دعا إلى غلق القنصليات الجزائرية في فرنسا.. اليمين المتطرف الفرنسي يفقد صوابه !

يواصل اليمين المتطرف الفرنسي، استهدافه للجزائر ولمصالحها في فرنسا، بتصريحات متتالية معادية، وجاء الدور هذه المرة على رئيس جمعية رؤساء البلديات الفرنسية، دافيد ليسنار، الذي دعا إلى إغلاق القنصليات الجزائرية في فرنسا، وذلك في أعقاب رفض الجزائر استقبال مهاجر مرحل لا يتوفر على التصريح القنصلي. وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أقدم على ترحيل جزائري عبر […] The post دعا إلى غلق القنصليات الجزائرية في فرنسا.. اليمين المتطرف الفرنسي يفقد صوابه ! appeared first on الجزائر الجديدة.

فبراير 19, 2025 - 17:58
 0
دعا إلى غلق القنصليات الجزائرية في فرنسا.. اليمين المتطرف الفرنسي يفقد صوابه !

يواصل اليمين المتطرف الفرنسي، استهدافه للجزائر ولمصالحها في فرنسا، بتصريحات متتالية معادية، وجاء الدور هذه المرة على رئيس جمعية رؤساء البلديات الفرنسية، دافيد ليسنار، الذي دعا إلى إغلاق القنصليات الجزائرية في فرنسا، وذلك في أعقاب رفض الجزائر استقبال مهاجر مرحل لا يتوفر على التصريح القنصلي.

وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أقدم على ترحيل جزائري عبر طائرة حطت بمطار وهران، غير أن السلطات الجزائرية لم تسمح له بالنزول، وأعيد من حيث أتى، وهي الحادثة التي تكررت في أكثر من مناسبة، لعدم التزام الطرف الفرنسي بالإجراءات القنصلية المعمول بها والمتعارف عليها.

وخلال نزوله ضيفا على قناة “سي نيوز” المعروفة بكونها أبرز منابر اليمين المتطرف في فرنسا، دعا دافيد ليسنار إلى ضرورة “خلق توازن القوى” مع الجزائر، وذلك من خلال إغلاق القنصليات الجزائرية في فرنسا، التي تخضع لإجراءات دبلوماسية معقدة محكومة باتفاقيات بين البلدين.

وبرأي رئيس جمعية رؤساء البلديات الفرنسية، فإنه يتعين على السلطات الفرنسية أن تتخذ موقفا أكثر حزما في مواجهة “القرارات غير القانونية التي اتخذتها السلطات الجزائرية، وخاصة تلك التي تخص الشخصيات ذات الجنسية المزدوجة، وذلك في إشارة إلى سجن الكاتب بوعلام صنصال، المتهم بالإضرار بالوحدة الترابية للبلاد.

وينتمي دافيد ليسنار إلى حزب “الجمهوريون”، وهو الحزب الذي ينتمي إليه أيضا وزير الداخلية، برينو روتايو، الذي فعل كل ما بوسعه من أجل الإضرار بالرعايا وبالمصالح الجزائرية في فرنسا، من خلال خرجاته المتكررة الداعية إلى إلغاء اتفاقية 1968، وفرض المزيد من المضايقات على الجالية الجزائرية ومن ورائها المسلمة، من قبل استفزازهم بمنع ارتداء الخمار على النساء اللواتي يرافقن التلاميذ من وإلى المدارس.

ويأتي هذا التصريح ليضاف إلى الاستفزاز الفرنسي المتمثل في زيارة وزير الثقافة الفرنسية، رشيدة ذاتي، إلى الصحراء الغربية المحتلة، وهي الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها لمسؤول فرنسي إلى هذا الإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي، وفق توصيف هيئة الأمم المتحدة.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، برينو روتايو، قد دعا بدوره إلى معاقبة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد رفضها نقل شخص مرحل خارج الأطر القانونية والدبلوماسية، إلى الجزائر، وهي حيلة من روتايو لتوريط الشركة في صراعه الخاسر مع السلطات الجزائرية.

ومن شأن زيارة رشيدة داتي إلى الصحراء الغربية أن تزيد من تعقيد الأزمة السياسية والدبلوماسية المتفاقمة بين البلدين، في ظل صمت مطبق من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي أصبح رهينة لدى اليمين المتطرف منذ أن خسر الانتخابات التشريعية التي جرت الصائفة المنصرمة، واضطراره على التحالف مع قوى سياسية من أقصى اليمين، من أجل ضمان البقاء في السلطة، وذلك بالرغم من تراجع شعبيته على مستويات غير مسبوقة لرئيس فرنسي، وفق نتائج سبر الآراء أجريت أكثر من مرة، خلال الأشهر الأخيرة.

علي. ب

The post دعا إلى غلق القنصليات الجزائرية في فرنسا.. اليمين المتطرف الفرنسي يفقد صوابه ! appeared first on الجزائر الجديدة.