عرض مسرحية "العنكبوت" حول مخاطر الاستخدام المفرط للإنترنت لدى الأطفال بالجزائر العاصمة

الجزائر- تم, يوم الاربعاء, بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي بالعاصمة, عرض مسرحية "العنكبوت" لمخرجها ومؤلفها عبد الوهاب تمهاشت, وهي عمل تربوي هادف من إنتاج التعاونية الثقافية "أفكار وفنون العلمة" تتناول سلبيات الاستخدام المفرط للإنترنت لدى الأطفال وتأثير ذلك على مستقبلهم الدراسي. وتدور أحداث هذه المسرحية الموجهة للأطفال, والتي تمت برمجتها في إطار إحياء اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح يونيو من كل عام, حول موضوع استعمال الأطفال المفرط للأنترنت وانعكاساته السلبية عليهم كإهمال دراستهم وواجباتهم ومسارهم التعليمي ككل. وتغوص المسرحية في عمق سوء استخدام الهاتف النقال والوسائط الحديثة والذي قد يؤدي لنتائج وخيمة قد تصل إلى حد الادمان على النت والمعاناة من التنمر الالكتروني وكذا مخاطر المحتويات غير اللائقة وما يترتب عليها من آثار سلبية تخص التحصيل الدراسي والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. وعبر لوحات مختلفة وعلى إيقاع كوريغرافي متناسق من تصميم الفنان سهيل شلبي, تتشابك أحداث العمل الذي استغرق قرابة 60 دقيقة من خلال قصة مجموعة من الأطفال الذين يحاولون مساعدة زميلهم في الدراسة للخروج من إدمانه على المواقع المختلفة للألعاب الإلكترونية وقضائه لساعات طويلة في العالم الافتراضي بعيدا عن الواقع, ما يجعله يبتعد عن قراءة الكتب والمطالعة ومراجعة دروسه, حيث ينجح هؤلاء في إخراجه من تلك الدوامة. وتجري الأحداث في قالب هزلي وديكور مبني على خلفية سينوغرافية تمثلها شبكة صيد بألوان حمراء وسوداء وبيضاء ذات دلالات ورمزية, كما اعتمد العرض اقتصاد الديكور وتوظيف التكنولوجيا والرقص الكوريغرافي والتمثيل والحكي والغناء لإثراء المشاهد بشكل يناسب الرؤية المنوط توصليها للمتلقي, وهو ما أثار إعجاب الجمهور الحاضر. وقد تميز هذا العمل الفني باستعمال متناسق ومناسب للحركات الكوريغرافية التي أداها الممثلون وهم كل من بثينة بوطالب, أحمد شافعي وجلال درهمون, وذلك على وقع توزيع موسيقى لبن ماضي نسرين. وعقب العرض, أشار المخرج تمهاشت ل/وأج أن هذا العمل الذي يعرض للمرة الثانية بعد أول عرض له في خنشلة "يندرج في إطار المسرح التربوي الهادف إلى توعية الأطفال والأولياء من مخاطر الاستعمال السلبي للإنترنيت, مع حثهم بالمقابل على الاهتمام بالمواقع الثقافية العلمية لتكون سندا لهم في مستقبلهم الدراسي".     

يونيو 4, 2025 - 20:49
 0
عرض مسرحية "العنكبوت" حول مخاطر الاستخدام المفرط للإنترنت لدى الأطفال بالجزائر العاصمة
عرض مسرحية "العنكبوت" حول مخاطر الاستخدام المفرط للإنترنت لدى الأطفال بالجزائر العاصمة

الجزائر- تم, يوم الاربعاء, بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي بالعاصمة, عرض مسرحية "العنكبوت" لمخرجها ومؤلفها عبد الوهاب تمهاشت, وهي عمل تربوي هادف من إنتاج التعاونية الثقافية "أفكار وفنون العلمة" تتناول سلبيات الاستخدام المفرط للإنترنت لدى الأطفال وتأثير ذلك على مستقبلهم الدراسي.

وتدور أحداث هذه المسرحية الموجهة للأطفال, والتي تمت برمجتها في إطار إحياء اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح يونيو من كل عام, حول موضوع استعمال الأطفال المفرط للأنترنت وانعكاساته السلبية عليهم كإهمال دراستهم وواجباتهم ومسارهم التعليمي ككل.

وتغوص المسرحية في عمق سوء استخدام الهاتف النقال والوسائط الحديثة والذي قد يؤدي لنتائج وخيمة قد تصل إلى حد الادمان على النت والمعاناة من التنمر الالكتروني وكذا مخاطر المحتويات غير اللائقة وما يترتب عليها من آثار سلبية تخص التحصيل الدراسي والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.

وعبر لوحات مختلفة وعلى إيقاع كوريغرافي متناسق من تصميم الفنان سهيل شلبي, تتشابك أحداث العمل الذي استغرق قرابة 60 دقيقة من خلال قصة مجموعة من الأطفال الذين يحاولون مساعدة زميلهم في الدراسة للخروج من إدمانه على المواقع المختلفة للألعاب الإلكترونية وقضائه لساعات طويلة في العالم الافتراضي بعيدا عن الواقع, ما يجعله يبتعد عن قراءة الكتب والمطالعة ومراجعة دروسه, حيث ينجح هؤلاء في إخراجه من تلك الدوامة.

وتجري الأحداث في قالب هزلي وديكور مبني على خلفية سينوغرافية تمثلها شبكة صيد بألوان حمراء وسوداء وبيضاء ذات دلالات ورمزية, كما اعتمد العرض اقتصاد الديكور وتوظيف التكنولوجيا والرقص الكوريغرافي والتمثيل والحكي والغناء لإثراء المشاهد بشكل يناسب الرؤية المنوط توصليها للمتلقي, وهو ما أثار إعجاب الجمهور الحاضر.

وقد تميز هذا العمل الفني باستعمال متناسق ومناسب للحركات الكوريغرافية التي أداها الممثلون وهم كل من بثينة بوطالب, أحمد شافعي وجلال درهمون, وذلك على وقع توزيع موسيقى لبن ماضي نسرين.

وعقب العرض, أشار المخرج تمهاشت ل/وأج أن هذا العمل الذي يعرض للمرة الثانية بعد أول عرض له في خنشلة "يندرج في إطار المسرح التربوي الهادف إلى توعية الأطفال والأولياء من مخاطر الاستعمال السلبي للإنترنيت, مع حثهم بالمقابل على الاهتمام بالمواقع الثقافية العلمية لتكون سندا لهم في مستقبلهم الدراسي".