الأبعاد الحضارية للهجرة النبوية
المراد بالأبعاد الحضارية، هي المقررات والمقاصد التي تهدف إلى كل ما يتلاءم والطبيعة البشرية ورساليتها في الحياة، فالإنسان لم يُخلق عبثا، وإنما خُلق لغاية معينة ولتحقيق أهداف جُبل عليها، تلبية لحاجاته وحفظا لبقائه وضمانا لخلوده، وفق مراقي ومراتب بحسب قدراته وإمكاناته وطموحاته ذات السقف العالي. اختزل لقرآن الكريم هذه المعاني كلها في مهمتين اثنتين هما […] The post الأبعاد الحضارية للهجرة النبوية appeared first on الشروق أونلاين.


المراد بالأبعاد الحضارية، هي المقررات والمقاصد التي تهدف إلى كل ما يتلاءم والطبيعة البشرية ورساليتها في الحياة، فالإنسان لم يُخلق عبثا، وإنما خُلق لغاية معينة ولتحقيق أهداف جُبل عليها، تلبية لحاجاته وحفظا لبقائه وضمانا لخلوده، وفق مراقي ومراتب بحسب قدراته وإمكاناته وطموحاته ذات السقف العالي.
اختزل لقرآن الكريم هذه المعاني كلها في مهمتين اثنتين هما العبادة والعمارة، أطلق عليهما مصطلح العبادة (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات 56]، ومصطلح العمارة (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ) [هود 61]، وقد اهتدى الصالحون من الأقوام الذي فتح الله عليهم بالفهم للغاية من الوجود، فخاطبوا طواغيت عصرهم بما ينبغي أن تكون عليه الطبيعة البشرية في التفاعل مع الحياة بقولهم كما جاء على لسانهم في القرآن الكريم (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [القصص 77].
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الأبعاد الحضارية للهجرة النبوية appeared first on الشروق أونلاين.