ميلود مختار مختص في التاريخ: "19 مارس 1962 .. محطة حاسمة في تاريخ الأمة الجزائرية
الذاكرة: يعد تاريخ 19 مارس 1962 واحد من ذكريات الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم و هو بمثابة انتصار للشعب الجزائري في كفاحه المرير، أين خرج بالملايين إلى الشوارع للتعبير عن فرحته بوقف إطلاق النار و نيل حريته. حيث لا تمر هذه المناسبة إلا و يسترجع من عايشوها تفاصيل ذكريات ذلك اليوم التاريخي. فهذا التاريخ يعد بحق، حسب ميلود مختار أستاذ في التاريخ الذي أكد أنه كان يوما للنصر خلده التاريخ وقد حققت فيه الثورة الجزائرية ما ناضلت من أجله الأجيال منذ سنة 1830 وسكت فيه الرصاص لأول مرة منذ 132 عاما من الاحتلال بعد تضحيات جسام قدمها الجزائريون من أجل الحرية و الاستقلال. وأضاف هذا المختص أن وقف إطلاق النار كان محطة حاسمة في تاريخ الأمة الجزائرية توجت بالاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. مشيرا أن المجاهدين وهم في الجبال وقتها استقبلوا أمر توقيف القتال بارتياح كبير وأيقنوا بأن حلمهم وحلم الشهداء وحلم الشعب الجزائري في الاستقلال قد تحقق أخيرا وفي الواقع. و ذكر أنه كانت فرحة عارمة في أوساط الثوار الذين أطلقوا عيارات نارية تعبيرا عن نشوة انتصار الثورة التي كانت تعني أيضا هزيمة العدو والفوز في قضيتهم العادلة معتبرين أن الكفاح المسلح من أجل تحرير الوطن من براثن المستعمر قد أثمر وأن فرنسا انهزمت. و قال بأن خبر إنهاء العمل العسكري والنشاط المسلح جاء بمثابة الإعلان عن الاستقلال. و حسب هذا الأستاذ أن الكثير من المجاهدين الذين كانوا في الجبال رغم استقبالهم الخبر بفرحة كبيرة إلا أنهم بقوا حذرين و يقظين خوفا من مكر فرنسا مستطردا بان تحركاتهم ميزها الحذر الشديد و كانوا مستعدين و متأهبين لأي طارئ لأنهم ببساطة لم يكونوا يثقون بوعود الفرنسيين وبقوا على عملهم السري إلى أن اتضحت الأمور بعد ذلك وتبين لهم أن توقيف القتال كان نهائيا. و لفت المتحدث إلا أن الفرحة عمت أيضا السجناء الذين عاشوها بين الجدران و كان لهم بالنسبة لهم طعم متميز و سعادة لا توصف، حيث أدركوا – حسبه- أن الثورة انتصرت وأن أيامهم بالسجون أصبحت معدودة و كشف في هذا الصدد أنه وحسب بعض اعترافات المجاهدين المسجونين أن معاملة السجناء بعد 19 مارس 1962 تغيرت وقد وسلمت لهم أغراضهم وتم إطلاق سراحهم و منهم من تم ترحيلهم من سجن مارسيليا بفرنسا إلى الجزائر سجون بالجزائر قبل أن يطلق سراحهم في ماي 1962 وبالنسبة لهم كانت الفرحة مزدوجة حريتهم واستقلال الجزائر. وختم ميلود مختار أن 19 مارس 1962 كان بمثابة الإعلان عن الاستقلال وأن الثمن المدفوع من أجل تحرير الوطن كان غاليا والتضحيات جسيمة، مشددا على أن شباب اليوم ملزم بصون وديعة الشهداء والمجاهدين والمساهمة في بناء الجزائر ورفع رايتها عاليا بين الأمم والمحافظة عليها وهي الوصية التي ستبقى متوارثة بين الأجيال.

يعد تاريخ 19 مارس 1962 واحد من ذكريات الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم و هو بمثابة انتصار للشعب الجزائري في كفاحه المرير، أين خرج بالملايين إلى الشوارع للتعبير عن فرحته بوقف إطلاق النار و نيل حريته. حيث لا تمر هذه المناسبة إلا و يسترجع من عايشوها تفاصيل ذكريات ذلك اليوم التاريخي. فهذا التاريخ يعد بحق، حسب ميلود مختار أستاذ في التاريخ الذي أكد أنه كان يوما للنصر خلده التاريخ وقد حققت فيه الثورة الجزائرية ما ناضلت من أجله الأجيال منذ سنة 1830 وسكت فيه الرصاص لأول مرة منذ 132 عاما من الاحتلال بعد تضحيات جسام قدمها الجزائريون من أجل الحرية و الاستقلال. وأضاف هذا المختص أن وقف إطلاق النار كان محطة حاسمة في تاريخ الأمة الجزائرية توجت بالاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. مشيرا أن المجاهدين وهم في الجبال وقتها استقبلوا أمر توقيف القتال بارتياح كبير وأيقنوا بأن حلمهم وحلم الشهداء وحلم الشعب الجزائري في الاستقلال قد تحقق أخيرا وفي الواقع. و ذكر أنه كانت فرحة عارمة في أوساط الثوار الذين أطلقوا عيارات نارية تعبيرا عن نشوة انتصار الثورة التي كانت تعني أيضا هزيمة العدو والفوز في قضيتهم العادلة معتبرين أن الكفاح المسلح من أجل تحرير الوطن من براثن المستعمر قد أثمر وأن فرنسا انهزمت. و قال بأن خبر إنهاء العمل العسكري والنشاط المسلح جاء بمثابة الإعلان عن الاستقلال. و حسب هذا الأستاذ أن الكثير من المجاهدين الذين كانوا في الجبال رغم استقبالهم الخبر بفرحة كبيرة إلا أنهم بقوا حذرين و يقظين خوفا من مكر فرنسا مستطردا بان تحركاتهم ميزها الحذر الشديد و كانوا مستعدين و متأهبين لأي طارئ لأنهم ببساطة لم يكونوا يثقون بوعود الفرنسيين وبقوا على عملهم السري إلى أن اتضحت الأمور بعد ذلك وتبين لهم أن توقيف القتال كان نهائيا. و لفت المتحدث إلا أن الفرحة عمت أيضا السجناء الذين عاشوها بين الجدران و كان لهم بالنسبة لهم طعم متميز و سعادة لا توصف، حيث أدركوا – حسبه- أن الثورة انتصرت وأن أيامهم بالسجون أصبحت معدودة و كشف في هذا الصدد أنه وحسب بعض اعترافات المجاهدين المسجونين أن معاملة السجناء بعد 19 مارس 1962 تغيرت وقد وسلمت لهم أغراضهم وتم إطلاق سراحهم و منهم من تم ترحيلهم من سجن مارسيليا بفرنسا إلى الجزائر سجون بالجزائر قبل أن يطلق سراحهم في ماي 1962 وبالنسبة لهم كانت الفرحة مزدوجة حريتهم واستقلال الجزائر. وختم ميلود مختار أن 19 مارس 1962 كان بمثابة الإعلان عن الاستقلال وأن الثمن المدفوع من أجل تحرير الوطن كان غاليا والتضحيات جسيمة، مشددا على أن شباب اليوم ملزم بصون وديعة الشهداء والمجاهدين والمساهمة في بناء الجزائر ورفع رايتها عاليا بين الأمم والمحافظة عليها وهي الوصية التي ستبقى متوارثة بين الأجيال.
