قمة القاهرة الثلاثية: دعوات لوقف فوري لإطلاق النار وخطة موحدة لإعادة إعمار غزة

في لحظة مفصلية من تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، جمعت قمة ثلاثية في العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين، جلالة الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة الوضع الخطير في غزة وإيجاد مسار مشترك نحو التهدئة وإعادة الإعمار. وجاء البيان الختامي للقمة ليعكس موقفًا موحدًا وقويًا إزاء التطورات الجارية، …

أبريل 7, 2025 - 23:44
 0
قمة القاهرة الثلاثية: دعوات لوقف فوري لإطلاق النار وخطة موحدة لإعادة إعمار غزة

في لحظة مفصلية من تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، جمعت قمة ثلاثية في العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين، جلالة الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة الوضع الخطير في غزة وإيجاد مسار مشترك نحو التهدئة وإعادة الإعمار.

وجاء البيان الختامي للقمة ليعكس موقفًا موحدًا وقويًا إزاء التطورات الجارية، حيث دعا القادة الثلاثة إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وذلك لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى جميع المدنيين في القطاع.

وشدد القادة على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير 2025، والذي تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين وضمان أمن المدنيين. كما أبرز البيان أن حماية المدنيين وعمّال الإغاثة الإنسانية ليست خيارًا بل التزام قانوني بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وفي موقف يعكس قلقًا عميقًا من تدهور الأوضاع في باقي الأراضي الفلسطينية، عبر القادة عن انشغالهم بما يحدث في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعين إلى وقف الإجراءات الأحادية التي تقوّض آفاق حل الدولتين وتزيد من حالة التوتر. كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.

ومن أبرز ما جاء في البيان، الرفض الصريح لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو ضم أراضٍ فلسطينية، في موقف واضح يرفض السياسات التي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي أو الجغرافي على الأرض.

وحرصت القمة على إعادة التأكيد على أهمية خطة إعادة إعمار غزة، التي سبق أن أقرتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في شهر مارس الماضي، حيث ناقش القادة آليات تنفيذ هذه الخطة بما يضمن الأمن والحوكمة، مع التأكيد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة المخوّلة بالإشراف على إدارة غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، بدعم إقليمي ودولي واسع.

كما رحب القادة بمؤتمر يونيو المقبل، الذي ستتولى فرنسا والمملكة العربية السعودية تنظيمه، باعتباره منصة سياسية لإطلاق أفق واقعي وفعّال نحو تنفيذ حل الدولتين.

وفي ختام القمة، أعرب القادة الثلاثة عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده قريبًا في القاهرة، ووجه الملك عبد الله الثاني والرئيس ماكرون الشكر إلى الرئيس السيسي على استضافته وتنظيم هذه القمة التي تمثل خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار للمنطقة، وبناء أسس عادلة ومستدامة للسلام.