الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم لليوم ال 119 على التوالي

 رام الله (فلسطين المحتلة)- يواصل الاحتلال الصهيوني يوم الأحد, عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 119 على التوالي, ولليوم الـ105 على مخيم نور شمس, وسط تصعيد ميداني واستفزازات متواصلة بحق المواطنين واعتقالات في صفوفهم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), عن مسؤولين محليين إفادتهم بأن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم منزل مواطن فلسطيني واعتقلته برفقة ابنته بعد تعرضهما للاستجواب, ثم قامت بالإفراج عنه, فيما أبقت على ابنته قيد الاعتقال, بهدف الضغط على نجله لتسليم نفسه. من جهة أخرى, أشار نفس المصدر إلى انتشار آليات الاحتلال صباح اليوم في شوارع المدينة وأحيائها خاصة في الحي الشرقي ووسط السوق, وهي تعترض حركة تنقل وسير المواطنين والمركبات. ويواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس, مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات, بين الفينة والأخرى, فيما يواصل منع العائلات المهجرة قسرا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها في المخيمين, وتتعرض للملاحقة وإطلاق النار عند محاولتها الاقتراب. وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية, وتضررت بفعلها مبان مجاورة, وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبان في المخيمين, منها 58 في مخيم طولكرم, و48 في مخيم نور شمس, لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية. وتواصل قوات الاحتلال أيضا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور, بعد إخلاء سكانها بالقوة, وتحويلها إلى ثكنات عسكرية, وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين. كما ويشهد شارع نابلس, الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس, أضرارا كبيرة بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل أشهر سواتر ترابية متقطعة على طوله, ما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة المواطنين, إضافة إلى أعمال التجريف والحفر التي نفذتها, لا سيما عند مدخل مخيم طولكرم الشمالي. وخلف العدوان المستمر حتى الآن استشهاد 13 مواطنا, بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا في شهرها الثامن, إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين, إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات, إثر عمليات هدم وحرق ونهب. وقد أدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين, أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن, وتدمير أكثر من 400 منزل كليا, و2573 منزلا بشكل جزئي, فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية, وتحويلهما إلى مناطق معزولة كاد تخلو من مظاهر الحياة.

مايو 25, 2025 - 13:24
 0
الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم لليوم ال 119 على التوالي
الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم لليوم ال 119 على التوالي

 رام الله (فلسطين المحتلة)- يواصل الاحتلال الصهيوني يوم الأحد, عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 119 على التوالي, ولليوم الـ105 على مخيم نور شمس, وسط تصعيد ميداني واستفزازات متواصلة بحق المواطنين واعتقالات في صفوفهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), عن مسؤولين محليين إفادتهم بأن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم منزل مواطن فلسطيني واعتقلته برفقة ابنته بعد تعرضهما للاستجواب, ثم قامت بالإفراج عنه, فيما أبقت على ابنته قيد الاعتقال, بهدف الضغط على نجله لتسليم نفسه.

من جهة أخرى, أشار نفس المصدر إلى انتشار آليات الاحتلال صباح اليوم في شوارع المدينة وأحيائها خاصة في الحي الشرقي ووسط السوق, وهي تعترض حركة تنقل وسير المواطنين والمركبات.

ويواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس, مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات, بين الفينة والأخرى, فيما يواصل منع العائلات المهجرة قسرا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها في المخيمين, وتتعرض للملاحقة وإطلاق النار عند محاولتها الاقتراب.

وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية, وتضررت بفعلها مبان مجاورة, وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبان في المخيمين, منها 58 في مخيم طولكرم, و48 في مخيم نور شمس, لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.

وتواصل قوات الاحتلال أيضا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور, بعد إخلاء سكانها بالقوة, وتحويلها إلى ثكنات عسكرية, وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين.

كما ويشهد شارع نابلس, الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس, أضرارا كبيرة بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل أشهر سواتر ترابية متقطعة على طوله, ما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة المواطنين, إضافة إلى أعمال التجريف والحفر التي نفذتها, لا سيما عند مدخل مخيم طولكرم الشمالي.

وخلف العدوان المستمر حتى الآن استشهاد 13 مواطنا, بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا في شهرها الثامن, إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين, إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات, إثر عمليات هدم وحرق ونهب.

وقد أدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين, أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن, وتدمير أكثر من 400 منزل كليا, و2573 منزلا بشكل جزئي, فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية, وتحويلهما إلى مناطق معزولة كاد تخلو من مظاهر الحياة.