حملة كبيرة ضد المذابح السرية ودعوات إلى التبليغ عن المخالفين
تحولت المذابح السرية التي تعمل خارج أي رقابة بيطرية إلى بؤرة للغش والممارسات الخطيرة، وهي المشاهد التي تتكرر سنويا مع بداية شهر رمضان، حيث يتم ذبح وتسويق لحوم غير مطابقة للمعايير الصحية، بل وفي بعض الحالات يتم تسويق لحوم حيوانات مريضة و”جيفة”، واستغلالها للربح السريع بطرق غير أخلاقية، حيث تتسبب غياب الرقابة الصارمة في وقوع […] The post حملة كبيرة ضد المذابح السرية ودعوات إلى التبليغ عن المخالفين appeared first on الشروق أونلاين.


تحولت المذابح السرية التي تعمل خارج أي رقابة بيطرية إلى بؤرة للغش والممارسات الخطيرة، وهي المشاهد التي تتكرر سنويا مع بداية شهر رمضان، حيث يتم ذبح وتسويق لحوم غير مطابقة للمعايير الصحية، بل وفي بعض الحالات يتم تسويق لحوم حيوانات مريضة و”جيفة”، واستغلالها للربح السريع بطرق غير أخلاقية، حيث تتسبب غياب الرقابة الصارمة في وقوع كوارث صحية.
وتقود المنظمة الوطنية حماية وإرشاد المستهلك حملة كبيرة للتبليغ ومحاربة المذابح السرية خلال شهر رمضان، في خطوة تهدف إلى حماية صحة المستهلك والحفاظ على معايير السلامة الغذائية والصحة العامة للمستهلك، والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقا بسبب نشاطها خارج إطار الرقابة، من خلال العمل على تسويق لحوم مشبوهة بالأسواق، مشيرة إلى أن دور المواطن أساسي في مكافحة هذه الظاهرة، حيث يمكنه الإبلاغ عن المذابح والمسالخ التي تعمل خارج إطار الرقابة الصحية، والتي قد تستخدم لذبح حيوانات مريضة أو حتى جيف، ما يهدد صحة المستهلكين بشكل مباشر، وتشدد الحملة على أن التبليغ ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو سلوك حضاري ومسؤول يساهم في حماية العائلات الجزائرية من مخاطر غذائية غير محسوبة.
وفي إطار هذه الحملة، أكدت المنظمة بحسب بيان لها نشر مؤخرا، أنها تضمن السرية التامة لكل المبلغين، داعية المواطنين إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، بحيث يكون المواطن شريكا حقيقيا في فرض احترام القوانين والتشريعات التي تحميه، كما تطالب المنظمة كل المتعاملين الاقتصاديين بالامتثال للقوانين السارية، معتبرة أن احترام التشريعات ليس فقط واجبا قانونيا، بل هو التزام أخلاقي تجاه المستهلكين.
التبليغ الفوري لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
من جهته، يؤكد نائب رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك، قريبع خيضر، لـ” الشروق”، أن ظاهرة انتشار المذابح السرية مع اقتراب شهر رمضان تأتي نتيجة لزيادة الاستهلاك وارتفاع الطلب على هذه الشعبة، حيث أصبحت تشكل خطرا جسيما على الصحة العامة، نظرا لانعدام الرقابة الصحية وغياب أدنى معايير النظافة، الأمر الذي يجعل اللحوم المنتجة في هذه الأماكن بؤرة للأمراض والتسممات الغذائية.
وأوضح قريبع أن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية والمستهلكين، مشيرا إلى أن دور المواطن لا يقتصر فقط على الامتناع عن شراء اللحوم المشبوهة، بل يتعداه إلى ضرورة التبليغ عن هذه التجاوزات، قائلا إن ثقافة المواطنة والديمقراطية التشاركية تفرض علينا جميعا التصرف بوعي ومسؤولية، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، حيث يزداد الإقبال على اللحوم.
وأضاف المتحدث أن هيئات الرقابة، على غرار مديريات التجارة والأجهزة الأمنية كالأمن والدرك الوطني، تعتمد بشكل كبير على تبليغات المواطنين لاكتشاف هذه البؤر غير الشرعية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما دعا عضو المؤسسة الجزائرية صناعة الغد المستهلكين إلى التحلي بروح المواطنة والتبليغ الفوري عن أي نشاط مشبوه، سواء عبر الهاتف أو من خلال مراسلات إلى مديريات التجارة، مع ضمان سرية هوية المبلغ وفق القوانين الجزائرية التي تحمي المبلغين من أي تهديدات أو انتقام.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post حملة كبيرة ضد المذابح السرية ودعوات إلى التبليغ عن المخالفين appeared first on الشروق أونلاين.