حساسية الربيع… أعراض مزعجة وغياب ثقافة الوقاية
مع بداية فصل الربيع عادت معاناة فئة كبيرة من الجزائريين مع مشكل الحساسية الموسمية، التي تتفاقم مع تقلبات الطقس وانتشار حبوب الطلع والغبار وغيرهما، ورغم أنها حالة صحية معروفة ومنتشرة بكثرة، إلا أن الكثيرون لا يزالون يفتقرون إلى كيفية التعامل معها في ظل غياب ثقافة الوقاية لدى المواطنين، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية قد تتطور […] The post حساسية الربيع… أعراض مزعجة وغياب ثقافة الوقاية appeared first on الشروق أونلاين.


مع بداية فصل الربيع عادت معاناة فئة كبيرة من الجزائريين مع مشكل الحساسية الموسمية، التي تتفاقم مع تقلبات الطقس وانتشار حبوب الطلع والغبار وغيرهما، ورغم أنها حالة صحية معروفة ومنتشرة بكثرة، إلا أن الكثيرون لا يزالون يفتقرون إلى كيفية التعامل معها في ظل غياب ثقافة الوقاية لدى المواطنين، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية قد تتطور إلى أمراض تنفسية مزمنة.
وتشهد هذه الأيام تزايدا في حالات التهاب الحنجرة المصحوبة بسعال حاد خاصة خلال ساعات الليل وبعد الفجر أين تنخفض درجات الحرارة، إلى جانب الحمى وتغير واضح في الصوت، مع الإصابة بسيلان في الأنف وهي أعراض غالبا ما تكون ناتجة عن التهاب الحبال الصوتية نتيجة تقلبات الطقس وموجة الحساسية الربيعية التي بدأت مبكرا هذه السنة، وهو ما سجلته المصالح الطبية وبعض العيادات خاصة المتخصصة منها في طب الأطفال باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية نتيجة تغيرات الطقس ونقص المناعة لديهم.
ويبدأ موسم الحساسية عادة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تتسبب الأشجار المزهرة والنباتات البرية في إطلاق كميات كبيرة من حبوب اللقاح، الأمر الذي يخلف ردود فعل تحسسية لدى البعض خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أبرز أعراضها تتمثل في سيلان الأنف، دمع العينين، نوبات العطاس، السعال، الحكة، وضيق التنفس، ويرى مختصون وأطباء أن هذه الأعراض وإن بدت بسيطة للبعض، إلا أنها تشكل مصدر إزعاج حقيقي للمصابين، مع دعوتهم إلى إتباع خطوات الوقاية وعدم إهمال العلاج في الحالات الشديدة، وفي سياق ذلك أكد المختص في الصحة العمومية فتحي بن اشنهو، أن حساسية الربيع باتت من المشاكل الصحية الموسمية الشائعة التي تزداد حدتها مع بداية هذا الفصل خاصة للمصابين بأمراض تنفسية مزمنة، نتيجة تزايد انتشار حبوب اللقاح التي تطلقها الأشجار والنباتات في الهواء، مسببة رد فعل مناعي قوي لدى البعض.
وأوضح بن اشنهو أن حساسية الربيع تتمثل في رد فعل تحسسي طبيعي يصيب الجهاز المناعي عند التعرض لمسببات مثل حبوب اللقاح، وتظهر أعراضها في شكل عطس متكرر، سيلان في الأنف، حكة في العينين، وضيق في التنفس، وهي أعراض قد تؤثر على النشاط اليومي للمصاب طيلة هذا الفصل.
ولتفادي هذه الأعراض المزعجة، شدد بن اشنهو على ضرورة الالتزام بطرق الوقاية من خلال تجنب الخروج في فترات ذروة انتشار اللقاح خاصة في الفترة الصباحية، وكذا الابتعاد عن الأماكن التي تكثر فيها الأشجار والنباتات المزهرة، مع استعمال الكمامات خاصة في الفترات التي يكثر فيها الغبار، وفي الحالات الشديدة دعا المتحدث إلى اتخاذ تدابير علاجية تحت إشراف طبي مختص، لتفادي أي مضاعفات لاحقا.
ونوه بن اشنهو إلى بعض البدائل الطبيعية، والتي قد تساهم في تخفيف الأعراض على حد قوله، من خلال شرب كميات وفيرة من الماء، مع تناول بعض الأغذية الصحية لتقوية الجهاز المناعي، قائلا إن هذا النوع من الأمراض يمكن السيطرة عليها باتباع إرشادات بسيطة وفعالة، من خلال الوقاية وتجنب الأسباب التي تزيد من نسبة الأعراض.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post حساسية الربيع… أعراض مزعجة وغياب ثقافة الوقاية appeared first on الشروق أونلاين.