على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة:عطاف يجري بنيويورك لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس بنيويورك لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية الصديقة، وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما أورده بيان للوزارة. وفي هذا الصدد، التقى عطاف بكل من “نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون …

أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس بنيويورك لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية الصديقة، وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما أورده بيان للوزارة.
وفي هذا الصدد، التقى عطاف بكل من “نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية لجمهورية سلوفينيا، تانيا فايون، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، وكذا وزير الشؤون الخارجية لمملكة هولندا، دافيد فان فيل“، يضيف البيان.
وسمح لقاء عطاف بنظيرته السلوفينية “ببحث السبل الكفيلة بتجسيد مخرجات زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى جمهورية سلوفينيا شهر ماي الماضي، لاسيما في إطار التحضيرات الجارية من أجل عقد الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة“.
وعلى الصعيد متعدد الأطراف، أفاد ذات البيان بأنه “تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين خلال عهدتهما الحالية بمجلس الأمن، لاسيما في إطار مجموعة الأعضاء المنتخبين (E-10)”.
أما محادثات وزير الدولة بوزير الخارجية الإسباني “فقد خصصت لاستعراض التقدم المحرز على درب تعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين، سواء في الميادين الاقتصادية أو غيرها من المجالات ذات الأولوية بالنسبة للطرفين“، كما جاء في البيان.
من جانب آخر–يضيف البيان– تناول عطاف مع نظيره الهولندي “واقع العلاقات الثنائية وآفاق إضفاء المزيد من الزخم عليها، كما ناقش معه عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك“.
الجزائر تجدد التأكيد على أن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الروسية–الأوكرانية
كما جددت الجزائر مساء الثلاثاء، على لسان وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، التأكيد على أن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الروسية–الأوكرانية، معربة عن قناعتها بأن زخم المساعي الحميدة والمبادرات الدبلوماسية يجب أن يعلو فوق زخم الصراع والمواجهة العسكرية”.
وأوضح عطاف، في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن حول أوكرانيا، أن الجزائر“استبشرت كل الخير في جميع المبادرات الدبلوماسية والمساعي الحميدة التي استهدفت خلال عامنا هذا إنهاء هذه الحرب عبر سبيل الحوار والتفاوض، بصفته السبيل الوحيد والأوحد القادر على تمكين طرفي النزاع من تحقيق هذه الغاية المنشودة“.
وشدد على أنه “لا مناص من استئناف هذه المبادرات والمساعي بل وتعزيز أثارها وصداها لإغلاق جميع الأبواب أمام بوادر التصعيد واحتمالات توسيع رقعة الصراع في المنطقة بكل ما تحمله هذه البوادر من تداعيات مقلقة وعواقب وخيمة“.
وأضاف عطاف أن “التباعد البين في مواقف الطرفين حول عديد النقاط الجوهرية يجب أن لا يثنينا أبدا عن السعي للمساهمة في تقريب وجهات النظر ورأب الانقسامات وإيجاد أرضية مشتركة توافقية تعيد الأمل في غد أفضل للبلدين الجارين وفي غد أفضل للقارة الأوروبية وفي غد أفضل للعالم بأسره.”
وقال: إننا “نجتمع مجددا لنقر بكل أسف وألم وحسرة استمرار الحرب المستعرة في أوكرانيا وهي تشارف عامها الرابع دون أن تلوح في الأفق القريب فرص تسويتها الفعلية وإمكانية وضع حد نهائي لتداعياتها“، مبرزا أن “الجزائر ممن يعتقدون
تمام الاعتقاد أننا حين نتحدث عن الحرب الروسية –الأوكرانية، فإننا نتحدث عن صراع الكل فيه متضرر ولا أحد منتفع والكل فيه خاسر ولا أحد رابح والكل فيه يتحمل قسطا لا يستهان به من التداعيات التي تهدد أوروبا والعالم بأسره.
“فعلى الصعيد الثنائي، كبدت هذه الحرب طرفيها، روسيا وأوكرانيا، خسائر فادحة لا تحصى، في الأرواح التي أزهقت وفي البنى التحتية التي دمرت و في الأعباء الثقيلة التي خلفتها على البلدين اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، يضيف عطاف.
وفيما يخص الصعيد الإقليمي نبه وزير الدولة إلى أن “هذه الحرب أدخلت القارة الأوروبية بأكملها في أخطر أزمة تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، أمنيا وسياسيا واقتصاديا و اجتماعيا وثقافيا“.
كما امتدت تداعيات هذه الحرب، على الصعيد الدولي، حسب ما أوضحه وزير الدولة “إلى جميع بقاع المعمورة دون استثناء ولم يسلم منها لا القريب ولا البعيد، سواء من ناحية انعكاساتها على الأمن الغذائي والطاقوي أو من ناحية تأثيرها على العلاقات الدولية بالاستقطابات والتجاذبات أو حتى من ناحية الأزمة الحادة التي ألمت من جرائها بمنظومة الأمن الدولي الجماعي“.
ولكل هذه الأسباب وغيرها –يضيف عطاف–”فإننا نتأكد يوما بعد يوم أن إنهاء هذه الحرب لا يحفظ مصالح الأطراف المعنية فحسب، بل صار يندرج في صلب وجوهر ما يعرف بالصالح العام الدولي“، موضحا أن «هذه الاعتبارات قد شكلت في مجملها بواعث المبادرة التي تقدم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لبذل المساعي الحميدة بين طرفي النزاع، روسيا وأوكرانيا، انطلاقا من الصداقة التاريخية التي تربط الجزائر بمن أصبحوا اليوم طرفي نزاع يتطلب منا جميعا العمل الدؤوب بهدف انهائه عاجلا وفسح المجال لحل نهائي وسلام دائم“.
ف. س