعة للزبائن وتحقيق الشمول المالي.

وقد تم، مؤخراً، عقد اتفاقية بين الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية والسلطة الحكومية للتصديق الإلكتروني، والتي تهدف إلى تسريع وتحسين مشاريع رقمنة الخدمات المالية للبنوك، مما سيتيح إمكانية فتح الحسابات في مؤسسات بنكية جزائرية عن بُعد عن طريق تفعيل التوقيع الإلكتروني.

وتأتي هذه الخُطوة استكمالاً لعملية فتح بنوك في نواكشط، ففي سبتمبر 2023، تم تدشين بنك الاتحاد الجزائري بنواكشوط (AUB) والبنك الجزائري السنغالي (ABS) بداكار والمعرضين الدائمين بكلا العاصمتين، في إطار تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فمن شأن هذه المرافق التجارية والمالية أن تشكل منصات لمرافقة المؤسسات الجزائرية لاسيما الصغيرة والمتوسطة المصدرة، مع إمكانية تحديد فرص للاستثمار الجزائري في هذين البلدين في عدة قطاعات ومنها الطاقة.

فؤاد ق

The post بنك الجزائر الخارجي يحصلُ على اعتماد للعمل في فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.