الصناعة العسكرية رافعة مستدامة لتعزيز الإدماج الوطني وتقليص التبعية للخارج

يومية الاتحاد الجزائرية الصناعة العسكرية رافعة مستدامة لتعزيز الإدماج الوطني وتقليص التبعية للخارج  أضحت مختلف المؤسسات والوحدات الإنتاجية التابعة للجيش الوطني الشعبي الناشطة في عدة تخصصات, حلقة رئيسية في النسيج الصناعي الوطني, بفضل مساهمتها بشكل مستدام في توسيعه وحرصها المستمر على تطوير نسبة الإدماج الصناعي الذي تحققه. ويلمس الزائر لفضاء الجيش الوطني الشعبي بالصالون الوطني المنعكس للمناولة, المقام بقصر المعارض بالجزائر العاصمة (سانيست 2025) الجهود الكبيرة التي تبذلها … الصناعة العسكرية رافعة مستدامة لتعزيز الإدماج الوطني وتقليص التبعية للخارج itihad

أبريل 23, 2025 - 15:56
 0
الصناعة العسكرية رافعة مستدامة لتعزيز الإدماج الوطني وتقليص التبعية للخارج

يومية الاتحاد الجزائرية
الصناعة العسكرية رافعة مستدامة لتعزيز الإدماج الوطني وتقليص التبعية للخارج

 أضحت مختلف المؤسسات والوحدات الإنتاجية التابعة للجيش الوطني الشعبي الناشطة في عدة تخصصات, حلقة رئيسية في النسيج الصناعي الوطني, بفضل مساهمتها بشكل مستدام في توسيعه وحرصها المستمر على تطوير نسبة الإدماج الصناعي الذي تحققه.
ويلمس الزائر لفضاء الجيش الوطني الشعبي بالصالون الوطني المنعكس للمناولة, المقام بقصر المعارض بالجزائر العاصمة (سانيست 2025) الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه المؤسسات, ومن بينها مؤسسات وطنية عريقة, في تنويع القطاعات التي تنشط فيها, لا سيما التجهيزات الميكانيكية وصناعة الطائرات بدون طيار والاتصالات وكذا الطيران.
ويشارك الجيش الوطني الشعبي في المعرض, الذي يتواصل الى غاية غدا الخميس, من خلال قيادة القوات الجوية, قيادة القوات البحرية ودائرة الاستعمال والتحضير, ودائرة الاشارة ومنظومات القيادة والسيطرة لوزارة الدفاع الوطني, ومديرية الصناعة العسكرية, وكذا المديرية المركزية للعتاد.
وتعرض المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الوطني المشاركة بهذه التظاهرة الاقتصادية جملة من المنتجات والتجهيزات والخدمات موجهة الى كافة الوحدات العسكرية للجيش الوطني الشعبي والمديريات والهياكل التابعة لوزارة الدفاع, وكذلك نحو المؤسسات المدنية, والتي حققت تقدما لافتا في تعزيز المحتوى المحلي, ما ساهم في تقليص الاستيراد.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية, أكد النقيب سليمان علوش ممثل عن مؤسسة تطوير وانتاج الانظمة التكنولوجية المتقدمة بالناحية العسكرية الاولى, أن المؤسسة, التي تأسست في 2015, تعمل في مجال تطوير وصناعة منظومة طائرات بدون طيار بمختلف أنواعها: طائرات بدون طيار ذات الشراع الدوار وطائرات بدون طيار ذات الشراع الثابت.
وأبرز المتحدث ان المؤسسة عرفت من التطور ما أهلها الى مواكبة و تلبية الاحتياجات الوطنية, سواء المعبر عنها من المؤسسات و الهيئات العسكرية او المدنية, لافتا الى الموارد البشرية المؤهلة التي تتوفر عليها المؤسسة والتي ساهمت في تعزيز نسبة الادماج الوطني في الطائرات المسيرة التي تنتجها.
ويشكل المعرض -يشير النقيب علوش- مناسبة للمؤسسة لربط اتصالات قصد تجسيد شراكات مع متعاملين وطنيين في اطار المناولة لتعزيز الاندماج الوطني في مختلف المنتجات التي توفرها سواء في المجال الالكتروني او الميكانيكي و غيرهما و بالتالي تقليص واردات القطع الالكترونية.
واضاف أن “قيادة الجيش الوطني الشعبي و رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, شخصيا يولى أهمية كبرى للصناعة العسكرية التي هي احدى أسس التصنيع في اي دولة, والجزائر تسير في الطريق الصحيح لبناء صناعة عسكرية ناجعة”.
بدورها, تعرض مؤسسة تجديد عتاد الطيران بالناحية العسكرية الاولى المتخصصة في مراجعة و عصرنة العتاد, وصناعة اللواحق الضرورية للطيران, تشكيلة واسعة من المنتجات لا سيما قطع الغيار و الأجزاء الخاصة بالطائرات الحربية و طائرات النقل و الحوامات.
ويضع مسؤولو المؤسسة نصب اعينهم “رفع نسبة الادماج الى حدها الاقصى” من خلال اشراك اكبر عدد ممكن من المؤسسات والممونين والشركاء الوطنيين وبالتالي التقليص من التبعية للخارج, وفق ما أكده المقدم يخلف يخلف, ممثلا عن المؤسسة.
وقد نجحت المؤسسة في السنوات الاخيرة في تصنيع العديد من قطع الغيار الخاصة بالطائرات و الحوامات “بإمكانيات وطنية بحتة” بعدما كانت تستورد في فترات سابقة, يقول المقدم يخلف, مشيرا الى ان الصالون “يعد مناسبة سانحة لربط الاتصال مع الممونين والشركات الوطنية العمومية منها والخاصة حيث عرض عليهم دفتر شروط يضم احتياجات المؤسسة من المواد الاولية الضرورية لنشاطها مع خصائها التقنية”.
وأضاف ان التطور الذي تشهده مؤسسة تجديد عتاد الطيران يعكسه “نسبة الادماج التي تعرف تزايدا مستمر في الآونة الاخيرة بفضل المثابرة في تصنيع قطع غيار الطائرات على مستوى المؤسسة” قصد “ضمان الاسناد الدائم والمتواصل للوحدات القتالية للجيش الوطني الشعبي والقوات الجوية بشكل عام”.
وتهدف المؤسسة من خلال المشاركة في الصالون الى الاحتكاك مع الشركات الوطنية العمومية و الخاصة من مختلف القطاعات من اجل تجسيد شراكات مستقبلية في اطار المناولة وقانون الصفقات العمومية.
بدوره, أوضح النقيب عبد الرؤوف قرزيز, ممثل المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الاشارة, بالناحية العسكرية الأولى, أن المؤسسة, التي تأسست سنة 1974, تعد حلقة رئيسية في سلسلة الدعم التقني في مجال الاشارة والاتصالات لمختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي, كونها تسهر على تركيب مختلف أجهزة الاتصال من الجيل الجديد ذات التقنية العالية الدقة بهدف عصرنة وتحديث سلاح الإشارة.
وتتطلع المؤسسة, التي تنشط في تركيب اللوحات الالكترونية الخاصة بمختلف تجهيزات الاشارة منذ 2009 وتطوير الحلول التقنية في مجال الاتصالات, الى الدخول في شراكات مع المؤسسات الوطنية لتطوير المحتوى المحلي بشكل أكبر, يقول المتحدث.
كما تقدم خدمات استشارية في ميدان تقنيات الاعلام و الاتصال العسكرية لصالح مختلف الوحدات و المديريات التابعة لوزارة الدفاع الوطني, حيث تملك شهادة IPC الدولية التي تخولها للتدخل لمراقبة و اصلاح البطاقات الالكترونية.
ويهدف الصالون الوطني المنعكس للمناولة إلى تعزيز التعاون بين الشركات الوطنية الكبرى و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتركيز على المناولة, لاسيما عبر التصنيع المحلي للمكونات و المنتجات شبه المصنعة وقطع الغيار, في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز إدماج المنتجات المحلية في مختلف القطاعات الصناعية.
وتتمثل القطاعات المشاركة في المعرض في الميكانيك والمنشآت المعدنية والالكترونيك والتعدين والصناعات البتروكيماوية وصناعة الحديد و الصلب والإسمنت والأشغال العمومية والنقل.

الصناعة العسكرية رافعة مستدامة لتعزيز الإدماج الوطني وتقليص التبعية للخارج
itihad