حرب “الغنائم‪”!‬‬

منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل أشهر، تؤكد كل المؤشرات أن العالم مقبل على مخاض خرج من السياسة إلى التجارة. فلا لغة اليوم إلا لغة “البزنس”، ورجل الأعمال الذي استعاد عرشه ليس فقط على رأس أمريكا بل على رأس العالم، بدا واضحًا بما يكفي ليُفهم الجميع أنهم أمام سمسار عالمي، لا عنوان لوجوده سوى ما يمكن أن يأخذه، أو يغتصبه من الآخرين‪.‬‬
ترامب، بحرب الضرائب التي أطلقها، لم يفضح فقط هشاشة الأنظمة الغربية، بل أثبت أن الحرب العالمية الجديدة هي حرب “دولار”، وأن ما كان يُدار بالسلاح، يُدار اليوم بالمال، حيث الرابح الوحيد هو أمريكا والنتيجة؟ تخبط عالمي سببه ضربات ترامب لاقتصادات كانت بالأمس من الأقوى‪.‬‬
العالم يعيش حربًا حقيقية، ساحتها الاقتصاد، وغنائمها معولمة، و”الجزية” إما تُؤخذ بالتراضي أو تُنتزع بالقوة. لكن يبقى السؤال: إن كانت الدول العربية قدّمت رقابها طواعية، فهل يكون الأمر نفسه مع الصين وأوروبا؟ ومن أين لترامب يقين بأن حرب “التريليونات” لن تنقلب عليه؟!