موسكو_واشنطن..لقاء بارد لحل أزمة ساخنة!

اللقاء الأمريكي_الروسي على أرض المملكة العربية السعودية، بمشاركة وزراء خارجية البلدين ،يعد الأول من نوعه بعد ثلاث سنوات من التجميد الشبه الكامل للعلاقات، وقبل أسبوع من الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يهدف اجتماع الرياض، إلى تعزيز الأمن والسلام في العالم .

حلول واقعية تنطلق من محددات معلومة

وبعد اجتماع دام 4 ساعات ونصف ، أعلن الكرملين انتهاء المحادثات الروسية _الأميركية.في ظل تشنج كبير بين روسيا و الغرب، جاء اللقاء فرصة لحلحلة أزمة كان لها انعكاس على مواقف الدول الغربية التي تخوفت من العملية العسكرية الروسية على أنها مقدمة لخطوات أخرى روسية تهدد السلم و الأمن ،في أوروبا.

أصبح حل الأزمة أكثر من ضروري من وجهة نظر أمريكية بعد قدوم إدارة جديدة إلى البيت الأبيض، التي ترى في البحث عن حل للأزمة الأوكرانية أهمية بالغة لدعم استقرار العلاقات الدولية ،حتى يتسنّ للدول الكبرى إيجاد حلول واقعية تنطلق من محددات معلومة لدى الأطراف.
وتحرك الديبلوماسية هو ترجمة لقرار الرئيس ترمب لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية رغم الاحتجاجات الأوروبية المعبر عنها على لسان مسؤولي الدفاع في الاجتماع الأخيرللأمن المنعقد بميونخ.

التحضير للقاء رسمي يجمع بوتين وترامب

من جهتها أكدت ، روسيا، أن التشاورات ستكون منتظمة ، و هو ما عبر عنه مسؤول الدبلوماسية سيرغي لافروف من أنّه على الغرب و أمريكا أن يتفهما أن توسيع الناتو هو تهديد مباشر لأمن روسيا، كما أوضح في السياق ذاته أنه لا يمكن لروسيا أن تسمح بنشر قوات عسكرية لحلف الناتو تكون دول أوروبا هي حاملة لراياتها، و هو ما يعني أن المشاورات الحالية هدفها الأساسي هو تهيئة الظروف للقاء رسمي يجمع الرئيسين، بوتين و ترامب.

اجتماع وصف بالجاد و الإيجابي

لافروف، عبر عن نوع من التفائل للوصول إلى حلول ترضي أطراف الصراع و تضع حل دائم لأزمة اعتبرت الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، مما يعني البحث عن تسوية هو رغبة الطرف الروسي و الأمريكي.

إيجابية اللقاء بالرياض سيكون لها انعكاس إيجابي غلى العلاقات الاقتصادية بين الأطراف المتضررة جراء حزمة العقوبات المفروضة من كل أطراف الصراع على الآخر، و هو ما عبر عنه صراحة رئيس صندوق الثروة الروسي و مساعد الرئيس.

خطوة تنم عن رغبة لإيجاد تسوية نهائية لأزمة تدور في أوروبا مع ارتدادات على عدة دول من العالم بسبب الارتباط التجاري و السياسي و الاقتصادي بأطراف الصراع، و مما قد يشكل بداية لإعادة العلاقات الدولية إلى ماقبل الحرب، للتفرغ أكثر لقضايا ذات أهمية أكبر لأمريكا الباحثة عن تسويات في مناطق أخرى من العالم ، وعلى رأسها التحولات الحاصلة في منطقة المحيط الهندي و الهادئ.

وللاشارة ، ‬⁩ استضافت المملكة ،اليوم الثلاثاء، المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور وزير الخارجية الأمير ⁧‫فيصل بن فرحان‬⁩ ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. وترأس الجانب الروسي في جلسة المحادثات وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، فيما ترأس الجانب الأمريكي وزير خارجية امريكا ماركو روبيو.

وتأتي المحادثات في إطار مساعي المملكة السعودية لتعزيز الأمن والسلام في العالم، وإيمانًا منها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، للوصول إلى نتائج مثمرة تنعكس على جهود إرساء الأمن والسلم الدوليين.