نظام المخزن ينسحب من مواجهة الجزائر ويدعم مرشح ليبيا
بعد الصدمة التي تجرّعها نظام المخزن المغربي الشهر المنصرم، إثر خسارته سباق نيابة رئاسة المفوضية الافريقية، أمام الجزائر، قرر هذه المرة عدم خوض سباق عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي، والإصطفاف وراء مرشح الجارة الشرقية ليبيا في محاولة منه لضرب التقارب الحاصل بين الجزائر وطرابلس على صعيد اتحاد المغرب العربي، الذي تحاول الجزائر إعادة بعثه من […] The post نظام المخزن ينسحب من مواجهة الجزائر ويدعم مرشح ليبيا appeared first on الجزائر الجديدة.

بعد الصدمة التي تجرّعها نظام المخزن المغربي الشهر المنصرم، إثر خسارته سباق نيابة رئاسة المفوضية الافريقية، أمام الجزائر، قرر هذه المرة عدم خوض سباق عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي، والإصطفاف وراء مرشح الجارة الشرقية ليبيا في محاولة منه لضرب التقارب الحاصل بين الجزائر وطرابلس على صعيد اتحاد المغرب العربي، الذي تحاول الجزائر إعادة بعثه من جديد بصيغة جديدة.
وكشف بيان صادر عن حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، عن دعم نظام المخزن المغربي لمرشحها في سباق مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهو الموقف الذي يستهدف أيضا امتصاص غضب الحكومة الليبية من الموقف غير المسؤول الذي صدر عن نظام المخزن المغربي، الذي استضاف جلسة حوار بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، دون إبلاغ السلطات الليبية المعترف به دوليا، حيث خرج حينها الطاهر سالم الباعور، المكلف بتسيير مهام وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، بانتقادات شديدة اللهجة ضد الرباط.
وقبل أزيد من شهر، تلقى نظام المخزن المغربي صفعة مدوية على مستوى الاتحاد الإفريقي، فقد خسرت مرشحته، لطيفة أخرباش، أمام نظيرتها الجزائرية مليكة سليمة حدادي، سباق نيابة رئاسة المفوضية الإفريقية، في مشهد طبعه الكثير من الاستقطاب بين البلدين، انتهى بتجرع نظام المخزن صفعة قاسية أطاحت بأحلامه في فرض منطقه على مؤسسات الاتحاد القاري، بممارسات شراء الذمم والترهيب.
وتسببت تلك الحادثة في أزمة داخل مؤسسات النظام العلوي في الرباط، وارتفعت حينها أصوات سياسيين وفاعلين في الجارة الغربية، مطالبين بمحاسبة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بسبب سوء إدارته لهذه القضية، بحيث لامه الكثير على عدم الانسحاب من السابق قبل أن تقع الكارثة، لأن ما حدث بالنسبة إليهم يعتبر نكسة للنفوذ المغربي في مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد سنوات من الدعاية الكاذبة بأن المملكة العلوية أصبحت لا يشق لها غبار في القارة السمراء.
وكان من بين المقترحات التي طرحت على طاولة بوريطة ومحيطه، بشأن السباق الذي فازت به الجزائرية سلمى مليكة حدادي على المغربية لطيفة أخرباش، خيار عدم الترشح ودعم مرشح آخر، غير أن بوريطة تمسك بخيار الترشح فحصلت النكسة، ولذلك عاد صناع القرار في المملكة العلوية إلى هذا الخيار في انتخابات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، بدعم مرشح الشقيقة ليبيا، تفاديا لتكرار مشهد الشهر المنصرم بالعاصمة الأثيوبية، أديس أبابا.
ويكشف عدم تقديم نظام المخزن المغربي لأي مرشح عنه للتنافس على مقعد شمال إفريقيا الثاني في مجلس السلم والأمن الإفريقي، حرصا من المملكة العلوية على عدم مواجهة الجزائر مرة أخرى، خوفا من تكبدها نكسة جديدة وحينها، سيكون الضحية وزير الخارجية، الذي يبدو أنه فهم الدرس هذه المرة ولم يغامر.
علي. ب
The post نظام المخزن ينسحب من مواجهة الجزائر ويدعم مرشح ليبيا appeared first on الجزائر الجديدة.