اجماع النواب على هشاشة النظام السياسي الفرنسي

أعرب نواب الغرفة السفلى للبرلمان، عن انزعاجهم من التصرفات غير اللائقة للحكومة الفرنسية تجاه الجزائر، واعتبروا هذه التصرفات في تصريحات لـ ” الجزائر الجديدة ” لا تخدم على الإطلاق العلاقات بين البلدين بقدر ما ستزيد من تعقيدها وتأزيمها، في الوقت كان يفترض على فرنسا العمل على إذابة الجليد وتصحيح أخطائها.

وقال مقرر لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة المستقبل، نبيل قند، ان الخرجات المتتالية الغريبة للحكومة الفرنسية تجاه الجزائر، تعبر عن هشاشة النظام السياسي الذي أضحى لا يعي ولا يقدر حجم تداعيات خطاباته التي لا تخلو من تهديد ووعيد للجزائر، والحقيقة أن هذه الخطابات أصبحت بالنسبة للجزائر عادية ولا تخشاها، ويرى المتحدث الإجراءات العقابية التي ما فتئت باريس تتخذها ضد الجزائر ناتجة عن وقوف الجزائر في وجه النظام الفرنسي الفاقد لوعيه وغير القادر على تحمل الازمات الداخلية لبلده، وبالتالي يلقي شماعة فشله في معالجة مشاكله على الجزائر باختلاق مناورات من صنع الخيال، وبرأي نبيل قند فان القرارات السياسية للجزائر واعتمادها لمبدأ المعاملة بالمثل مع الدول والحكومات مهما كانت، أشعلت نيران الغضب في فرنسا المزدوجة الخطاب والأطراف.

من جهتها، النائب عن حزب الحرية والعدالة بالغرفة التشريعية السفلى، فاطمة الزهراء حاجي، اعتبرت إصرار الحكومة الفرنسية على التشويش على الجزائر لا حدث، ولا يمكننا إعطاءه أكثر من حجمه، واعتبرت القفزة النوعية للاقتصاد الوطني، وكذا التخلي عن استيراد مجمل المنتجات الفرنسية بما فيها القمح وراء تكالب حكومة ماكرون، وحزب اليمين المتطرف ممثلا في وزير الداخلية روتايو، وذكرت النائب حاجي بأن التصريحات والخرجات غير الموفقة للحكومة الفرنسية تجاه الجزائر ستفضي لا محالة إلى مزيد من العنصرية والعداء لكل ما يرمز للجزائر، وهذا بطبيعة الحال سيزيد متاعب أخرى للنظام الفرنسي الذي يفترض أن يتحلى بالمسؤولية بدل مغالطة شعبه، وقالت، انه في الوقت الذي تتجه الجزائر بخطوات ثابتة نحو التطور وتحقيق الرفاهية لشعبها، نجد فرنسا تعمل من أجل التشويش على أمن واستقرار الجزائر والسعي للمساس بسيادتها، وقال ان كل ما يحاك ضد الجزائر تقف وراءه فرنسا الحقودة، بعد ان فشلت عن مقارعة الجزائر لوحدها، تكفلت بتمويل وتحريض كيانات ودول معادية لنا ضد بلدنا.

في نفس السياق، قال رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالغرفة السفلى للبرلمان، هشام صفر، عدد التهديدات التي ما فتئت فرنسا المزدوجة الخطاب تطلقها تجاه الجزائر، تارة تستغل ورقة المهاجرين، وتارة أخرى تلجا للضغط على الحكومة الجزائرية لدفعها لإطلاق سراح بعض الأشخاص محكوم في قضايا المساس بالأمن القومي، من أمثال الكاتب بوعلام صنصال، وكل ما في الأمر برأي المتحدث، هو أن فرنسا لما فقدت امتيازاتها التي كانت تستفيد منها في  الجزائر، وتراجع نفودها في القارة الافريقية حيث أضحت مطاردة من قبل الشعوب بعدة دول إفريقية، كلها عوامل على علاقة بتنامي حدة خطابات العداء الفرنسي وتزايد وتيرة التكالب والتآمر الفرنسي والدول الدائرة في فلكها ضد الجزائر.

 محمد . ب

The post اجماع النواب على هشاشة النظام السياسي الفرنسي appeared first on الجزائر الجديدة.