مملكة أضحيتها شعب.!
عيد الأضحى لهذا العام، الذي يصادف يوم غد الجمعة، له نكهة مختلفة، ليس فقط لأنه يتزامن مع يوم مقدس، هو يوم عرفة، ولكن لأن جزائر اليوم، ممثلة في الدولة، قررت أن تزرع الفرح في كل بيت جزائري، من خلال تمكين كل عائلة من أضحيتها بسعر معقول، وذلك في تضامن رسمي مع الشعب الجزائري، وفي تعميم …

عيد الأضحى لهذا العام، الذي يصادف يوم غد الجمعة، له نكهة مختلفة، ليس فقط لأنه يتزامن مع يوم مقدس، هو يوم عرفة، ولكن لأن جزائر اليوم، ممثلة في الدولة، قررت أن تزرع الفرح في كل بيت جزائري، من خلال تمكين كل عائلة من أضحيتها بسعر معقول، وذلك في تضامن رسمي مع الشعب الجزائري، وفي تعميم للفرحة.
وعلى النقيض من ذلك، في مملكة المخزن، حيث “الملك هو العيد، والرعية هي الضحية والأضحية”، فإن ما أقدم عليه النظام المغربي لم يكتفِ بمخالفة الشريعة الإسلامية، بل تجاوزها إلى حرمان المواطنين المقتدرين من فرحة العيد، حين أصدر محمد السادس أمرًا ملكيًا بمنع الأضاحي، ومعاقبة كل من يُعظّم شعائر الله.
الإجراء الذي اتخذته المملكة، بمصادرة الأضاحي ومعاقبة من خالف قرار الملك فيما يُعد معصيةً لله، تحوّل إلى حديث عالمي. كما أن القهر الذي مارسته الشرطة المغربية في مطاردة المخالفين كشف حجم الديكتاتورية والطغيان المخزني، حيث إن “ثورة الخراف”، ممثلة في شعب الملك، قد لا تتردد يومًا في دكّ القصر ومخزنه، خاصة بعد أن تحوّل الشعب نفسه إلى أضحية في مذبح الملك والمملكة.