عرقاب يؤكد بأديس أبابا استعداد الجزائر لدعم إثيوبيا في تطوير قطاعها الطاقوي
أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين بأديس أبابا، استعداد الجزائر، من خلال مجمع سوناطراك، لدعم إثيوبيا في تطوير قطاعها الطاقوي، لا سيما في مجالات الاستكشاف واستغلال النفط والغاز، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وجاء ذلك خلال محادثات موسعة، أجراها عرقاب مع وزير المناجم الإثيوبي، هابتامو تيجيني، في إطار الزيارة …

أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين بأديس أبابا، استعداد الجزائر، من خلال مجمع سوناطراك، لدعم إثيوبيا في تطوير قطاعها الطاقوي، لا سيما في مجالات الاستكشاف واستغلال النفط والغاز، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وجاء ذلك خلال محادثات موسعة، أجراها عرقاب مع وزير المناجم الإثيوبي، هابتامو تيجيني، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وفق ما جاء في البيان ذاته.
وجرت هذه المحادثات بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، إلى جانب إطارات من الوزارة والمؤسستين الوطنيتين.
وخلال اللقاء، استعرض عرقاب “الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الجزائر من خلال مجمع سوناطراك في مجال الاستكشاف والإنتاج”، مؤكدا أن “سوناطراك تمتلك تقنيات متطورة وكفاءات عالية قادرة على دعم إثيوبيا في تطوير قطاعها الطاقوي”.
كما بحث الجانبان فرص الاستثمار المشترك في مجال استكشاف واستغلال النفط والغاز في إثيوبيا، خاصة في المناطق الواعدة مثل أوغادين والمتيلي ومتاما.
وفي هذا الإطار، أعرب عرقاب عن “استعداد الجزائر لتقديم المرافقة التقنية والتكوين للجانب الإثيوبي، بما يعزز قدراته في هذا المجال”، وفقا للبيان نفسه.
كما ناقش الطرفان إمكانية “إمداد إثيوبيا بالنفط الخام الجزائري والمنتجات البترولية، نظرا للطلب المتزايد على الوقود في السوق الإثيوبية”. واتفق الجانبان على “دراسة الجوانب التقنية والتجارية التي من شأنها تسهيل هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين”.
وعلاوة على ذلك، تمحورت المباحثات حول “تعزيز التعاون الثنائي في قطاعي المناجم والمحروقات”، حيث أكد الطرفان على “أهمية تطوير الشراكة في استكشاف واستغلال وتحويل الموارد المعدنية، لا سيما المعادن الثمينة والنادرة مثل الذهب والفوسفات والنحاس والزنك”.
وفي سياق متصل، ناقش الجانبان سبل “تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2014، والتي تشكل إطارا قانونيا للتعاون في مجالات التنقيب ونقل التكنولوجيا والتكوين وتبادل الخبرات”، حيث تم الاتفاق على “تفعيل مجموعة العمل المشتركة لإعداد خارطة طريق واضحة للمشاريع المستقبلية”.
وشدد عرقاب، على “أهمية وضع رؤية استراتيجية للتعاون التقني والعلمي بين البلدين”، تشمل “الدراسات الجيولوجية، استغلال المعادن الاستراتيجية، وتطوير الكفاءات البشرية والتكنولوجية في قطاع المناجم”.
كما أكد أن “التعاون الإفريقي يشكل أولوية استراتيجية للجزائر، وفق رؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتعزيز التكامل الاقتصادي داخل القارة”، مبرزا أن “الشراكة بين الجزائر وإثيوبيا في مجالي المناجم والطاقة ستكون رافدا هاما لتحقيق التنمية المستدامة”.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على “مواصلة الحوار والتنسيق من خلال تبادل الزيارات التقنية والتجارية، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الجزائرية والإثيوبية، بما يساهم في تطوير التعاون في مجالات الطاقة، المناجم، والطاقات المتجددة”، وفقا للبيان.