الجزائر تسارع الخطى لضمان الأمن المائي

تسارع الجزائر الخطى من اجل ضمان الأمن المائي من خلال تفعيل انتاج اربعة محطات كبرى لتحلية مياه البحر ، مؤخرا ، من ضمن خمسة برمجت سابقا وذلك في الوقت الذي كشف فيه مسؤولون في قطاع الري ، في تصريحات عبر الاثير ، ان البلاد تعمل على إطلاق برنامج جديد يشمل ستة محطات اخرى عبر الشريط […] The post الجزائر تسارع الخطى لضمان الأمن المائي appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 16, 2025 - 13:48
 0
الجزائر تسارع الخطى لضمان الأمن المائي

تسارع الجزائر الخطى من اجل ضمان الأمن المائي من خلال تفعيل انتاج اربعة محطات كبرى لتحلية مياه البحر ، مؤخرا ، من ضمن خمسة برمجت سابقا وذلك في الوقت الذي كشف فيه مسؤولون في قطاع الري ، في تصريحات عبر الاثير ، ان البلاد تعمل على إطلاق برنامج جديد يشمل ستة محطات اخرى عبر الشريط الساحلي.

قال بلعيد مزركت ، المدير المركزي بوزارة الري ، في تصريحات ادلى بها للقناة الاذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية ، ان دخول المحطات الخمسة الكبرى لتحلية مياه البحر ، المشار إليها ، حيز التشغيل من شأنه ان يرفع مساهمة نسبة المياه المحلاة في سلة المياه بالجزائر ، من 20 بالمائة الى 42 بالمائة علما ان الطاقة الانتاجية لكل محطة تصل الى 300 الف متر مكعب يوميا.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد قام منذ ايام بتدشين محطة كبرى من هذا النوع على مستوى “كاب جنات – 2 ” بولاية بومرداس و هي المحطة الرابعة التي يدشنها من ضمن خمسة محطات كبرى في كل من وهران و الطارف و فوكة بولاية تيبازة فضلا عن محطتين في ولايتي بجاية وبومرداس.

وثمن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المجهودات التي قام بها إطارات و عمال جزائريون في إنجاز المحطات ، التي تم تفعليها ، بأيادي جزائرية مائة بالمائة و في فترات إنجاز تعتبر قياسية.

وقال مسؤول وزارة الري بلعيد مزركت في نفس التصريحات ان ستة محطات اخرى بطاقة اجمالية تصل الى 1,8 مليون متر مكعب يوميا سيتم تجسيدها مستقبلا على مستوى ولايات مستغانم و الشلف و تلمسان وتيزي وزو وجيجل و سكيكدة.

 

وأشار نفس المسؤول بوزارة الري ، في تصريحاته للقناة الإذاعية الثالثة ، إلى ان الدراسات المرتبطة بإنجاز المحطات الستة الجديدة هي الآن في مرحلة متقدمة مضيفا بأن الشطر الأول من هذا البرنامج الجديد قد تم تسجيله فعلا قبل ان يؤكد بانه ومع استلام هذه المحطات الجديدة فإن نسبة مساهمة المياه المحلاة انطلاقا من البحر ضمن السلة المائية للجزائر سوف تصل إلى 60 بالمائة و هو ما يعادل 5,5 مليون متر مكعب يوميا.

وتعمل الجزائر على تكثيف تحلية مياه البحر من أجل الاستجابة للحاجيات المائية تزامنا مع موجة الجفاف التي تضرب البلاد و كذا بلدان اخرى في المنطقة منذ سنة 2018 حيث بلغت نسبة امتلاء السدود في الوقت الحالي ، حوالي 39 بالمائة على المستوى الوطني دائما وفق نفس المسؤول بوزارة الري الذي أضاف بأن هذه النسبة سوف تسمح بتزويد المواطنين بالمياه ضمن ظروف ” مطمئنة” خلال الصيف المقبل.

وتملك الجزائر مقومات كبيرة في مجال الموارد المائية وهي البلد الذي تصل مساحته إلى مليونين و382 ألف كيلومتر مربع، فهي أكبر دولة في قارة أفريقيا، بالإضافة إلى تربعها على أكبر خزان مائي جوفي في العالم، بالاشتراك مع ليبيا وتونس، حيث تقدر حصة الجزائر فيه بـ50 ألف مليار متر مكعب بمنطقة الجنوب، وهو ما يكفيها مدة 40 قرنا، وفق تقديرات الخبراء.

وتستهلك الجزائر في جميع القطاعات ما يقارب 17 مليار متر مكعب من الماء سنويا، بينما تفوق حاجاتها 20 مليارا، وفق تقديرات الخبراء.

وتعتمد الجزائر على مصادر متنوعة لتلبية احتياجاتها المائية، تشمل المصادر التقليدية مثل المياه الجوفية والسطحية، والمصادر غير التقليدية التي تكتسب أهمية متزايدة في المستقبل، مثل مشروعات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، التي تُعدّ ركيزة أساسية في اقتصاد الغد.

وبحلول نهاية عام 2021، نجحت الجزائر في تشغيل 14 محطة لتحلية المياه، بطاقة إنتاجية تتجاوز 2.1 مليون متر مكعب يوميًا من المياه الصالحة للشرب، مما يشكّل نحو 17% من إجمالي الموارد المائية المتاحة في البلاد.

كما تسعى السلطات العمومية الى توطين صناعة اغشية التناضح العكسي ، المستعملة في تحلية مياه البحر ، بالشراكة مع متعاملين اجانب وذلك على نحو يكرس مزيدا من العناصر الضرورية في مجال تحقيق الأمن المائي.

ويرتبط الامن المائي ارتباطا وثيقا بالأمن الغذائي في الجزائر حيث تسعى البلاد الى رفع الإنتاج الفلاحي الى اكبر درجة ممكنة من أجل التقليل من فاتورة الاستيراد و تصدير المزيد من المنتجات الفلاحية الى الخارج.

 

ع. ل

 

 

 

The post الجزائر تسارع الخطى لضمان الأمن المائي appeared first on الجزائر الجديدة.