نجيب بسيلة لـ “الوطنية تي في”: تجريم الاستعمار أكبر تحدي ينتظر الجزائر في الاتحاد الإفريقي

وصف نجيب بسيلة، الأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة سعيدة فوز الجزائر بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بالخطوة المهمة لعدة اعتبارات حيث أنها ستكون على دراية بما يحدث ويحصل في الكواليس لا سيما وأن هناك بعض الكيانات الوظيفية تسعى جاهدة للإضرار بمصالحنا. قال لدى نزوله ضيفًا على قناة “الوطنية تي في” إن “الجزائر […] The post نجيب بسيلة لـ “الوطنية تي في”: تجريم الاستعمار أكبر تحدي ينتظر الجزائر في الاتحاد الإفريقي appeared first on الجزائر الجديدة.

فبراير 17, 2025 - 11:34
 0
نجيب بسيلة لـ “الوطنية تي في”: تجريم الاستعمار أكبر تحدي ينتظر الجزائر في الاتحاد الإفريقي

وصف نجيب بسيلة، الأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة سعيدة فوز الجزائر بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بالخطوة المهمة لعدة اعتبارات حيث أنها ستكون على دراية بما يحدث ويحصل في الكواليس لا سيما وأن هناك بعض الكيانات الوظيفية تسعى جاهدة للإضرار بمصالحنا.

قال لدى نزوله ضيفًا على قناة “الوطنية تي في” إن “الجزائر تنتظرها مُهمة صعبة وكبيرة لا سيما بعد مصادقة قمة الاتحاد الإفريقي على لائحة تخص تجريم الاستعمار والحصول على تعويضات عن المظالم التاريخية التي تعرضت لها الشعوب الإفريقية على مدار عُقود كاملة من الزمن، والمهم الذي يجب أن يتحقق حاليا هو تحقيق الإجماع والوحدة الإفريقية حتى يتسنى للقارة السمراء الحصول على تعويضات مالية، تتضمن مقترحات مدفوعات تعويضية للدول والمجتمعات الأفريقية المتضررة من الاستغلال الاستعماري، وأيضًا استثمارات في البنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية لدعم التنمية الاقتصادية، ومعالجة قضايا ملكية الأراضي وإعادتها أمر ضروري، وخاصة في البلدان التي انتُزِعَت فيها الأراضي من السكان الأصليين، وبذل الجهود لاستعادة وتعزيز التراث الثقافي الأفريقي الذي تم قمعه أو تدميره خلال العصر الاستعماري.

كيف نقرأ فوز الجزائر بمنصب نائب رئيس مُفوضية الاتحاد الإفريقي لا سيما من ناحية جهودها المستمرة في تعزيز مكانتها في القارة الإفريقية؟

في الحقيقة يمكن القول إن تواجد الجزائر ضمن مؤسسات الاتحاد الإفريقي أمر مهم للغاية لاعتبارات كثيرة، أولها الاعتبارات السياسية فالجزائر ترفض أن تتخذ قرارات تضر بمصالحها مستقبلا، وأيضا حتى على دراية بما يحدثُ في الكواليس ونحن نعرفُ جميعًا أن هناك بعض الجهات التي تعمل في الكولسة من أجل الإضرار بنا.

هل يمكن تحديد هذه الكيانات التي تريد الإضرار بمصالحنا؟

هو الكيان الوظيفي الذي صار يعمل لصالح أجندات أخرى، وهدفه واحد هو الإضرار بمصالح البلاد واقتصادها ومصالحنا وأمننا، وهي المحاولات التي شهدناها خلال غياب الجزائر عن المؤسسات الإفريقية خلال العقدين الماضيين من الزمن حيث كان اهتمامنا منصب على إفريقيا وهُو توجه خاطئ، واليوم يبدو أننا عدنا إلى المسار الصحيح.

كيف يمكن للجزائر أن تتصدى لهذه الكولسة وكل ما يحاك ضدها على مستوى الهيئة الإفريقية؟

لقد رصدنا محاولات سابقة تصب في هذا المسعى نذكر على سبيل المثال محاولات نظام المخزن إدخال الكيان الصهيوني داخل أروقة الاتحاد الإفريقي وهو ما تصدت له الجزائر بقوة بالتنسيق مع جنوب إفريقيا، وهناك مهمة ثقيلة تنظر الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي وهي اللائحة التي صادق عليها الاتحاد الإفريقي، أمس الأول، تخص تجريم الاستعمار والحصول على تعويضات على المظالم التاريخية التي تعرضت لها الشعوب الإفريقية على مدار عقود كاملة من الزمن، وتتضمن اللائحة بندا هامًا يتعلق بضرورة العمل الجماعي، ونحن نعلم جميعا أن الكيان الموجود في غرب بلادنا يعمل دائما وفقا لسياسة فرق تسد.

ماهي أولويات الجزائر في المرحلة المُقبلة؟

الظاهر أن الجزائر ستسعى إلى تحقيق المزيد من الإجماع والوحدة ومنح الفرصة للدول الأخرى لا سيما تلك التي لم تلتحق بمؤسسات الاتحاد الإفريقي والدخول في معترك جديد لا سيما بعد المُصادقة على لائحة تخص تجريم الاستعمار، والأهم اليوم هو العمل ضمن جبهة موحدة ومشتركة.  

فؤاد.ق

The post نجيب بسيلة لـ “الوطنية تي في”: تجريم الاستعمار أكبر تحدي ينتظر الجزائر في الاتحاد الإفريقي appeared first on الجزائر الجديدة.