عائلاتهم لا تعلم بمكان دفنهم في فرنسا.. هكذا ردت باريس الجميل للحركى !

عبرت عائلات الحركى عن غضبها بعد علمهم بأن ذويهم الذين ماتوا ودفنوا بلا قبر في المخيم الذي كانوا محتجزين فيه، تم استخراج رفاتهم ونقلها قبل أربعة عقود، دون أن تبلغهم السلطات الفرنسية عن الخطوة، ما جعل القضية حدثا في فرنسا، اعتبر اهانة وخيانة لأولئك الذين خدموا المستعمر . وانتقدت عائلات “الحركى” السلطات الفرنسية على عدم […] The post عائلاتهم لا تعلم بمكان دفنهم في فرنسا.. هكذا ردت باريس الجميل للحركى ! appeared first on الجزائر الجديدة.

فبراير 23, 2025 - 15:19
 0
عائلاتهم لا تعلم بمكان دفنهم في فرنسا.. هكذا ردت باريس الجميل للحركى !

عبرت عائلات الحركى عن غضبها بعد علمهم بأن ذويهم الذين ماتوا ودفنوا بلا قبر في المخيم الذي كانوا محتجزين فيه، تم استخراج رفاتهم ونقلها قبل أربعة عقود، دون أن تبلغهم السلطات الفرنسية عن الخطوة، ما جعل القضية حدثا في فرنسا، اعتبر اهانة وخيانة لأولئك الذين خدموا المستعمر .

وانتقدت عائلات “الحركى” السلطات الفرنسية على عدم إشراكهم في عملية النقل، وعبرت ممثلة إحدى العائلات قائلة “أنا مصدومة”. وتساءلت: “هل يمكنك أن تتخيل أننا فتحنا قبورهم!” صرخت بصوت مليء بالغضب. لماذا لم نتواصل مع العائلات؟ وفق ما أوردته قناة “فرانس 24” على موقعها على الأنترنيت.

ويشير المصدر إلى أنه نحو 60 حركيا، من بينهم 52 طفلا، لقوا حتفهم في معسكر جوفري في ريفسالت بعد استقلال الجزائر، ولم يتم العثور على جثثهم أبدا. ولم يتم اكتشاف مواقعهم سوى الخريف الماضي، وذلك أثناء القيام  بالحفر في المخيم بناء على طلب العائلات، لكنها كانت خالية من العظام.

وفي اجتماع عقد الجمعة في أجواء متوترة، اعترف رئيس بلدية ريفسالت، أندري باسكو، الذي يشغل منصبه منذ عام 1983، لأول مرة بأن الجثث الستين تم استخراجها بالفعل من المعسكر، حيث تم دفنها ، ونقلها إلى مقبرة سانت ساتورنين الجماعية في سبتمبر من العام 1986.

واستنادا إلى ما أوردته “فرانس 24″، فإن أندري باسكو اعتذر للعائلات، وأعرب عن أسفه لعدم الاتصال بهم “في ذلك الوقت” وعدم قيام نائبه المسؤول عن المقابر بإجراء العملية في ذلك الوقت، فيما نقلت عنه وكالة فرانس برس “كان خطئي الأكبر هو عدم متابعتي عن كثب، قبل أربعين عاما، عندما كنت عمدة شابا، لتقدم هذه العمليات”.

ولا تزال قضية “الحركى” تصنع الجدل في فرنسا، لكونها متبناهة من قبل اليمين المتطرف الفرنسي، الذي يعتبرهم امتدادا لحلم الموؤود، “الجزائر الفرنسية”، وهو الحلم الذي تحول بالنسبة لهم إلى كابوس، فيما يبقى تبني قضيتهم من الأوساط اليمينية المتطرفة، مسألة تتعلق بحقدهم على الجزائر التي نجحت في طرد الاحتلال من أراضيها بقوة الحديد والنار.

ووفق الإحصائيات الفرنسية، فإن نحو 21 ألفاً من “الحركى” مروا عبر معسكر ريفسالت، بالقرب من “بربينيان” بأقصى جنوب غرب فرنسا. وفي الفترة ما بين عامي 1962 و1965، توفي ما لا يقل عن 146 شخصاً في الموقع أو في مستشفى “بربينيان”، بما في ذلك 101 طفل.

ومع ذلك، وبعد ستة عقود من الزمن، لا يزال أقارب الستين من “الحركيين” الذين لقوا حتفهم في المخيم يحاولون توفير “دفن لائق” لهم، بحيث لا يزال مكان دفن هؤلاء مجهولا. وزارت العائلات لأول مرة المقبرة المؤقتة التي حُفرت في المخيم حيث أجريت أعمال التنقيب في خريف عام 2024. وحتى الآن، تم الكشف عن 27 قبراً، يضيف المصدر ذاته.

علي.ب

The post عائلاتهم لا تعلم بمكان دفنهم في فرنسا.. هكذا ردت باريس الجميل للحركى ! appeared first on الجزائر الجديدة.