“لهذه الأسباب بلغت نسبة الرسوم الأمريكية على السلع الجزائرية 30 بالمائة”
هذه أهم منتجات “دي زاد” بالأسواق الأمريكية.. والتعريفات لن يكون لها تأثير كبير يُجمع خبراء الاقتصاد على أن الصادرات الجزائرية إلى الولايات المتحدة لا تتجاوز 5 بالمائة من إجمالي صادراتها، حيث تقتصر بشكل رئيس على النفط والغاز، الحديد، الإسمنت، العجلات، التمور، مما يجعل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية محدود نسبيا على المدى القصير. ورغم هذه الرسوم […] The post “لهذه الأسباب بلغت نسبة الرسوم الأمريكية على السلع الجزائرية 30 بالمائة” appeared first on الشروق أونلاين.


هذه أهم منتجات “دي زاد” بالأسواق الأمريكية.. والتعريفات لن يكون لها تأثير كبير
يُجمع خبراء الاقتصاد على أن الصادرات الجزائرية إلى الولايات المتحدة لا تتجاوز 5 بالمائة من إجمالي صادراتها، حيث تقتصر بشكل رئيس على النفط والغاز، الحديد، الإسمنت، العجلات، التمور، مما يجعل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية محدود نسبيا على المدى القصير.
ورغم هذه الرسوم المرتفعة، يؤكد الخبراء أن الجزائر قادرة على إيجاد أسواق بديلة بسهولة، خاصة في إفريقيا والاتحاد الأوروبي، حيث الطلب على منتجاتها مرتفع، وبناءً عليه، لن تكون آثار هذه الرسوم على الصادرات الجزائرية كبيرة في المستقبل القريب، خاصة وأن السلع التنافسية مثل الطاقة والحديد لن تتأثر بشكل جوهري.
وفي هذا السياق، يشير الخبير الاقتصادي فارس هباش في حديثه لـ”الشروق” إلى أن التبادل التجاري بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية شهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، حيث بلغت المبادلات بين البلدين في سنة 2024 أكثر من 3.1 مليار دولار أمريكي، ومع ذلك، يظل هذا التبادل دون المستوى الذي كان عليه قبل عام 2017.
وفيما يتعلق بنوعية السلع المتبادلة بين البلدين، أشار هباش إلى أن أبرز الصادرات الأمريكية تشمل الطائرات والمروحيات ومنتجات الفضاء بقيمة 197 مليون دولار، بالإضافة إلى معدات النقل والآلات والمنتجات الكيميائية وبعض المنتجات الزراعية، في المقابل، تظل الجزائر المصدر الرئيسي للطاقة، بما في ذلك النفط والغاز، اللذين يشكلان 95 بالمائة من حجم صادراتها، إضافة إلى الحديد والصلب وبعض المشتقات البترولية مثل العجلات المطاطية والمنتجات الزراعية.
هباش: تأثير الرسوم الأمريكية على الصادرات الجزائرية محدود والفرص البديلة متاحة
ويؤكد الخبير الاقتصادي فارس هباش أن الرسوم الأمريكية، التي شملت معظم دول العالم بنسب متفاوتة، وصلت إلى 30 بالمائة بالنسبة للجزائر، وتعد مرتفعة مقارنة مع دول أخرى، ويرجع ذلك إلى أن الإدارة الأمريكية اعتمدت على احتساب نسبة العجز في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والجزائر لتحديد قيمة هذه الرسوم، وهو ما أدى إلى رفع النسبة، ويشير إلى أن العجز في الميزان التجاري بين الدولتين بلغ 59 بالمائة في سنة 2024، مما دفع إدارة ترامب إلى فرض هذه الرسوم على الواردات الجزائرية.
ويعزو هباش هذا التفاوت بين نسب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى إلى العلاقات الجيوسياسية، مثل تلك التي تجمعها مع الصين وأوروبا، إلى جانب حجم التجارة بين هذه البلدان، الذي يلعب دورا في تحديد قيمة الرسوم، وكذلك الاستراتيجيات التجارية التي تستخدمها الولايات المتحدة كوسيلة للضغط.
وتطرق هباش إلى انتعاش العلاقات الاقتصادية مؤخرا بين الجزائر وواشنطن من خلال استثمارات شركات إكسون موبيل وشيفرون، اللتان بدأتا في الاستثمار في السوق الجزائرية العام الماضي، ورغم هذه الرسوم، يؤكد هباش أن العلاقات بين البلدين تظل ممتازة.
وفيما يخص تأثير هذه الرسوم على المتعاملين الجزائريين والسلع الوطنية التي تدخل السوق الأمريكية، وصف هباش التأثيرات بأنها سلبية ولكن بشكل نسبي، حيث ستؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الجزائرية في السوق الأمريكية، ومع ذلك، أضاف أن بعض السلع التي تتمتع بتنافسية عالية مثل النفط والطاقة والإسمنت والحديد لن تتأثر بشكل كبير على المدى القصير.
وتحدث الخبير عن إمكانية إيجاد أسواق بديلة بسهولة لتصدير المنتجات الجزائرية، خاصة الطاقة التي تشهد طلبا متزايدا، وأشار إلى أن الجزائر يمكن أن توجه صادراتها نحو أسواق بديلة من خلال استثمارات أكبر في التسويق، كما بدأ الحديث عن مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يعد سوقا قريبا جغرافيا، مع إمكانية تنويع العلاقات مع دول أخرى، وتكثيف المنتجات، وتقليل التكاليف، والتحكم في مدخلات الإنتاج.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post “لهذه الأسباب بلغت نسبة الرسوم الأمريكية على السلع الجزائرية 30 بالمائة” appeared first on الشروق أونلاين.