رئيس جبهة الجزائر الجديدة لـ “الوطنية تي في”: فرنسا مُطالبة بالاحترام الكامل للجزائر

قال رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، إن “ما يهم حزبه ليس المكاسب التي يحصدها وإنما المكاسب التي يحققها الوطن بصفة عامة لأن وجودهم في الساحة السياسية يعني خدمة الوطن والمواطن”، ويُؤكدُ المتحدث أن “هذا الهدف قد تحقق وتحققت معهُ أهداف ثانوية أخرى منها بروز الحزب على الساحة السياسية، حيث عرف بنفسه […] The post رئيس جبهة الجزائر الجديدة لـ “الوطنية تي في”: فرنسا مُطالبة بالاحترام الكامل للجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.

فبراير 24, 2025 - 16:22
 0
رئيس جبهة الجزائر الجديدة لـ “الوطنية تي في”: فرنسا مُطالبة بالاحترام الكامل للجزائر

قال رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، إن “ما يهم حزبه ليس المكاسب التي يحصدها وإنما المكاسب التي يحققها الوطن بصفة عامة لأن وجودهم في الساحة السياسية يعني خدمة الوطن والمواطن”، ويُؤكدُ المتحدث أن “هذا الهدف قد تحقق وتحققت معهُ أهداف ثانوية أخرى منها بروز الحزب على الساحة السياسية، حيث عرف بنفسه وكسب مناضلين وإطارات جُدد كما أعطى لنفسه مصداقية، وهو اليوم من بين الأحزاب الفاعلة سواء في النشاط الميداني أو في مواقفه”.

ولدى تطرقه للحديث عن قانون الأحزاب، أكد المتحدث لدى نزوله ضيفا على قناة “الوطنية تي في” جازمًا أن “الرئيس لديه إرادة سياسية وقد وعد ووفى بإشراكه للأحزاب السياسية في قانون الأحزاب وقانون الانتخابات والجمعيات“، لكنه استطرد قائلا إن “بعض المواد الموجودة تترك الانطباع بأن من صاغ هذا القانون رجل إداري حول الأحزاب إلى ملحقات لوزير الداخلية، وقد انطلق من خلفية إدارية بحتة في إعداده”.  

ومما ينبغي تسليط الضوء عليه، يقول رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام “التدخل المباشر في قرار المناضلين، فكل حزب له الحرية في اختيار النمط التنظيمي وفق مرجعيته ورؤيته الخاصة، لكن وعلى ما يبدو تم وضع جميع الأحزاب في قالب واحد، ويمكن هنا فتح قوس للحديث عن مسألة التداول داخل الأحزاب السياسية على المسؤوليات والمناصب، فهذا قرار يخص المُناضلين فقط دون سواهم، والأمر الآخر الذي تحفظنا عليه تعيين وزير الداخلية كمراقب للأحزاب، كما أنها حرة في المشاركة في الانتخابات من عدمه بينما التعديل الذي جاء به قانون الأحزاب السياسية ينص على حل أي حزب سياسي لم يُقدم مُرشحين في موعدين انتخابيين مُتتاليين على الأقل بناء على طلب من الوزير المُكلف بالداخلية أمام الجهات القضائية”.

واللافت حسب رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة “فرض عقوبات على الحزب في حالة ما إذا ثبت تورط أحد إطاراته في قضايا فساد”، وهنا تساءل المتحدث قائلا: “لماذا يُحاسب الحزب؟ فمن المفروض أن يتحمل المسؤولية من ارتكب الخطأ”، وخلاصة القول وفق المتحدث إن “المشروع الحالي وفي حالة دُخوله حيز التنفيذ سيقضي على الأحزاب السياسية ويحولها إلى ملحقات لدى وزارة الداخلية وبالتالي سيقضى على طموحات الأحزاب، والمطلوب اليوم تشكيل لجنة مشتركة بين الأحزاب السياسية وبين الحكومة لصياغة مشروع قانون يليق بمقام الدولة الجزائرية والحياة السياسية والحريات والحقوق والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة”.

وبالنسبة لمسألة منع التجوال السياسي، يتطرق بن عبد السلام للحديث عن المادة التي تخص بالذكر نواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، دون الحديث عن المنتخبين المحليين، ومن الإجراءات العقابية التي فرضها مشروع القانون الشطب من الحزب الذي انتخب فيه عوض فرض عقوبات صارمة عليه، ولذلك طالبنا بضرورة منح السلطة للأحزاب على منتخبيها وبهذه الطريقة بإمكاننا الحد من ظاهرة التجوال”. وبخصوص المقترحات التي قدمها الحزب، قال المتحدث إنهم “قدموا مجموعة من البدائل و7 مواد إضافية في قانون الأحزاب ونرجو أن تأخذ بعين الاعتبار”.

ولدى تطرقه للحديث عن الحوار الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أوضح جمال بن عبد السلام إن “هذا الحوار يندرج ضمن مسعى الرئيس الرامي لإرساء تقاليد الحوار والمشاورات وهو ما أكده خلال حملته الانتخابية وأثناء أدائه لليمين الدستوري واليوم شرع في الوفاء بهذه التعهدات وهو ما نحتاجه اليوم سلطة وأحزابًا، موالاة ومُعارضة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الداخلية والخارجية، والمطلوب اليوم تكريس مبدأ الحوار حتى بين الأحزاب نفسها “.

وعلى الصعيد الدبلوماسي وبالتحديد بالنسبة لتضاعف حدة التدهور في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، قال رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام إن “الجزائر تُريد أن تُؤسس لعلاقات جيدة مع الجميع باستثناء العدو الصهيوني، مبنية على التعاون والصداقة وتبادل المصالح، والمشكل اليوم لا يكمن في الطرف الجزائري بل في الطرف الفرنسي الذي يعاني من عقد أولها عقدة 1962 وعقدة الشعور بالوصاية على الجزائر والدول الإفريقية وعقدة عدم تقبل فكرة أن الجزائر دولة مستقلة، ويُضاف إلى ذلك الأوضاع الأخيرة أهمها انهيار امبراطورية فرنسا على الصعيد الدولي ونلمس هذا في انتفاضة الأفارقة وطردهم له وأيضا رغبة صناع القرار على الصعيد الدولي في إخراج فرنسا من مربع الكبار وإنهاء دورها على مُستوى العالم”.

وحتى تعود العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى مجراها الطبيعي، يقول رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة إن “فرنسا مُجبرة على احترام الجزائر وأيضا الاعتراف بجرائمها التي ارتكبت طيلة 132 سنة من الاستعمار وأيضا تسليم بقية جماجم المقاومين”.

فؤاد.ق

The post رئيس جبهة الجزائر الجديدة لـ “الوطنية تي في”: فرنسا مُطالبة بالاحترام الكامل للجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.