وزير الداخلية “روتايو” يتحول الى “دون كيشوت” فرنسا

بعد استبعاده من الملف الجزائري، يحاول وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، المعروف بمواقفه العدائية تجاه الجزائر، إيهام الرأي العام الفرنسي بأنه لا يزال معني بهذا الملف من خلال خرجاته المشبوهة التي يوفرها له الإعلام العمومي والخاص، حفاظا على حظوظه في سباق رئاسة حزب الجمهوريون اليميني. وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية، جون نويل بارو، قال […] The post وزير الداخلية “روتايو” يتحول الى “دون كيشوت” فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.

أبريل 8, 2025 - 16:22
 0
وزير الداخلية “روتايو” يتحول الى “دون كيشوت” فرنسا

بعد استبعاده من الملف الجزائري، يحاول وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، المعروف بمواقفه العدائية تجاه الجزائر، إيهام الرأي العام الفرنسي بأنه لا يزال معني بهذا الملف من خلال خرجاته المشبوهة التي يوفرها له الإعلام العمومي والخاص، حفاظا على حظوظه في سباق رئاسة حزب الجمهوريون اليميني.

وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية، جون نويل بارو، قال روتايو، إنه يأمل أن يُطلق سراح بوعلام صنصال وأن يُعاد قبول المواطنين الجزائريين الخطرين، ومضى مصرا على مواقفه المشككة: “لا يوجد ضمان في الوقت الحالي، سأحكم بناءً على ما سيحدث لاحقا”.

وأكدت مصادر وتقارير متطابقة في فرنسا، أن سيد قصر الإيليزي، إيمانويل ماكرون، استبعد روتايو من الملف الجزائري، بعدما تسبب برأي الكثيرين من الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، أنه السبب الرئيسي في تأزيم العلاقات الثنائية، وتعقيد وضع الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، الذي يقضي عقوبة السجن خمس سنوات حبسا نافذا.

ومع ذلك لا يزال يهدد باستعادة أسلوبه الذي أسماه زاعما، “الرد التدريجي” على الجزائر، حيث قال “إذا لم ينجح الأمر، فسأقول ذلك وسيتعين علينا الرد. لن يفهم الفرنسيون ذلك وسيعتبرونه إهانة للكرامة الفرنسية”، وهو الشعور الذي عبر عنه الكثير من العارفين، ومنهم السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر على مرتين، كزافيي دريانكور.

وبرأي الدبلوماسي الفرنسي المتقاعد فإن زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، على الجزائر، هي بمثابة زيارة إلى “كانوسا”، وهي العبارة التي كان الرئيس الفرنسي، عبد المجيد تبون، قالها في حوار صحفي، عندما سئل إن كان سينوي زيارة فرنسا، بعد تعرض هذه الزيارة لأكثر من مرة، حيث قال “لن أذهب إلى كانوسا”.

وبالنسبة لكزافيي درينكور، فإن جان نويل بارو “ذهب إلى كانوسا في مناسبتين”، وذلك في تصريح لصحيفة “لوفيجارو” زاعما بأن المسؤول الفرنسي تلقى استقبالا باردا في الجزائر، وذلك بينما كان يتحدث عن استقباله في المطار من قبل مسؤول في الخارجية الجزائرية أدنى من مستواه، فضلا عن عدم دعوته لمأدبة طعام على الرغم من أنه تزامن ذلك وتواجده في وقت الظهيرة، التي تصادف وقت الغذاء.  

ويبدو أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر لم تغضب فقط نظيره في الحكومة الفرنسية، برونو روتايو، بل تعداه إلى رموز اليمين المتطرف وعلى رأسهم مارين لوبان، زعيمة حزب “التجمع الوطني” وريث حزب الجبهة الوطنية المتطرفة، التي لعبت على ورقة التأشيرة، من أجل الضغط على الجزائر بهدف حملها على إصدار المزيد من التصاريح القنصلية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين ممن صدرت بحقهم قرار بمغادرة التراب الفرنسي.

وتحاول مارين لوبان توظيف ورقة الهجرة من أجل الرفع من شعبيتها تحسبا للانتخابات الرئاسية الفرنسية في سنة 2027، غير أن العدالة الفرنسية وجهت لها ضربة قاصمة بمنعها من الترشح ومعاقبة بخمس سنوات سجنا، في قرار قضائي قضى على طموحها السياسي.

علي. ب

The post وزير الداخلية “روتايو” يتحول الى “دون كيشوت” فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.