عائلات تستحضر الأجواء الرمضانية بصيام “الصابرين”
يُفضل بعض الجزائرييّن المحافظة على الروتين الرّمضاني، فيشرعون في صيام ” الصّابرين” أو قضاء ما عليهم من دين مباشرة بعد اليوم الأول لعيد الفطر، وحجّتهم في ذلك، أن أجسامهم لم تتعوّد على الإفطار بعد، كما أن أجر هذا الصّيام يكون مضاعفا على حدّ قولهم. والبعض يقطع الزيارات العائلية في العيد بسبب صيام شوال..! يمضي شهر […] The post عائلات تستحضر الأجواء الرمضانية بصيام “الصابرين” appeared first on الشروق أونلاين.


يُفضل بعض الجزائرييّن المحافظة على الروتين الرّمضاني، فيشرعون في صيام ” الصّابرين” أو قضاء ما عليهم من دين مباشرة بعد اليوم الأول لعيد الفطر، وحجّتهم في ذلك، أن أجسامهم لم تتعوّد على الإفطار بعد، كما أن أجر هذا الصّيام يكون مضاعفا على حدّ قولهم. والبعض يقطع الزيارات العائلية في العيد بسبب صيام شوال..!
يمضي شهر رمضان الفضيل، تاركا بصمته على أجساد كثير من الأشخاص، فهو شهر الإكثار من العبادات وقيام الليل، وآداء صلاة التراويح لمدة 30 يوما متواصلة، وهو ما يجعل الفرد يتأثر بإرهاق الصيام والعبادات مع دخول شوال، ومع ذلك يُصرّ كثير من الجزائرييّن، على إكمال صيام ستة أيام من شوال أو ” الصابرين” مباشرة بعد يوم عيد الفطر المبارك، وكل له مبرّراته، فالبعض يتخوّف من التعوّد على الإفطار فيصاب بالكسل لصوم أواخر شهر شوال، وهو ما يجعله يسارع للصوم بعد العيد، وآخرون يعتبرون أن صوم بداية شوال فيه حسنات مُضاعفة، رغم أن شهر شوال فيه 30 يوما، وعليه مباشرة بعد انتهاء يومي العيد، تعاود المائدة الرمضانية في الظهور في الكثير من البيوت الجزائرية، مع ما تحمله من شوربة وبوراك وغيرها من الأطباق التقليدية.
البعض حول 6 أيام من شوال إلى فريضة..!
وفي الموضوع، يؤكد إمام مسجد القدس بحيدرة، جلول قسول، وجود أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر”، وبالتالي، أصبح حسبه عند بعض الناس صيام ست من شوال من العادات وليس من المندوبات، بحيث باتوا لا يفرقون بين صيامه وصيام رمضان الفضيل، ولكن ما نراه ونشاهده أن كثيرا ممن يصومون شوال لا يعرفون حكمه”.
وقال جلول قسول في تصريح لـ” الشروق”، إن صيام شوال بات لا يختلف عن رمضان إلا بصلاة التراويح، وحتى مائدة شوال تتطابق مع مائدة رمضان، “وما يؤخذ على كثير من صائمي شوال، هو مجاهرتهم بصيامهم، رغم أن المندوبات في الإسلام يصومها المؤمن سرا دون التجاهر بها وعدم التباهي بها حتى لا يدخل صاحبها في الرياء، وهذا سد للذرائع، خلافا لرمضان فإنه شعيرة تعلن للعامة، ويعاقب من تركها”..
وأضاف إمام مسجد القدس، بأن صيام ست من شوال مندوب، خلافاً للمالكية الذين يشددون في صيام ست من شوال، ونقل عن الإمام مالك أنه كره صيام الست من شوال،” ولعل السبب في تلك الكراهة ما ذكرناه آنفا، ويذكر الإمام، أن للعلماء خلاف في سبب كراهية الإمام مالك لصيام الست رغم ورود الحديث من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر.. فقيل إن الناس كانوا بمجرد فطرهم بعد يوم العيد يبتدئون صيام الست كما يفعله البعض، الآن بحيث أصبح الناس في أيام العيد يضيقون على أنفسهم مع أنها أيام عيد تشهد زيارات أقارب وسفر ولذلك يكره المعاجلة بالصيام بمجرد انتهاء يوم العيد، وقال بعضهم، إنما كره متابعتها بعد العيد حتى لا يُظن أنها من رمضان فيأتي زمان يعتقد الناس أنها كالفرض وهي مندوبة فكان من باب سد الذرائع ومن أصول مالك – الذي بنى عليه مذهبه القول بسد الذرائع”
ويؤكد إمام مسجد القدس بحيدرة، أن صيام بعض المرضى وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة يتأثرون بالصيام، لا يجوز في شوال، وقال: “إذا كان صيام رمضان وفيه رخصة للمريض في صيامه، وإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى. عزائمه، فكيف بصوم ست من شوال، وعليه يؤكد محدثنا أن إظهار الفرحة بأيام العيد، وعدم تأجيل أو قطع صلة الرحم بمبرر الشروع في صيام شوال، خاصة وأن عطلة العيد قصيرة، وشهر شوال فيه 30 يوما ويمكن صيامه في الوقت الذي نشاء من غير أيام العيد”.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post عائلات تستحضر الأجواء الرمضانية بصيام “الصابرين” appeared first on الشروق أونلاين.