زادٌ لا غنى عنه في طريق الرّجوع إلى الله

العبد منذ أن يولد ويخرج إلى الدّنيا، يبدأ سيره في طريق رجوعه إلى الله، يقول –سبحانه-: ((إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُون))، والعباد جميعا من الله وإليه راجعون، كأنّهم ما خرجوا إلى هذه الدّنيا إلا لمهمّة سريعة، ثمّ يرجعون إلى الله ليحاسبهم عمّا فعلوه في تلك المهمّة. يخرجون إلى الدّنيا ليقضوا أعمارا معدودة، […] The post زادٌ لا غنى عنه في طريق الرّجوع إلى الله appeared first on الشروق أونلاين.

سبتمبر 27, 2025 - 16:27
 0
زادٌ لا غنى عنه في طريق الرّجوع إلى الله

العبد منذ أن يولد ويخرج إلى الدّنيا، يبدأ سيره في طريق رجوعه إلى الله، يقول –سبحانه-: ((إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُون))، والعباد جميعا من الله وإليه راجعون، كأنّهم ما خرجوا إلى هذه الدّنيا إلا لمهمّة سريعة، ثمّ يرجعون إلى الله ليحاسبهم عمّا فعلوه في تلك المهمّة. يخرجون إلى الدّنيا ليقضوا أعمارا معدودة، في امتحان محدّد، ثمّ تكون العودة إلى الله ليوفّوا أعمالهم.

في طريق الرجوع إلى الله، يحتاج العبد إلى زاد يبلّغه رضوان ربه سبحانه؛ يحتاج إلى ما يعينه ليرجع إلى الله بروح وقلب أبيضين نقيين كما أعطاهما الله. لا يستغني العبد في هذه الطريق عن زاد هو محبّة الله والخوف منه ورجاؤه، ولا غنى لعبد عن واحد من هذه المطالب الثلاثة؛ يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين: ” القلب في سيره إلى الله -عز وجل- بمنزلة الطائر؛ فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سَلِمَ الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قُطِعَ الرَّأْسُ مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر، ولكن السلف استحبوا أن يقوى في الصحة جناحُ الخوف على جناح الرجاء، وعند الخروج من الدنيا يقوى جناحُ الرجاء على جناح الخوف”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post زادٌ لا غنى عنه في طريق الرّجوع إلى الله appeared first on الشروق أونلاين.