حياكة الأكاذيب والإشاعات “صنعة” مملكة أبو رغال

الجزائر تفوز على حساب دبلوماسية “الكولسة” فوز الجزائر، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بأغلبية ثلثي أصوات أعضاء المنظمة القارية ، تأكيد على العمق الافريقي للجزائروتتويج لمسارها الديبلوماسي على حساب “ديبلوماسية الحقائب” التي ينتهجها المغرب في سياسته الخارجية. هزيمة ثقيلة لم تتجرعها المملكة المغربية التي نفثت سمومها عبر دكاكينها الإعلامية مفضلة ممارسة الدعاية عوض الإعلام، …

فبراير 16, 2025 - 17:29
 0
حياكة الأكاذيب والإشاعات “صنعة” مملكة أبو رغال

الجزائر تفوز على حساب دبلوماسية “الكولسة”

فوز الجزائر، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بأغلبية ثلثي أصوات أعضاء المنظمة القارية ، تأكيد على العمق الافريقي للجزائروتتويج لمسارها الديبلوماسي على حساب “ديبلوماسية الحقائب” التي ينتهجها المغرب في سياسته الخارجية. هزيمة ثقيلة لم تتجرعها المملكة المغربية التي نفثت سمومها عبر دكاكينها الإعلامية مفضلة ممارسة الدعاية عوض الإعلام، للتخفيف من آثار الصدمة النفسية التي تعيشها المملكة منذ الإعلان عن النتائج، وذلك بالدخول في حملات عدائية تروج لشائعة تزييف الجزائر لنتائج الانتخابات، متناسين أن غالبية الدول الأفريقية لم تعد تصدق مغالطات المغرب وكولسته المفضوحة .

 ناصر بوريطة رفقة مدير المخا. برات الخارجية المغر. بية ياسين المنصوري
ناصر بوريطة رفقة مدير المخا. برات الخارجية المغر. بية ياسين المنصوري

هزيمة لم يتجرعها المخزن!

تمكنت الجزائر بفضل كفاءة أبنائها من دحر ادعاءات أبواق المخزن و من يدور في فلكه الذي لجأ على التجريح و البهتان من أجل تبرير هزيمته المدوية في أروقة المنظمة القارية، فكل المكائد و المناورات المتبعة ما هي في الحقيقة إلا دليلا على ضعف الأداء المغربي على المستوى القاري، و مما يدل على الدعم الذي يلقاه من طرف أطراف مشبوهة لتحقيق أهداف مزعزعة للدول و النشاط الدبلوماسي على مستوى القارة الإفريقية.

مليكة حدادي
مليكة حدادي

الحقيقة أن الجزائر ممثلة في مرشحتها “سلمى مليكة حدادي” خاضت منافسة حادة ضد مرشحي مصر، ليبيا والمغرب، حيث تمكنت من حسم النتيجة لصالحها في الجولة السابعة و الأخيرة، على حساب مرشحة المغرب “لطيفة أخرباش” بأغلبية ساحقة بعد انسحاب كل من المترشحة الليبية من الدور الأول و المترشحة المصرية من الدور الثالث، كما يعود هذا الانتصار للمسار “الديبلوماسي” والخبرة العميقة بملفات القارة التي تملكها ممثلة الجزائر ، مسجلة بذلك انتصارا مشرفا يضاف لسلسلة انتصارات التمثيل الخارجي للجزائر .
ويجدر الإشارة ،أن لسلمى مليكة حداد مسار متميز في مجال القضايا الإفريقية من خلال تقلدها لمناصب مهمة في عدة هيئات ، ساهمت من خلالها في إبراز وجهة نظر الجزائر لقضايا شائكة ، و هو ما أهلها لتبوء مناصب تقنية و دبلوماسية في إفريقيا و على مستوى التمثيل الدبلوماسي في الأمم المتحدة بجنيف.

توحيد صوت القارة..

يعبر هذا الفوز على مكانة الجزائر لدى الأفارقة ويؤكد على ثقة الدول الأعضاء بدور الجزائر وجهودها الحثيثة في تعزيز وتقوية مبادئ الوحدة الافريقية .

فالجزائر كانت دائما سباقة في تحريك الملفات الإفريقية، مصرة على تعميق تواجدها في الساحة الافريقية رغم الضغوطات الخارجية التي مارستها بعض الأطراف لدفع الاتحاد الافريقي إلى اتجاهات في غير مصلحة دول القارة، مراهنة على دمج قيم الديمقراطية بداخل هياكل ومؤسسات الاتحاد الافريقي لتوحيد صوت القارة بين المنظمات الدولية الأخرى.