“أفريكوم” تكشف رفض الجزائر المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي”

قررت الجزائر عدم المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي 2025، تلبية لدعوة من القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، والسبب مشاركة جيش الكيان الصهيوني فيها، فضلا عن كونها تجرى على الأراضي المغربية، في وزقت توجد العلاقات مع البلد الجار في حالة قطيعة دبلوماسية. وعلى الرغم من أن هذه المناورات لن تمتد إلى أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها […] The post “أفريكوم” تكشف رفض الجزائر المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي” appeared first on الجزائر الجديدة.

أبريل 22, 2025 - 22:23
 0
“أفريكوم” تكشف رفض الجزائر المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي”

قررت الجزائر عدم المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي 2025، تلبية لدعوة من القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، والسبب مشاركة جيش الكيان الصهيوني فيها، فضلا عن كونها تجرى على الأراضي المغربية، في وزقت توجد العلاقات مع البلد الجار في حالة قطيعة دبلوماسية.

وعلى الرغم من أن هذه المناورات لن تمتد إلى أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو، إلا أن الموقف الجزائري كان صارما، وهو ما عبر عنه مسؤولان في “أفريكوم” في ندوة صحافية عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث أكدا أن الجزائر تمت دعوتها لهذا التمرين بصفتها عضوا مراقبا، لكنها اختارت عدم الانضمام.

وأكد المسؤولان الأمريكيان أن قرار الجزائر “حق سيادي لها في القبول أو الرفض”، فيما عبرا عن جهلها بأسباب قرار الرفض ، وبالمقابل عبرا عن أملهما في مشاركتها في النسخ المقبلة من المناورة، باعتبارها دولة محورية ولاعبا أساسيا في استقرار المنطقة، ومشاركتها ستعطي قوة أكبر وأهمية أكبر للتمرينات، وفق تقارير إعلامية محلية.

واعترف المسؤولان الأمريكيان بمشاركة جيش الكيان الصهيوني الذي يقتل الأبرياء الفلسطينيين في قطاع غزة، في مناورات الأسد الإفريقي على الأراضي المغربية، ضمن التمرين المشترك وأيضا في إطار التعاون الثنائي بين الجيشين المغربي والصهيوني، وهو المعطى الذي كان من بين الأسباب التي كانت وراء قطع الجزائر علاقاتها مع نظام المخزن المغربي في سنة 2021.

ومن بين غير المعقول أن تشارك الجزائر في مناورات عسكرية مع جيش نظام المخزن المغربي الذي تورط في حربين ظالمتين ضد الجزائر في سنتي 1963 و1976، والذي يعتبر أيضا جيشا لدولة وظيفية، متورطة في قتل أرواح المدنين في قطاع غزة من خلال استضافة البواخر المحملة بالسلاح للكيان الصهيوني، فضلا عن وجود جنود مغاربة ضمن الجيش الهمجي الصهيوني، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أيضا.

وتأتي هذه المناورات بعد تواتر الأنباء عن وجود قوي للجيش الصهيوني على الجهة المقابلة من الحدود الجزائرية المغربية، فضلا عن تشييده قواعد عسكرية قريبة من الحدود الجزائر من أجل التجسس عليها، وهو ما كانت نبهت إليه وحذرت منه السلطات الجزائرية في أمثر من مناسبة، علما أن  وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد ذكرت أن المشاركة الصهيونية في هذه المناورات ستكون الأكبر في تاريخ جيش العدو.

وتتركز مناورات الأسد الإفريقي حسب المسؤولان الأمريكيان بعيدا عن أراضي الصحراء الغربية، وستتمركز في مناطق مختلفة من التراب المغربي، ما يعني زيف التقارير التي رددتها مرارا وتكرارا وسائل الإعلام المغربية، والتي زعمت من خلالها أن المنورات ستجرى على أراضي الصحراء الغربية المحتلة.

كما نفت أفريكوم أن تكون إشاعات تسمية الجزائر وليبيا خلال المناورات بعدوّين في سيناريوهات العمليات في نسخ سابقة، وأكدوا على تفادي مسألة الحدود، وشددوا على أن “أفريكوم” تعمل من أجل “ضمان أمن واستقرار المنطقة”، كما نفي وجود قوات لهم في منطقة الساحل.

علي. ب

 

 

The post “أفريكوم” تكشف رفض الجزائر المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي” appeared first on الجزائر الجديدة.