العدوان الصهيوني: إطلاق حملة دولية للتضامن مع أطفال غزة

   غزة - أطلقت السلطات الصحية في غزة, يوم الاثنين, حملة دولية للتضامن مع الأطفال في القطاع, في ظل التدهور الكارثي في الأوضاع الإنسانية والصحية نتيجة استمرار العدوان الصهيوني والإغلاق الكامل للمعابر. وأوضحت السلطات أن الحصار الصهيوني ومنع دخول الغذاء والدواء لأكثر من شهرين, إضافة إلى القصف المتواصل, زاد بشكل غير مسبوق من معاناة الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من الضحايا. وحسب معطيات السلطات الصحية بغزة, فقد استشهد 16 ألفا و278 طفلا منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023, أي بمعدل طفل واحد كل 40 دقيقة, مضيفة أن 311 رضيعا ولدوا خلال فترة العدوان استشهدوا. وأشارت إلى أن تدمير عدد كبير من مراكز الرعاية الأولية والقيود المفروضة على دخول الأدوية والمكملات الغذائية والفيتامينات, ترك النساء الحوامل والأطفال دون الحد الأدنى من الرعاية الصحية, موضحة أن 51 بالمئة من مستلزمات صحة الأم والطفل باتت غير متوفرة. وحذرت من تفشي أمراض يمكن الوقاية منها, مثل شلل الأطفال, نتيجة منع إدخال اللقاحات الأساسية, معتبرة أن الوضع ينذر بانهيار الجهود السابقة في مجال الصحة العامة. كما سجلت السلطات الصحية 57 حالة وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية الحاد والمضاعفات الصحية المرتبطة به, فيما تسببت غارات جوية على مراكز توزيع المساعدات, في استشهاد عدد من الأطفال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء. وأكدت منظمات أممية أن معظم سكان القطاع, البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة, يواجهون خطر المجاعة, مع تراجع حاد في القدرة على الحصول على مياه شرب نظيفة وانهيار خدمات الصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية. وفي تقرير حديث, قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن أطفال غزة يمرون ب"واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها القرن", مؤكدة أن الآثار النفسية والجسدية على الجيل الناشئ ستكون طويلة الأمد ما لم يتم التحرك فورا.

مايو 5, 2025 - 18:11
 0

 

 غزة - أطلقت السلطات الصحية في غزة, يوم الاثنين, حملة دولية للتضامن مع الأطفال في القطاع, في ظل التدهور الكارثي في الأوضاع الإنسانية والصحية نتيجة استمرار العدوان الصهيوني والإغلاق الكامل للمعابر.

وأوضحت السلطات أن الحصار الصهيوني ومنع دخول الغذاء والدواء لأكثر من شهرين, إضافة إلى القصف المتواصل, زاد بشكل غير مسبوق من معاناة الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من الضحايا.

وحسب معطيات السلطات الصحية بغزة, فقد استشهد 16 ألفا و278 طفلا منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023, أي بمعدل طفل واحد كل 40 دقيقة, مضيفة أن 311 رضيعا ولدوا خلال فترة العدوان استشهدوا.

وأشارت إلى أن تدمير عدد كبير من مراكز الرعاية الأولية والقيود المفروضة على دخول الأدوية والمكملات الغذائية والفيتامينات, ترك النساء الحوامل والأطفال دون الحد الأدنى من الرعاية الصحية, موضحة أن 51 بالمئة من مستلزمات صحة الأم والطفل باتت غير متوفرة.

وحذرت من تفشي أمراض يمكن الوقاية منها, مثل شلل الأطفال, نتيجة منع إدخال اللقاحات الأساسية, معتبرة أن الوضع ينذر بانهيار الجهود السابقة في مجال الصحة العامة.

كما سجلت السلطات الصحية 57 حالة وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية الحاد والمضاعفات الصحية المرتبطة به, فيما تسببت غارات جوية على مراكز توزيع المساعدات, في استشهاد عدد من الأطفال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

وأكدت منظمات أممية أن معظم سكان القطاع, البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة, يواجهون خطر المجاعة, مع تراجع حاد في القدرة على الحصول على مياه شرب نظيفة وانهيار خدمات الصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية.

وفي تقرير حديث, قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن أطفال غزة يمرون ب"واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها القرن", مؤكدة أن الآثار النفسية والجسدية على الجيل الناشئ ستكون طويلة الأمد ما لم يتم التحرك فورا.