وزير الداخلية الفرنسي يتعنت مواصلا سياسته التصعيدية تجاه الجزائر
عاد مرة أخرى وزير الداخلية الفرنسي، برينو روتايو، ليواصل هوايته المفضلة والمتمثلة في مهاجمة الجزائر بمناسبة أو بدونها، وكالعادة كان هجومه متعجرفا ولا ينم على أنه رجل سياسي أو رجل دولة ناضج، وهو الذي يستعد لخوض سباق رئاسة حزب “الجمهوريون”، تحسبا لمشاركته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المرتقبة في سنة 2027، لخلافة الرئيس الحالي، غير المسموح […] The post وزير الداخلية الفرنسي يتعنت مواصلا سياسته التصعيدية تجاه الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.
عاد مرة أخرى وزير الداخلية الفرنسي، برينو روتايو، ليواصل هوايته المفضلة والمتمثلة في مهاجمة الجزائر بمناسبة أو بدونها، وكالعادة كان هجومه متعجرفا ولا ينم على أنه رجل سياسي أو رجل دولة ناضج، وهو الذي يستعد لخوض سباق رئاسة حزب “الجمهوريون”، تحسبا لمشاركته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المرتقبة في سنة 2027، لخلافة الرئيس الحالي، غير المسموح له بالترشح لعهدة ثالثة.
وعبر منبره التقليدي ممثلا في صحيفة “لوفيغارو” اليمينية، قال روتايو: “إذا كان بعض المنتخبين من اليسار يعتقدون أنه من الطبيعي أن تدوس الجزائر على القانون الدولي والاتفاقيات التي تلزمنا، بينما يتجنبون بعناية الحديث عن حقيقة أن الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال ، العجوز والمريض، يقبع في سجن جزائري، فهذا جيد بالنسبة لهم “.
وكان الوزير اليميني المتطرف، بصدد التعليق على تصريحات صدرت عن النائب الفرنسي عن حزب “الخضر” (الإيكولوجيين) صابرينا صبيحي، التي وصفته بأنه وزير داخلية يتصرف “مثل تاجر صغير وليس رجل دولة” ، واتهمته بإثارة التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا.
وأضاف روتايو معلقا على انتقادات النائب الفرنسي: ” هذا ليس موقفي ولكن هو موقف أغلبية كبيرة من الفرنسيين الذين يطالبوننا باستعادة السيطرة على الهجرة“، التي تبقى بالنسبة إليه تتمثل في الجالية الجزائرية فقط. قبل أن أختتم: “سأواصل بذل كل ما في وسعي لجعل الجزائر تحترم القانون الدولي”، على حد زعمه.
وكانت النائب الفرنسي صابرينا صبايحي قد هاجمت بشدة برينو روتايو، في حوار للموقع الإلكتروني الجزائري “كل شيء عن الجزائر “، وقالت إن كراهية الأجانب والعنصرية الموجهة تجاه الجزائريين، هي سمة خاصة به (روتايو) ولا يمكن التغلب عليها بوضوح”. كما اتهمت صبايحي، وهي من أصول جزائرية، وزير الداخلية الفرنسي بأنه “لا يزال يعتقد أن فرنسا لديها حاكم عام في الجزائر…”.
ويعتبر “الخضر”، وهو تيار سياسي قريب من اليسار، ومن أشد المعارضين لسياسة اليمين واليمين المتطرف، ومعروفا بمواقفه الإنسانية، ولذلك يدافع عن حق المهاجرين في الإقامة والعمل في فرنسا. كما لم ينخرط، بل عارض المواقف الأخيرة لإدارة إيمانويل ماكرون، التي تميزت بالتصعيد تجاه الجزائر، وحذرها من مخاطر حدوث قطيعة بين البلدين.
علي. ب
The post وزير الداخلية الفرنسي يتعنت مواصلا سياسته التصعيدية تجاه الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.
