بيـــــان
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ {سورة الحج-40} إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهي تتابع تطور الأوضاع في غـزة، والضـفة، والقـدس، وسائر فلسـطين، وتشاهد المجازر التي يقوم بها الكيان الـصهــيوني الغاشم؛ تجدد إيمانها بالحقائق التي قررها القرآن الكريم، وأثبتها التاريخ، وأكدها الواقع، والتي منها: أولا: إن …

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ {سورة الحج-40}
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهي تتابع تطور الأوضاع في غـزة، والضـفة، والقـدس، وسائر فلسـطين، وتشاهد المجازر التي يقوم بها الكيان الـصهــيوني الغاشم؛ تجدد إيمانها بالحقائق التي قررها القرآن الكريم، وأثبتها التاريخ، وأكدها الواقع، والتي منها:
أولا: إن الـيهـود لا عهد لهم ولا ذمة، وأنّهُم نَقَضَةُ عهود، غير مؤتمنين على المبادئ ولا القيم ولا المواثيق، وأنهم روّاد الخيانة عبر التاريخ، وأن من يثق فيهم مجانبٌ للصواب، ومخالف للمعقول، قال تعالى: ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾ {التوبة- 10}.
ثانيا: إنّه لا حلّ معهم ولا مع سائر الأعداء إلا الأخذ بسنة التدافع المقررة في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ {البقرة- 251}.
وعليه فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تهيب بأمّة الإسلام حكّاما وشعوبا أن يأخذوا -بجدّ – بما يستطيعون من وسائل النصرة لإخوانهم المظلومين، وأسباب دفع هذا الطغيان الــصهـيوني المتزايد، كلٌّ حسب مقامه وقدرته، وأن يستعجلوا ولا يتراخوا؛ فإن الأمور أصبحت لا تحتَمِل التراخِيَ ولا التأجيل.
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تندد بالطغيان الـصـهـيوني، والحماية العالمية لهذا الطغيان، وتؤكّد حقّ الفلسطينيـين المشروع في المـقاومة، وتدعو المسلمين جميعا أن يجعلوا قضية فلــسطين أولوية كبرى في اهتماماتهم، وانشغالاتهم، وتفكيرهم، وتخطيطاتهم، لعل الله عزوجل يفرّج كربتهم، وينصر قضيتهم، وينجينا من النار بوقوفنا معهم ونصرتهم، حقّا وصدقا.
وأخيرا وبمناسبة يوم النصر الذي أكرمنا الله به في جزائرنا الحبيبة، والذي يوافق هذا اليوم في تاريخنا المجيد، نسأل الله أن يديم علينا نعمة النصر على الأعداء، وشكر هذه النعمة، وأن يُكرِم إخواننا المرابطين بالنصر المؤزّر في القريب العاجل.
أ.د: عبد الحليم قابة
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرييـن