“الجيل الخامس” سيرفع سرعة الأنترنت 10 مرات.. وهذه خدماته للجزائريين

أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مجلس الوزراء الأخير، بإعداد دراسات معمقة للانتقال إلى شبكة الجيل الخامس للهاتف النقال، باعتبارها أداة استراتيجية للتحول الرقمي في الجزائر، هذه التقنية سترفع سرعة الإنترنت إلى مستوى يفوق الجيل الرابع بعشر مرات، ما يتيح تدفقا فائقا للبيانات واستجابة لحظية، وستصبح التطبيقات أكثر فعالية، خاصة في مجالات التداوي عن […] The post “الجيل الخامس” سيرفع سرعة الأنترنت 10 مرات.. وهذه خدماته للجزائريين appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 14, 2025 - 18:37
 0
“الجيل الخامس” سيرفع سرعة الأنترنت 10 مرات.. وهذه خدماته للجزائريين

أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مجلس الوزراء الأخير، بإعداد دراسات معمقة للانتقال إلى شبكة الجيل الخامس للهاتف النقال، باعتبارها أداة استراتيجية للتحول الرقمي في الجزائر، هذه التقنية سترفع سرعة الإنترنت إلى مستوى يفوق الجيل الرابع بعشر مرات، ما يتيح تدفقا فائقا للبيانات واستجابة لحظية، وستصبح التطبيقات أكثر فعالية، خاصة في مجالات التداوي عن بُعد، حيث تصل المعلومة في أقل من 10 بالمائة من الثانية، ما يُحدث ثورة في سرعة التفاعل، إلا أن العملية ستمرّ بعدّة مراحل.
ويُعرّف الخبير في مجال الاتصالات والتكنولوجيا يونس قرار الجيل الخامس بأنه تقنية تشمل الهواتف النقالة، تشبه تلك المعتمدة حاليًا في الجيلين الثالث والرابع، ترفع سرعة التدفق عشر مرات أكثر من الجيل الرابع، أي بأزيد من 10 جيغابايت، وهو ما يساوي 1000 ميغابايت، وبالتالي تصل سرعة الإنترنت إلى 10 آلاف ميغابايت، وهو نفس مستوى التدفق الذي تقدمه الألياف البصرية.
ويعتبر المتحدث أنه لضمان تغطية أكبر وأوسع لشبكة الجيل الخامس، يجب تركيب عدد كبير من الهوائيات، وهو ما سيمكّن من ضمان تغطية ممتازة تعطي فرصة للأماكن التي كان يصعب تغطيتها في السابق، كما سيستفيد عدد أكبر من المشتركين. وستضمن هذه التقنية الجديدة أيضًا سرعة التفاعل عند استعمال تطبيقات الألعاب والتداوي عن بُعد، عبر ما يُصطلح على تسميته بتقنية اللايف ستريمنغ، أي إيصال الفيديو للمشترك بشكل مضغوط وفي وقت أقصر. وبتعبير آخر، فإن المشترك حين يرسل إشارة لتمر عبر الشبكة وتصل إلى الخادم ثم تعود لمن هو مستهدف، سيكون ذلك في نفس اللحظة، أي بسرعة قصوى، وهو ما يُطلق عليه “البينج”.
وسيسمح ذلك ـ يقول قرار ـ بتحسين التطبيقات والتحكم في الأجهزة، والقيام بعمليات جراحية عن بُعد مثلًا، بحيث يكون الجراح في الجزائر والمريض في بشار، على المباشر، دون انتظار المعلومة، فبمجرد الضغط تصله الإشارة في وقت أقل من 10 بالمئة من الثانية، وهي تطبيقات تحتاج تفاعلًا سريعًا.
وكانت قد انطلقت شبكة الجيل الخامس في العالم منذ أزيد من 7 سنوات، حيث تعتبر الجزائر اليوم من ضمن بعض البلدان التي لم تتبنَّها لحد الساعة، رغم أن المتعاملين ملزمون بالمرور إليها لتحسين الخدمة للزبائن وضمان جودة الربط بالإنترنت، خاصة أن اتصالات الجزائر قامت بجهد كبير على هذا المستوى وتمكنت من بلوغ مستوى ربط بالإنترنت بسرعة 1.2 جيغابايت، أي 1200 ميغابايت، كما تحظى منتجاتها بطلب من طرف الزبائن.
ويعتبر قرار أن إطلاق الجيل الثالث قبل 12 سنة، وبعده الجيل الرابع، يجعل المتعاملين الثلاثة في الجزائر يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الانتقال من شبكة ربط إلى شبكة أعلى منها، في حين أن الدراسات المعمقة التي أمر بها رئيس الجمهورية ستجعل المتعاملين يختارون أحسن التقنيات والأجهزة وأفضل المعايير ليلتزموا بها في دفتر الشروط المنتظر، وقد يمكّنهم ذلك من المرور إلى الجيل 5.5 الذي تعتبر امتيازاته أحسن من الجيل الخامس، كما ستكون هناك صيغ متطورة للمرور بأحسن صورة وصيغة للجزائر إلى شبكة ربط بالإنترنت أكثر تطورًا، والتحضير للجيل السادس حتى لا نظل دائمًا متأخرين، خاصة أن الجزائر تتمتع بإمكانيات عالية وطموحات لتكون بلدًا رائدًا تكنولوجيًا يتابع آخر المستجدات.

هذه المراحل ستسبق الإطلاق الرسمي لشبكة “جي5”
وشدد الخبير على أن المتعاملين اليوم، ينتظرون الإعلان الرسمي عن إطلاق الجيل الخامس، وبعدها نشر المناقصة ودفتر الشروط الذي يستخرجونه من سلطة الضبط للنظر في الأعباء المطلوبة ويتم اختيار المواقع، مع العلم أن المتعاملين يرتبطون جميعهم باتفاقيات مع مصنعين مثل إريكسون، وهواوي، وزد تي أو، وغيرهم، لتوفير أجهزة وحلول الجيل الخامس، والتجهيزات، والترددات المطلوبة، والخدمات المنتظرة للشروع في الاستثمار في هذه الشبكة، وبعدها يتم منحهم رخص الاستيراد والتركيب.
كما سيتضمن دفتر الشروط الرسوم التي يدفعها المتعاملون والأسعار التي سيعتمدونها، فكل متعامل لديه اليوم “بزنس موديل” يتضمن قيمة السعر، وحجم الاستثمار، والزبائن المتوقعين، وخطة العمل، إذ أن الجزائر لا يمكن أن تكون حالة خاصة في العالم، وهي ملزمة اليوم بالتوجه بقوة نحو الجيل الخامس، فمثلًا المجموعة الأم أوريدو أطلقت الجيل الخامس في قطر ودول أخرى، وتتمتع بخبرة معتبرة في هذا المجال.
واعتبر قرار أن ما هو منتظر اليوم هو أن تسير الأمور بسرعة، وتكون هناك متابعة من سلطة الضبط دون تساهل في المعايير والتقنيات، مع الجدية في العمل لتكون الخدمات في المستوى المطلوب، وهو ما سيشتغل عليه المتعاملون، كما حذّر قرار من أي تأخر في منح الرخص وإجراءات الترددات والاستيراد، وأن لا تستغرق هذه الأخيرة وقتًا طويلًا، مع الابتعاد عن البيروقراطية، وحتى بالنسبة للإجراءات الجمركية، فكل رخصة ستتعطل ستؤدي بالضرورة إلى تأخر في نشر الشبكة، خاصة أن هذا المشروع يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أهمية كبرى، فالسلطات يجب أن توفّر الشروط التي يحتاجها المتدخلون لتوفير الخدمة عبر كميات كافية من الذبذبات لتحديد نوع الأجهزة التي سيجلبونها، والسعر الذي ستشترطه، وأيضًا الرخص لتركيب هذه الهوائيات لدى وزارة الداخلية وسلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post “الجيل الخامس” سيرفع سرعة الأنترنت 10 مرات.. وهذه خدماته للجزائريين appeared first on الشروق أونلاين.