وهران تحتضن يوماً دراسياً حول تحديات المياه.....دعوة للعمل الجماعي وتثمين الإنجازات الجديدة في مجال التطهير

وهران: احتضنت قاعة المحاضرات للمسجد القطب عبد الحميد بن باديس يوماً دراسياً حول العمل الجماعي والالتزام المشترك لمواجهة تحديات المياه، نظمته الوكالة الوطنية للتسيير المندمج للموارد المائية، ممثلة في وكالة الحوض الهيدروغرافي لوهران – شط الشرقي، تحت رعاية والي الولاية، وبمشاركة مسؤولين محليين وممثلين عن مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الأشغال، أكد الأمين العام لولاية وهران أن قضية المياه تعد أولوية استراتيجية للدولة، داعياً جميع الشركاء إلى الانخراط في العمل الجماعي من أجل ضمان الأمن المائي للأجيال القادمة. وأوضح أن مثل هذه اللقاءات تعكس إرادة السلطات العمومية في تعزيز الحوكمة الرشيدة للموارد المائية وتكثيف التنسيق بين الهيئات الفاعلة، مشدداً على أهمية البعد التوعوي والتحسيسي لترسيخ ثقافة الترشيد لدى المواطنين. من جانبها، أكدت السيدة طاهري نسيمة، مديرة الموارد المائية لولاية وهران، أن ندرة المياه تستدعي تفعيل برامج الترشيد والاستثمار في الحلول المستدامة، مشيرة إلى أن إعادة استعمال المياه المستعملة يمثل خياراً استراتيجياً لمواجهة الضغط المتزايد على الموارد التقليدية. من جهته أوضح السيد طماش محمد، مدير الحوض الهيدروغرافي لوهران – شط الشرقي، أن هذا اليوم الدراسي يدخل في إطار ديناميكية وطنية لتعزيز التشاركية وتوحيد الجهود، مضيفاً أن الوكالة تسعى إلى تطوير مقاربات عملية ومبتكرة للتأقلم مع التغيرات المناخية التي تؤثر مباشرة على الموارد المائية. وعرض السيد بوعزة بوعزة، مدير الديوان الوطني للتطهير، حصيلة المشاريع المنجزة بولاية وهران في مجال التطهير وإعادة استعمال المياه المستعملة. وأبرز في هذا الصدد إنجاز محطة تطهير المياه المستعملة بوادي تليلات، ومشروع التطهير لمدينة قديل، إلى جانب محطة التطهير بمرسى الكبير (بلدية عين الترك) التي تتميز بطاقة استيعابية تفوق خمسة ملايين نسمة، مع تدفق يومي يزيد عن 72 ألف متر مكعب. وأكد بوعزة أن هذه الإنجازات تمثل خطوة كبيرة نحو تقليص التلوث البحري وتحويل المياه المعالجة إلى مصدر بديل للاستعمال الفلاحي والصناعي، مما يسهم في المحافظة على الموارد المائية العذبة ويعزز التنمية المستدامة. وقد تناولت أشغال اللقاء محاور متعددة، شملت ترشيد الاستهلاك، آليات الاتصال المؤسساتي حول قضايا الماء، إدماج الاستراتيجيات الوطنية في التسيير المحلي، واعتماد الابتكارات التكنولوجية الحديثة. كما تم التأكيد على دور المجتمع المدني كشريك أساسي في نشر ثقافة المحافظة على المياه.

سبتمبر 25, 2025 - 14:11
 0
وهران تحتضن يوماً دراسياً حول تحديات المياه.....دعوة للعمل الجماعي وتثمين الإنجازات الجديدة في مجال التطهير
وهران:
احتضنت قاعة المحاضرات للمسجد القطب عبد الحميد بن باديس يوماً دراسياً حول العمل الجماعي والالتزام المشترك لمواجهة تحديات المياه، نظمته الوكالة الوطنية للتسيير المندمج للموارد المائية، ممثلة في وكالة الحوض الهيدروغرافي لوهران – شط الشرقي، تحت رعاية والي الولاية، وبمشاركة مسؤولين محليين وممثلين عن مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الأشغال، أكد الأمين العام لولاية وهران أن قضية المياه تعد أولوية استراتيجية للدولة، داعياً جميع الشركاء إلى الانخراط في العمل الجماعي من أجل ضمان الأمن المائي للأجيال القادمة. وأوضح أن مثل هذه اللقاءات تعكس إرادة السلطات العمومية في تعزيز الحوكمة الرشيدة للموارد المائية وتكثيف التنسيق بين الهيئات الفاعلة، مشدداً على أهمية البعد التوعوي والتحسيسي لترسيخ ثقافة الترشيد لدى المواطنين. من جانبها، أكدت السيدة طاهري نسيمة، مديرة الموارد المائية لولاية وهران، أن ندرة المياه تستدعي تفعيل برامج الترشيد والاستثمار في الحلول المستدامة، مشيرة إلى أن إعادة استعمال المياه المستعملة يمثل خياراً استراتيجياً لمواجهة الضغط المتزايد على الموارد التقليدية. من جهته أوضح السيد طماش محمد، مدير الحوض الهيدروغرافي لوهران – شط الشرقي، أن هذا اليوم الدراسي يدخل في إطار ديناميكية وطنية لتعزيز التشاركية وتوحيد الجهود، مضيفاً أن الوكالة تسعى إلى تطوير مقاربات عملية ومبتكرة للتأقلم مع التغيرات المناخية التي تؤثر مباشرة على الموارد المائية. وعرض السيد بوعزة بوعزة، مدير الديوان الوطني للتطهير، حصيلة المشاريع المنجزة بولاية وهران في مجال التطهير وإعادة استعمال المياه المستعملة. وأبرز في هذا الصدد إنجاز محطة تطهير المياه المستعملة بوادي تليلات، ومشروع التطهير لمدينة قديل، إلى جانب محطة التطهير بمرسى الكبير (بلدية عين الترك) التي تتميز بطاقة استيعابية تفوق خمسة ملايين نسمة، مع تدفق يومي يزيد عن 72 ألف متر مكعب. وأكد بوعزة أن هذه الإنجازات تمثل خطوة كبيرة نحو تقليص التلوث البحري وتحويل المياه المعالجة إلى مصدر بديل للاستعمال الفلاحي والصناعي، مما يسهم في المحافظة على الموارد المائية العذبة ويعزز التنمية المستدامة. وقد تناولت أشغال اللقاء محاور متعددة، شملت ترشيد الاستهلاك، آليات الاتصال المؤسساتي حول قضايا الماء، إدماج الاستراتيجيات الوطنية في التسيير المحلي، واعتماد الابتكارات التكنولوجية الحديثة. كما تم التأكيد على دور المجتمع المدني كشريك أساسي في نشر ثقافة المحافظة على المياه.
وهران تحتضن يوماً دراسياً حول تحديات المياه.....دعوة للعمل الجماعي وتثمين الإنجازات الجديدة في مجال التطهير