حملات تحسيسية لحث التجار على توضيب المنتجات الفلاحية
شرعت مديريات التجارة في حملات تحسيسية واسعة لحث التجّار وباعة الخضر والفواكه، للامتثال للمنشور الصّادر في الجريدة الرسمية في مادته الـ21، والذي ينصّ على تجنب بيع المواد الفلاحيّة الموجّهة للاستهلاك بالزوائد من أتربة وجذور وأوراق، وهو ما ثمنه المستهلكون، لأنّ القرار سيعود عليهم إيجابا سواء من الناحية المادية وحتى النفسية، بعد ما تصبح الخضر والفاكهة […] The post حملات تحسيسية لحث التجار على توضيب المنتجات الفلاحية appeared first on الشروق أونلاين.


شرعت مديريات التجارة في حملات تحسيسية واسعة لحث التجّار وباعة الخضر والفواكه، للامتثال للمنشور الصّادر في الجريدة الرسمية في مادته الـ21، والذي ينصّ على تجنب بيع المواد الفلاحيّة الموجّهة للاستهلاك بالزوائد من أتربة وجذور وأوراق، وهو ما ثمنه المستهلكون، لأنّ القرار سيعود عليهم إيجابا سواء من الناحية المادية وحتى النفسية، بعد ما تصبح الخضر والفاكهة معروضة في الأسواق بشكل موضب ومريح للعين.
وفي هذا السياق أكد رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك”، محمد عيساوي في تصريح لـ”الشروق”، على أن جزءا من تجار الجملة شرعوا في الالتزام بقرار بيع المنتجات الفلاحية الموجهة للاستهلاك من دون زوائدها، سواء كانت أتربة أو جذور أو أوراقا وسيقانا، معتبرا القرار “بالمفيد للسوق المحلية، لأنه سيقضي على التّحايل والغشّ الذي كان سائدا في أسواقنا، والمتمثل في مضاعفة أوزان الخضر والفواكه بعد عرضها للبيع بزوائدها”.
وقال عيساوي، أن المُستهلك وحتى تاجر التجزئة كان متضررا كثيرا من هذه السّلوكيات، والتي تزيد من سعر المنتج إلى غاية 10 و20 بالمائة وخاصّة في أسواق الجملة، عند اقتناء كميات كبيرة من المنتجات الفلاحية.
ويرى المتحدث، بأن “التوظيب الجيّد للخضر والفواكه، على غرار ما نقوم به عند توجيه منتجاتنا للتصدير، يجعل السوق المحلية منظمة وتشعر المتجول فيها بالنظافة والرفاهية وبتوفر الشروط الصّحية للبيع في الأسواق، وهو ما طالبت به منظمتنا في عدة مناسبات”.
ودعا عيساوي، إلى حجز كل السلع الفلاحية غير المطابقة لمضمون المرسوم، مقترحا إنشاء لجنة مختلطة، تضم مصالح وزارة التجارة والفلاحة وجمعيات حماية المستهلك والأجهزة الأمنية إضافة لجميع المتدخلين في هذا الموضوع، للقيام بعمل رقابي على مستوى أسواق الجملة وترفع الانشغالات والاقتراحات.
الفرز في عرض الخضر حسب النوعية
وتطرق محمد عيساوي، لنقطة يراها “مهمة”، وهي متعلقة بسلوك يقوم به كثير من تجار الجملة والتجزئة، وهو خلط جميع أنواع الخضر والفاكهة مع بعضها، رغم اختلافها في الحجم والنوعية، موضحا “مثلا البطاطا يعرضها صاحبها للبيع في صندوق يحتوي على حبات كبيرة وجيدة جنبا لجنب مع بطاطا صغيرة جدا وأخرى رديئة، ولا يمكن للمستهلك الاحتجاج، لأن الظاهرة منتشرة على نطاق واسع بالأسواق، إلا قلة من أصحاب محلات بيع الخضر والفواكه الذين يحرصون على كسب زبائنهم بإتاحة لهم فرصة اختيار مشترياتهم”.
ودعا رئيس منظمة “حمايتك” إلى محاربة هذه الظاهرة والتي تعتبر “إجحافا” في حق المستهلك، عن طريق بيع الخضر أو الفواكه حسب أنواعها وأشكالها، وبالسعر الذي يناسب كل نوع، وهو ما يتيح للمستهلك الاختيار حسب قدرته الشرائية.
وبدوره، اعتبر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، بأن السوق المحلية “كانت تشهد بعض الفوضى بسبب سلوكيات سلبية لتجار، وجاء هذا القرار الوزاري ليعيد الأمور لنصابها ويقدم السوق المحلية بمعايير عالمية، بإبرازه خصائص محددة وواضحة ودقيقة لكيفية عرض الخضر والفواكه.. فهل يعقل أن يباع القرنون بسيقان يقارب طولها أحيانا 40 سم”.
ويؤكد المتحدث، تلقي منظمتهم العديد من شكاوى المستهلكين، حول موضوع بيع الخضر خصوصا بزوائدها وأتربتها.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post حملات تحسيسية لحث التجار على توضيب المنتجات الفلاحية appeared first on الشروق أونلاين.