الصحة في الجزائر: تمويل بالمليارات، تكفل كامل بالحروق،تكوين مختصين
أكّد وزير الصحة عبد الحق سايحي، خلال جلسة عامة بالمجلس الشعبي الوطني مخصّصة للأسئلة الشفوية، أن الدولة تخصص سنويًا أكثر من 728 مليار دينار لتمويل قطاع الصحة، إضافة إلى 150 مليار دينار من هيئة الضمان الاجتماعي. وأوضح الوزير أن النسبة تغيّرت مقارنة بالماضي، حيث باتت الدولة تتحمّل العبء الأكبر من التمويل، بخلاف ما كان عليه [...] ظهرت المقالة الصحة في الجزائر: تمويل بالمليارات، تكفل كامل بالحروق،تكوين مختصين أولاً على الحياة.

أكّد وزير الصحة عبد الحق سايحي، خلال جلسة عامة بالمجلس الشعبي الوطني مخصّصة للأسئلة الشفوية، أن الدولة تخصص سنويًا أكثر من 728 مليار دينار لتمويل قطاع الصحة، إضافة إلى 150 مليار دينار من هيئة الضمان الاجتماعي.
وأوضح الوزير أن النسبة تغيّرت مقارنة بالماضي، حيث باتت الدولة تتحمّل العبء الأكبر من التمويل، بخلاف ما كان عليه الوضع في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وفي هذا السياق، أشار إلى إطلاق آلية التعاقد مع الضمان الاجتماعي منذ قوانين 1991 و2004، والتي تشمل حاليًا عدّة أنشطة طبية كجراحة القلب، تصفية الدم والأمومة، على أن تُوسّع إلى 10 أنشطة إضافية سنة 2025.
وأشار سايحي إلى أن الدولة تضمن تغطية بنسبة 100% من مصاريف العلاج للفئات الهشة وذوي الدخل المحدود، في إطار تصور جديد لتطبيق القوانين وضمان عدالة اجتماعية أكبر في الاستفادة من الخدمات الصحية. كما أوضح أن الفحوصات والأدوية والنفقات اليومية لا تزال مغطاة من طرف الضمان الاجتماعي الذي يقدّم دعمًا هامًا داخل التعاقد وخارجه.
وأكد الوزير على ضرورة إعادة تصور المنظومة الصحية، من خلال توسيع قاعدة التعاقد، إعادة توزيع الأعباء المالية، وضمان تغطية شاملة للفئات المحتاجة.
وبخصوص النقص في الكوادر الطبية، خاصة أطباء النساء والتوليد في مستشفى الأم والطفل بقالمة، أوضح الوزير أن الأزمة كانت بسبب ضعف التكوين سابقًا، حيث كان يتم تكوين 20 طبيبًا فقط سنويًا، في حين ارتفع العدد حاليًا إلى 350 طبيبًا سنويًا في اختصاصات النساء، الأشعة، والإنعاش، مع برنامج تكوين خاص بالجنوب يشمل 46 مختصًا سنويًا.
من مستشفى زرالدة إلى الجنوب.. الصحة الجزائرية تتوسع في الخدمات والتغطية
وفي ملف علاج الحروق، شدّد الوزير على أن الجزائر لا تعاني من نقص في أسرّة العلاج، بل تجاوزت المعايير الدولية، وتسعى لتطوير الجراحة التجميلية كخطوة مكمّلة.
كما أشار إلى أن الجزائر كانت ترسل أكثر من 60 مريضًا سنويًا إلى تركيا، غير أنه ومنذ تشغيل مستشفى زرالدة سنة 2022، لم يُرسل أي مريض إلى الخارج، حيث يتم التكفل بكل الحالات محليًا وبكفاءة عالية.
كما تم تحيين الخريطة الصحية لتغطية المناطق المعرّضة للحرائق، ودعم المستشفيات المتخصصة في الولايات الداخلية والجنوبية.
ظهرت المقالة الصحة في الجزائر: تمويل بالمليارات، تكفل كامل بالحروق،تكوين مختصين أولاً على الحياة.