لندن و أوتاوا و كانبرا تعترف بدولة فلسطين.....الكيان الصهيوني يتوعد وواشنطن غير راضية

تحاليل الجمهورية: في خطوة مدروسة بعناية تطلّب الوصول إليها عديد السنوات و تطلب منها أيضا أن يقف العالم على غطرسة الكيان الصهيوني المحتل، أعلنت لندن و أوتاوا و كانبرا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين و هذه الدول بثقلها السياسي و الاستراتيجي ، لاعترافها دلالات على جميع الأصعدة.. فالعلاقة بين لندن و واشنطن الراعي الرسمي للكيان الصهيوني يحيل على عديد القراءات، ثم يأتي الإعلان الرسمي عن هذا القرار بعيد أيّام جد قليلة من زيارة الدولة التي قادت رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى لندن... و في الندوة الصحفية التي عقدها الرئيس الأمريكي مع رئيس وزراء وبريطانيا كير ستارمر قال دونالد ترامب أنه يختلف مع ستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية . و كانت الحكومة الإسبانية قد فعلت الشيء نفسه منذ عدة أسابيع بقيادة رئيس حكومتها بيدروشانتيز و تسلم الملك فيليبي السادس أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني في مدريد. كما وجّه ذات الملك انتقادا لاذعا للكيان المستعمر الأسبوع الماضي من القاهرة و كذلك اعترفت باريس و بروكسل و أمستردام و أكدت سعيها لتحقيق حل الدولتين. و يوجد على قائمة الاعتراف بدولة فلسطين 11 دولة تزامنا مع انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم . و بدءا من مارس 2025 تزايد عدد المعترفين بهذه الدولة ليصل إلى 147من أصل 193في الأمم المتحدة. هذه الاعترافات المتتالية لدول أغلبها غربية كانت تحسب رسميا على الكارتل الداعم للكيان الصهيوني يقوّي فرضية " حل الدولتين " للمفارقة أعلنت بريطانيا اعترافها بدولة فلسطين بعد يومين من زيارة رسمية قادت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية إلى لندن تحادث خلالها مطولا مع الملك تشارلز الثالث ، و المفارقة أيضا فإنّ بريطانيا هي التي زرعت هذا الكيان الخبيث في قلب التراب الفلسطيني و الشرق الأوسط بداعي الشفقة على " الشعب " اليهودي كما قالت رسالة بلفور إلى اللورد روتشيلد. و قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني صاحب أطول حرب على قطاع غزة أن ممثلي ذات الكيان الغاصب سيخوضون حربا ضد قيام دولة فلسطين و هي المبادرة التي تقودها باريس و الرياض ، كما قد تجد واشنطن نفسها الدولة الوحيدة المنزوية إلى جانب كيان ظالم و مستعمر. في المقابل تستمر حرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تحركت الآلة العسكرية المستعمرة لاحتلاله بعد أن أرغمت الغزيين على الإخلاء و المغادرة. و في فانتازيا معلنة من طرف البيت الأبيض منعت واشنطن عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأشيرة دخوله إلى أراضيها، بزعمها عدم إدانته هجمات السابع أكتوبر 2023 التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية " حماس" حيث كان الرئيس الفلسطيني مبرمجا لإلقاء كلمة و حضور أشغال الدورة الثمانين للأمم المتحدة ، مع أن الولايات المتحدة هي راعي الرسمي لمبادرة السلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين و على أرضها التقى ياسر عرفات و إسحاق رابين لتوقيع اتفاق أوسلو في مثل هذا الشهر من سنة 1993، ما مهد لحقبة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية. و في المقابل هاجم قادة سياسيون و عسكريون صهاينة هذا الاعتراف و طالبوا بضرورة اكتساح الضفة الغربية و فرض السيادة عليها و وصفوا الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية بالراعية للإرهاب و لأعمال حركة حماس.

سبتمبر 22, 2025 - 15:46
 0
لندن و أوتاوا و كانبرا تعترف بدولة فلسطين.....الكيان الصهيوني يتوعد وواشنطن غير راضية
تحاليل الجمهورية:
في خطوة مدروسة بعناية تطلّب الوصول إليها عديد السنوات و تطلب منها أيضا أن يقف العالم على غطرسة الكيان الصهيوني المحتل، أعلنت لندن و أوتاوا و كانبرا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين و هذه الدول بثقلها السياسي و الاستراتيجي ، لاعترافها دلالات على جميع الأصعدة.. فالعلاقة بين لندن و واشنطن الراعي الرسمي للكيان الصهيوني يحيل على عديد القراءات، ثم يأتي الإعلان الرسمي عن هذا القرار بعيد أيّام جد قليلة من زيارة الدولة التي قادت رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى لندن... و في الندوة الصحفية التي عقدها الرئيس الأمريكي مع رئيس وزراء وبريطانيا كير ستارمر قال دونالد ترامب أنه يختلف مع ستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية . و كانت الحكومة الإسبانية قد فعلت الشيء نفسه منذ عدة أسابيع بقيادة رئيس حكومتها بيدروشانتيز و تسلم الملك فيليبي السادس أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني في مدريد. كما وجّه ذات الملك انتقادا لاذعا للكيان المستعمر الأسبوع الماضي من القاهرة و كذلك اعترفت باريس و بروكسل و أمستردام و أكدت سعيها لتحقيق حل الدولتين. و يوجد على قائمة الاعتراف بدولة فلسطين 11 دولة تزامنا مع انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم . و بدءا من مارس 2025 تزايد عدد المعترفين بهذه الدولة ليصل إلى 147من أصل 193في الأمم المتحدة. هذه الاعترافات المتتالية لدول أغلبها غربية كانت تحسب رسميا على الكارتل الداعم للكيان الصهيوني يقوّي فرضية " حل الدولتين " للمفارقة أعلنت بريطانيا اعترافها بدولة فلسطين بعد يومين من زيارة رسمية قادت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية إلى لندن تحادث خلالها مطولا مع الملك تشارلز الثالث ، و المفارقة أيضا فإنّ بريطانيا هي التي زرعت هذا الكيان الخبيث في قلب التراب الفلسطيني و الشرق الأوسط بداعي الشفقة على " الشعب " اليهودي كما قالت رسالة بلفور إلى اللورد روتشيلد. و قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني صاحب أطول حرب على قطاع غزة أن ممثلي ذات الكيان الغاصب سيخوضون حربا ضد قيام دولة فلسطين و هي المبادرة التي تقودها باريس و الرياض ، كما قد تجد واشنطن نفسها الدولة الوحيدة المنزوية إلى جانب كيان ظالم و مستعمر. في المقابل تستمر حرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تحركت الآلة العسكرية المستعمرة لاحتلاله بعد أن أرغمت الغزيين على الإخلاء و المغادرة. و في فانتازيا معلنة من طرف البيت الأبيض منعت واشنطن عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأشيرة دخوله إلى أراضيها، بزعمها عدم إدانته هجمات السابع أكتوبر 2023 التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية " حماس" حيث كان الرئيس الفلسطيني مبرمجا لإلقاء كلمة و حضور أشغال الدورة الثمانين للأمم المتحدة ، مع أن الولايات المتحدة هي راعي الرسمي لمبادرة السلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين و على أرضها التقى ياسر عرفات و إسحاق رابين لتوقيع اتفاق أوسلو في مثل هذا الشهر من سنة 1993، ما مهد لحقبة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية. و في المقابل هاجم قادة سياسيون و عسكريون صهاينة هذا الاعتراف و طالبوا بضرورة اكتساح الضفة الغربية و فرض السيادة عليها و وصفوا الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية بالراعية للإرهاب و لأعمال حركة حماس.
لندن و أوتاوا و كانبرا تعترف بدولة فلسطين.....الكيان الصهيوني يتوعد وواشنطن غير راضية