حاولوا استهداف الجزائر بلائحة برلمانية .. اليمين المتطرف وحلفاؤه يفشلون في نقل المعركة إلى البرلمان

امتنع نواب كل من حزب “فرنسا الأبية“، التي يقودها جون لوك ميلونشون، و”البيئة” (الخضر) و”الحزب الاشتراكي” عن التصويت، بخصوص مشروع لائحة على مستوى لجنة الشؤون الخارجية، بالجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان)، تطالب بالإفراج عن الكاتب الفرنسي، بوعلام صنصال. وجرى التصويت عن اللائحة الثلاثاء، وغاب عن الجلسة، النواب الشيوعيون، فيما حضر نواب حزب الرئيس الفرنسي، […] The post حاولوا استهداف الجزائر بلائحة برلمانية .. اليمين المتطرف وحلفاؤه يفشلون في نقل المعركة إلى البرلمان appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 6, 2025 - 13:50
 0
حاولوا استهداف الجزائر بلائحة برلمانية .. اليمين المتطرف وحلفاؤه يفشلون في نقل المعركة إلى البرلمان

امتنع نواب كل من حزب “فرنسا الأبية“، التي يقودها جون لوك ميلونشون، و”البيئة” (الخضر) و”الحزب الاشتراكي” عن التصويت، بخصوص مشروع لائحة على مستوى لجنة الشؤون الخارجية، بالجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان)، تطالب بالإفراج عن الكاتب الفرنسي، بوعلام صنصال.

وجرى التصويت عن اللائحة الثلاثاء، وغاب عن الجلسة، النواب الشيوعيون، فيما حضر نواب حزب الرئيس الفرنسي، النهضة”، وحزب اليمين “الجمهوريون”، واليمين المتطرف، ممثلا في حزب التجمع الوطني، الذي كان يحمل تسمية “الجبهة الوطنية”، التي أسستها عائلة لوبان ولا تزال تقودها إلى غاية اليوم.

وبحسب صحيفة “لوفيغارو” اليمينية الفرنسية، فإن التصويت جرى برفع الأيدي بعد نقاش استمر قرابة ثلاث ساعات، ولم يُجرَ إحصاء رسمي للأصوات على مستوى كل مجموعة برلمانية. وخلف امتناع نواب مختلف الحساسيات اليسارية حالة من الاحباط لدى اليمين والمتطرف.

واحتج ممثل حزب اليمين المتطرف “التجمع الوطني”، المنتخب من الشمال سيباستيان شينو لصحيفة “لوفيغارو” قائلا: “إن عدم اعتماد حزب حكومي مثل الحزب الاشتراكي هذا القرار من أجل الحرية أمر مخز ومثير للصدمة “، وكانت الإشارة واضحة إلى رئيس الجمهورية السابق فرانسوا هولاند، ورئيس الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفيي فور، الغائبان عن الجلسة، ومن ثم لم يشاركا في التصويت عن الجانب الاشتراكي.

وكان النواب اليساريون على اختلاف انتماءاتهم، “حزب فرنسا الأبية”، الحزب الاشتراكي، ونواب “الخضر”، محل سخط من قبل حزب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ممثلا في النائب، أوليفيا جريجوار، التي كشفت عن خلفيات هذا الامتناع، وقالت: “أرادت المجموعات اليسارية الثلاث اقتراح قرار أوروبي يقتصر على تعبيره الصارم، أي الاكتفاء بالمطالبة بالإفراج عن بوعلام صنصال، دون توجيه انتقادات للسلطات الجزائرية“، وهو الأمر الذي كان محل خلاف بين الطرفين.

غير أن النائب الإشتراكي، بيير بريبيتسي، فضح ممارسات نواب ماكرون وحلفائهم من اليمين التقليدي واليمين المتطرف، الذي اتهمهم بمحاولة استغلال هذه اللائحة البرلمانية من أجل استهداف السلطات الجزائرية، وقال: “نحن مع الإفراج الفوري وغير المشروط عن بوعلام صنصال. غير أنهم (يقصد اليمين واليمين المتطرف وحزب ماكرون) حاولوا استغلال هذا النص للدخول في صراع وتوازن قوى مع الجزائر، وهو الأمر الذي لا يناسبنا “.

ويتضح من كلام المؤيدين والمعارضين لهذه اللائحة، أن نواب اليمين واليمين المتطرف ونواب حزب ماكرون، حاولوا نقل الصراع الموجود على مستوى الجهاز التنفيذي الفرنسي والمحتدم بين الحكومة ووزارة الداخلية من جهة، وقصر الإيليزي ووزارة الخارجية من جهة أخرى، إلى البرلمان وهي الخطة التي تم إفشالها في مهدها.

ومن بين أسباب رفض اليسار الانخراط في دعم مشروع اللائحة، هي دعوة الحكومة والمفوضية الأوروبية إلى “ضمان أن تكون المدفوعات المستقبلية للأموال الأوروبية للجزائر مصحوبة بتقدم جوهري في مجال سيادة القانون والحريات الفردية”، وهو الأمر الذي يتوقع أن يتم رفضه أوروبي

علي. ب

The post حاولوا استهداف الجزائر بلائحة برلمانية .. اليمين المتطرف وحلفاؤه يفشلون في نقل المعركة إلى البرلمان appeared first on الجزائر الجديدة.