اختتام اللقاء الوطني للناشرين الشباب بالعاصمة:طرح مقترحات عملية لتطوير قطاع النشر وتمكين الناشرين الشباب من أدوات النجاح والاحتراف
شكل اللقاء الوطني للناشرين الشباب الذي نظم بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالعاصمة، فرصة مواتية للناشرين والمهنيين لمناقشة مشاكل النشر في الجزائر، باعتباره من بين الصناعات الأكثر أهمية وحركية، بين الصناعات الثقافية الأخرى ودورها محوري في رسم المشهد الثقافي وتفعيل الحياة الفكرية في المجتمع. وقد تطرق المشاركون من مهنيين ومختصين إلى سلسلة من النقاط الهامة …
شكل اللقاء الوطني للناشرين الشباب الذي نظم بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالعاصمة، فرصة مواتية للناشرين والمهنيين لمناقشة مشاكل النشر في الجزائر، باعتباره من بين الصناعات الأكثر أهمية وحركية، بين الصناعات الثقافية الأخرى ودورها محوري في رسم المشهد الثقافي وتفعيل الحياة الفكرية في المجتمع.
وقد تطرق المشاركون من مهنيين ومختصين إلى سلسلة من النقاط الهامة التي تشكل هاجسا يحول دون تطور مجال النشر في الجزائر، حيث تمحور النقاش حول حماية المؤلفات الأدبية، عقد النشر، الإيداع القانوني في الجزائر، تحديات النشر في ظل الرقمنة، وكذا دور الوكيل الأدبي في صناعة النشر.
في السياق، ولدى إشرافه على افتتاح الحدث، أكد رئيس ديوان وزارة الثقافة والفنون محمد سيدي موسى، حرص الوزارة على دعم طاقات الناشرين الشباب في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها قطاع النشر، كما شدد على ضرورة توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين لإحداث نقلة نوعية في ميدان النشر والمطالعة، لافتا إلى الرؤية الاستراتيجية للوزارة الرامية إلى توسيع البنية التحتية الثقافية وتعزيز برامج الدعم والإنتاج والنشر.
واختتم اللقاء الذي جاء في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الثقافة والفنون لدعم الناشرين الشباب وتثمين مساهماتهم في تطوير صناعة الكتاب، بورشة تفاعلية تناولت واقع النشر في الجزائر، شهدت نقاشًا مفتوحًا بين الناشرين الشباب وحاملي المشاريع والخبراء وممثلي المؤسسات ذات الصلة، حيث طُرحت جملة من الانشغالات والتحديات، وتم عرض مقترحات عملية لتطوير قطاع النشر وتمكين الناشرين الشباب من أدوات النجاح والاحتراف.
في سياق ذي صلة، تفقد وزير الثقافة والفنون زهير بللو معرض الناشرين الشباب الذي نظم بالموازاة مع اللقاء الوطني، حيث ضمّ المعرض أجنحة تمثل مشاريع نشرية شابة من مختلف ولايات الوطن، ليستمع الوزير إلى عروض تفصيلية حول إصداراتهم ونشاطاتهم، معربًا عن اهتمامه العميق بما حققته هذه الطاقات الشابة من إنجازات واعدة في مجال النشر، منوها في معرض حديثه بأهمية اللقاء، داعيا الناشرين الشباب على المشاركة الفعالة فيه، لما يحمله من فرص لتبادل الخبرات والآراء حول التحديات الراهنة في القطاع.
يذكر أن المعرض شهد مشاركة دور نشر خاصة، بالإضافة إلى عدة مؤسسات تحت الوصاية، من بينها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية “ليناغ” والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا“، حيث استعرض هذا الأخير خدماته، وعلى رأسها خدمة الاستنساخ الخطي التي تُوجَّه عائداتها لتمويل مشاريع دعم الكتاب والمكتبات ودور النشر، تعزيزًا للنشر وحماية الملكية الفكرية.
صبرينة ك
