المغرب : "سخرية كبيرة" من تصريح بوريطة حول دعم فلسطين بينما يشارك المخزن في إبادة شعبها
الرباط, - أثارت تصريحات وزير الخارجية لحكومة المخزن المغربي, ناصر بوريطة, التي يتهكم فيها من جهة على مناصري القضية الفلسطينية ويتفاخر من جهة أخرى بدعم فلسطين, موجة كبيرة من السخرية تحت شعار "إذا لم تستح فقل ما شئت", خاصة و أن النظام المغربي لم يعد يتاجر بالقضية الفلسطينية فقط بل أصبح يشارك في إبادة شعبها. وفي هذا الإطار, انتقد رئيس الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين, عبد الصمد فتحي, في مقال له, بشدة هذا التصريح الذي قال إنه يدعو إلى "الدهشة بل للغضب ويثير فعلا السخرية". و أضاف : "لا وجه للمقارنة بين من يتاجر بالقضية الفلسطينية من بوابة التطبيع, و بين من يتبناها و يدافع عنها في المحافل الدولية", موضحا: "الوزير بوريطة نسي أو تعمد النسيان أن الدولة التي يمثلها هي من تحاصر التبرع الشعبي لفلسطين, وتجهض باستمرار مبادرات المغاربة الراغبين في دعم إخوانهم في غزة (...)". وفي المقابل -يضيف- "لا يخجل هذا الوزير ولا الدولة التي ينطق باسمها من توسيع مجالات التعاون مع الكيان الصهيوني, وتغذية آلته الاستيطانية من خلال فتح الموانئ المغربية لاستقبال السفن الموجهة إلى الاحتلال الصهيوني, محملة بمختلف الحاجيات من المواد الأولية إلى المنتجات الفلاحية بل وحتى العتاد الأمني والعسكري, في مشهد يعكس حجم الازدواجية والانحراف عن ثوابت الشعب المغربي". و ابرز المتحدث أن "ما يرسل من مساعدات رمزية لغزة لا يمكن وصفه إلا بأنه ذر للرماد في العيون, إذ يسلم عبر المعابر الصهيونية, ويوظف لاحقا في تسويق التطبيع, حيث تقدم لقمة مغلفة بالذل وملوثة بالصفقات السياسية". من جهته, قال المدون والحقوقي المغربي محمد قنديل, في مقال له, أن "تصريح بوريطة ما هو إلا استنساخ مبتذل لكلام المخزن العميل الذي يماهي المواقف الصهيونية, ويكرس سياسة التطبيع التي تطعن القضية الفلسطينية في الصميم". و أضاف متسائلا : "كيف يعقل أن يتحدث ممثل المخزن عن +المتاجرة بالشعارات+ في وقت يفتح فيه هذا الأخير أبواب المغرب بلا خجل أمام الوفود الصهيونية ويوقع اتفاقيات تخدم الاحتلال ويغض الطرف عن معاناة غزة المحاصرة؟" و يرى قنديل أن "هذا الخطاب السقيم يهدف فقط إلى تبرير الخيانة المتواصلة التي تمارسها سلطة المخزن, وتحويل صوت التضامن والحق إلى مجرد مزايدات فارغة, بينما فلسطين تذبح والحق ينتهك", مردفا: "على من تسمي نفسها بالدولة أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية, فتوقف التطبيع الفاضح (...)". و ختم المتحدث تصريحاته قائلا: "المخزن هو العدو الحقيقي للقضية الفلسطينية ويجب أن يفضح على كل المستويات و أن يحاسب شعبيا وأخلاقيا". من جهته, انتقد منسق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين, فؤاد عبد المومني, ب"شدة" الموقف المغربي الرسمي من القضية الفلسطينية التي أصبح يستخدمها كسجل تجاري, قائلا: "لهذه الدرجة بلغت قلة حياء المسؤولين المغاربة, وهم لا زالوا يدعون أنهم لم يخونوا القضية الفلسطينية ولم يفرطوا فيها وهم يستقبلون الصهاينة ؟". بدوره, أكد الإعلامي المغربي سليمان الريسوني, أن المملكة أصبحت "مسخرة", و استدل في هذا الإطار بالتقارير الإعلامية التي تتحدث عن إمعان المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني في عز حرب الإبادة على غزة, و رغم رفض الشعب المغربي للتطبيع. وسخر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تصريح بوريطة, مؤكدين أن كل الوقائع تشير إلى العكس تماما, ف"المغرب الرسمي لا يدعم فلسطين بل يدعم من يحتلها ويفتك بأهلها". كما أكدوا أن هذا التصريح ما هو الا "محاولة ساذجة لتجميل صورة نظام غارق حتى أذنيه في التطبيع بل في التحالف المباشر مع المحتل", مشددين على أن "الدعم الحقيقي لا يكون بالتصريحات بل بالمواقف. ومن يطبع مع القاتل لا يمكنه ادعاء التضامن مع الضحية. ومن يقمع مناصري فلسطين في الداخل لا يحق له الحديث عن دعمها في الخارج".

الرباط, - أثارت تصريحات وزير الخارجية لحكومة المخزن المغربي, ناصر بوريطة, التي يتهكم فيها من جهة على مناصري القضية الفلسطينية ويتفاخر من جهة أخرى بدعم فلسطين, موجة كبيرة من السخرية تحت شعار "إذا لم تستح فقل ما شئت", خاصة و أن النظام المغربي لم يعد يتاجر بالقضية الفلسطينية فقط بل أصبح يشارك في إبادة شعبها.
وفي هذا الإطار, انتقد رئيس الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين, عبد الصمد فتحي, في مقال له, بشدة هذا التصريح الذي قال إنه يدعو إلى "الدهشة بل للغضب ويثير فعلا السخرية".
و أضاف : "لا وجه للمقارنة بين من يتاجر بالقضية الفلسطينية من بوابة التطبيع, و بين من يتبناها و يدافع عنها في المحافل الدولية", موضحا: "الوزير بوريطة نسي أو تعمد النسيان أن الدولة التي يمثلها هي من تحاصر التبرع الشعبي لفلسطين, وتجهض باستمرار مبادرات المغاربة الراغبين في دعم إخوانهم في غزة (...)".
وفي المقابل -يضيف- "لا يخجل هذا الوزير ولا الدولة التي ينطق باسمها من توسيع مجالات التعاون مع الكيان الصهيوني, وتغذية آلته الاستيطانية من خلال فتح الموانئ المغربية لاستقبال السفن الموجهة إلى الاحتلال الصهيوني, محملة بمختلف الحاجيات من المواد الأولية إلى المنتجات الفلاحية بل وحتى العتاد الأمني والعسكري, في مشهد يعكس حجم الازدواجية والانحراف عن ثوابت الشعب المغربي".
و ابرز المتحدث أن "ما يرسل من مساعدات رمزية لغزة لا يمكن وصفه إلا بأنه ذر للرماد في العيون, إذ يسلم عبر المعابر الصهيونية, ويوظف لاحقا في تسويق التطبيع, حيث تقدم لقمة مغلفة بالذل وملوثة بالصفقات السياسية".
من جهته, قال المدون والحقوقي المغربي محمد قنديل, في مقال له, أن "تصريح بوريطة ما هو إلا استنساخ مبتذل لكلام المخزن العميل الذي يماهي المواقف الصهيونية, ويكرس سياسة التطبيع التي تطعن القضية الفلسطينية في الصميم".
و أضاف متسائلا : "كيف يعقل أن يتحدث ممثل المخزن عن +المتاجرة بالشعارات+ في وقت يفتح فيه هذا الأخير أبواب المغرب بلا خجل أمام الوفود الصهيونية ويوقع اتفاقيات تخدم الاحتلال ويغض الطرف عن معاناة غزة المحاصرة؟"
و يرى قنديل أن "هذا الخطاب السقيم يهدف فقط إلى تبرير الخيانة المتواصلة التي تمارسها سلطة المخزن, وتحويل صوت التضامن والحق إلى مجرد مزايدات فارغة, بينما فلسطين تذبح والحق ينتهك", مردفا: "على من تسمي نفسها بالدولة أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية, فتوقف التطبيع الفاضح (...)".
و ختم المتحدث تصريحاته قائلا: "المخزن هو العدو الحقيقي للقضية الفلسطينية ويجب أن يفضح على كل المستويات و أن يحاسب شعبيا وأخلاقيا".
من جهته, انتقد منسق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين, فؤاد عبد المومني, ب"شدة" الموقف المغربي الرسمي من القضية الفلسطينية التي أصبح يستخدمها كسجل تجاري, قائلا: "لهذه الدرجة بلغت قلة حياء المسؤولين المغاربة, وهم لا زالوا يدعون أنهم لم يخونوا القضية الفلسطينية ولم يفرطوا فيها وهم يستقبلون الصهاينة ؟".
بدوره, أكد الإعلامي المغربي سليمان الريسوني, أن المملكة أصبحت "مسخرة", و استدل في هذا الإطار بالتقارير الإعلامية التي تتحدث عن إمعان المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني في عز حرب الإبادة على غزة, و رغم رفض الشعب المغربي للتطبيع.
وسخر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تصريح بوريطة, مؤكدين أن كل الوقائع تشير إلى العكس تماما, ف"المغرب الرسمي لا يدعم فلسطين بل يدعم من يحتلها ويفتك بأهلها".
كما أكدوا أن هذا التصريح ما هو الا "محاولة ساذجة لتجميل صورة نظام غارق حتى أذنيه في التطبيع بل في التحالف المباشر مع المحتل", مشددين على أن "الدعم الحقيقي لا يكون بالتصريحات بل بالمواقف. ومن يطبع مع القاتل لا يمكنه ادعاء التضامن مع الضحية. ومن يقمع مناصري فلسطين في الداخل لا يحق له الحديث عن دعمها في الخارج".