حدث وحديث.. عار الأمة العربية في معركة غزة الأبية
إنه لشعور فضيع بالخزي والعارمن هذا العجز البالغ الذي ظهرت به الأمة الإسلامية والعربية التي تعدادها يفوق المليار ويزيد تزعم جلها أنها من روح الاستلام ومنهجه تستمد هويتها ووجودها ونحن نشاهد في شهر رمضان المعظم الذي يعد شهر القرآن و الجهاد استهتار الكيان الصهيوني وأمريكا بأرواح المسلمين فتغير أمريكا على العاصمة صنعاء وتضرب طائرات الصهاينة …

إنه لشعور فضيع بالخزي والعارمن هذا العجز البالغ الذي ظهرت به الأمة الإسلامية والعربية التي تعدادها يفوق المليار ويزيد تزعم جلها أنها من روح الاستلام ومنهجه تستمد هويتها ووجودها ونحن نشاهد في شهر رمضان المعظم الذي يعد شهر القرآن و الجهاد استهتار الكيان الصهيوني وأمريكا بأرواح المسلمين فتغير أمريكا على العاصمة صنعاء وتضرب طائرات الصهاينة أهل غزة دون ادنى حرمة أو اعتبار والأدهى أن ذلك يتزامن مع ذكرى غزوة بدر الموافقة ليوم السابع عشر حيث لم يتوان المجرم والإرهابي بنيامين نتنياهو بكل عنجهية وصلف وغرور على إعلان استئناف الحرب والغدر بأهل غزة و لم بتورع ،وبمساندة أمريكا الإمبريالية بالغارات الليلية الخادعة على العزل والمحرومين من أبسط شروط الحياة فهاهو في وقت يستعد فيه أهل شمال غزة لتناول لسحور رغم الحصار ونقص المواد الغذائية والمواد الصحية وعيشهم في العراء وسط الركام للسحور حصدت الالة الصهيونية ما يقارب 500 شهيد وما يقترب نفس العدد من الجرحى والمصابين جلهم من النساء والأطفال ..هروب من مفاوضات المرحلة الثانية ضاربا العهود والمواثيق التي كان على اثرها وقف إطلاق النار والتي تكللت بتبادل المحتجزين من المجرمين الصهاينة والأسرى من الفلسطينيين عرض الحائط.
دناءة دولية مكشوفة
إن دولة الاحتلال وبمشاركة أمريكا الترامبية الإمبريالية التي هددت مرارا غزة وحماس بالجحيم لا شك أن ذلك يعود لشعورهما بالهزيمة التاريخية وللمرة الأولى في صراعهما مع الغزاويين فانهما لم يجدا إلا الانتقام من العزل المدنيين ومن قادتهم مستخفين بهذا المليار مسلم الذي لا يهش ولا ينش.
إن الأمة فعلا قد بلغت من الهوان والمذلة مالم تبلغه قط في تاريخها وحتى في مراحلها التي كانت فيها تحت سطوة الاستعمار الإنجليزي والفرنسي وكأن الشعوب حينها كانت تملك من الجرأة والنخوة على التململ والتمرد ما جعلها تبادر وتتألم وتنتفض وتشعر بجراحاتها من الشرق والغرب ما لا تملكه الآن . ولا شك أن مرجع ذلك وجود الأنظمة الحالية التي تتحكم في دويلات العالم الإسلامي العربي بعد ما يسمى استقلال والتي نصبها الغرب بهدف الإمعان في التفرقة وقتل الروح الثائرة و الوحدوية التي ميزتها، وإلا كيف نفسر أنه رغم التنازلات التي قدمها اجتماع الجامعة العربية والضمانات التي ابدوها لترامب ونتنياهو مؤخرا لم يعيروها أي أهمية أو قيمة والشاهد أيضا أن هؤلاء الذين أشرفوا على المفاوضات بين الكيان الصهيوني وحماس ومن منطلق انهم الضامن لتطبيق الاتفاق فانهم عاجزون كل العجز على ضمان احترام العهود. Hنه حتى أثناء اجتماعهم هجم الصهاينة على مناطق في الضفة الغربية فأمعنوا في التقتيل والتهجير وهم مجتمعون في جامعة الذل والهوان لم يستحوا من أن يحملوا المجاهدين في غزة المسؤولية كاملة حتى أنه من عمالتهم وخيانتهم وخوراهم لم يقدروا إغضاب سيدهم ترامب المسعور الذي دبجوا بيانهم الختامي بشكره وطلب رعايته التي تشبه طلب الذئب رعاية الخرفان ، ولولا رفض الرئيس الجزائري من خلال تصريحه الحضور الذي فضح المخطط الانهزامي والتآمر من زمرة من الأشقاء لمرت القضية مرورها المعتاد بالقول أنها قمة ناجحة و أن قراراتها إنجاز يجب البناء عليه والإشادة به، في الحقيقة أنهم ليسوا مهمومين بحلول القضية الفلسطينية كما حاولوا أن يظهروا ذلك وإنما خوفهم ورعبهم من ترامب وهمهم في كسب رضاه لبقاء وكياناتهم ولحمايتهم كما يقول دوما جعلهم يرون أن انتصار حماس والجهاد على الصهيونية تهديدا لهم ،انهم اجتمعوا أربعة ثم مجتمعين يخططون استجابة لترامب الإمبريالي من اجل إخلاء غزة من أهلها ومن حماس والمجاهدون. لإنقاذ أنفسهم من شعوبهم…
عجز الشعوب العربية والإسلامية
أن اللوم في الحقيقة الصارخة الي يجب الانتباه لها لا يقع على الأنظمة العاجزة والخائنة والمتخاذلة وحدها فالقاعدة التي تقول (كما تكونوا يولى عليكم) فيها كثير من المصداقية وعليه فان كثير من الهوان والذل والخوار واللوم يقع على الشعوب المسلمة. أليس غريبا وعجيبا أن تكون المشاهدة للإبادة الجماعية يوميا والحصار وانعدام الطعام والماء والدواء تحرك أحاسيس وعواطف شعوب وجمعيات مدنية وإنسانية في الغرب فتناضل وتكافح وتندد منذ اندلاع هذه الحرب وتتظاهر ونجد في نفس الوقت الشعوب العربية المحاذية لأهل غزة لا تبدي أدنى اعتراض أو احتاج أو إدانة أو تحرك مظاهرتي صغير رافضا لهذا الأعمال الإجرامية .وكأنها مجرد فرجة.
إن هذه الأمة التي تدعي أنها مسلمة والتي تتسابق للطواف بالكعبة وتصلي التراويح وتتظاهر بموائد الإفطار للمحتاجين وتتمسك بكل الشعائر الإيمانية ولا تتحرك فبها عاطفة الغيرة والنخوة ولا تتململ ولا تعبر عن استيائها وهو أضعف الإيمان من قادة وحكام خونة ومتخاذلين ولا تبعث فيها مجزرة 18من رمضان التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي مشاعر الرفض والغضب على الأقل لامة تبلدت مشاعرها وفقدت بوصلتها ويجب إعادة النظر في فكرها وفي عواطفها .
يا إلهي أهذه أمة يمكن الانتماء لها والاستناد عليها؟! السنا نقول دوما أن الأمة الإسلامية جسدا واحدا كلما تعرض جزء منه الى الحمى تداعى له بقية الأعضاء بالسهر والحمى… أم أنها لم تعد جسدا واحدا وإنما جسم غريب ومشوه .
وأنه عار عليها ادعاء الاستلام وعار انتماءها للإنسانية وعار على كل حر وشريف الانتماء لما يسمى “أمة عربية.” لان الأمة التي لا يحركها انتهاك الأرواح والأعراض والإذلال ليست جديرة بان تكون لها قيمة في وسط الأمم. أو مبعث اعتزاز وافتخار .
نداء لأهل غزة
ياأهل غزة مهما يكن المصاب والدمار والتضحيات فلا تلتفتوا إلى هذه الأمة المتكاسلة والجبانة والملتصقة بالدونية سيلعننا التاريخ وتلعننا الأجيال لان خذلاننا لكم هو ردة بكل معانيها ولكن لا أبا بكر لها. هي ردة عن الأخوة الإسلامية والنخوة العربية ،لم نعد إلا غثاء سيلٍ.! لا قيمة له .أنكم تقومون بمعركة كلها عزة وشرف وأنكم أنتم المستقبل وأنتم العصابة التي بشر بها نبي الجهاد محمد عليه السلام والذي طوبكم منذ أمد ، شهداءكم هم رسلكم إلى الجنة وأحياء كم هم عزكم وسادة الشرفاء والأحرار في هذا العالم أنكم تقدمون أروع التضحيات وأعظم البطولات وأفضل المعارك رغم كيد الكائدين والمتآمرين وخيانة المطبعين. ومثلكم يجب أن يكون دوما ثوار شعوب هذا العالم الذين أبو إلا أن يعيشوا أحرار فوق أراضيهم ومنهم أحرار الشعب الجزائري وثواره في مقاومته وثورته ،كلما تمسكتم بإيمانكم وجهادكم وإسلامكم الثوري كلما كان النصر حليفكم لقد انتهج الاستعمار الفرنسي مع الشعب الجزائري نفس هذه المناهج و الطرق الاستعمارية من كثافة التقتيل والتحطيم والتفكيك والتشويه لمدة اكثر من قرن وثلاثين سنة ولكنه لم ينجح في قتل شوق شعبنا للحرية والاستقلال ودحر الاستعمار الفرنسي الصليبي واهي شهادات بعض رجال دينه وجلاديه على الشعب الثائر حيث زعيمهم الذي حاول تنصير الجزائر لا ڤيجري قال وهو يائس :(أردنا دفع الجزائريين للإيمان بالثالوث، فاصطدمنا بشعب يحمل عقيدته في قلبه، ومستعد للموت من أجلها)،وقال بيار ديما
اقرأ المزيد