الله أكبر.. كلما ارتقى الشهداء وسالت الدماء
الشيخ يحي صاري نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين/ سقطت أقنعة المخذلين. وشاهت وجوه المتآمرين وسُجّل الخزي الذي لا يُـمحى، على جبين من يُؤمل منهم النصرة في المقامات الحرجة، ولكنهم ارتضوا القعود، وتكالبوا على المجاهدين، إرضاء لخصوم المقاومة، واستباقا لطاعة أولياء الكيان المحتل وحمُاته. وبلغ حال بعضهم -ممن ينتسب إلى العلم بلا حِلم – أن …

الشيخ يحي صاري
نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين/
سقطت أقنعة المخذلين. وشاهت وجوه المتآمرين وسُجّل الخزي الذي لا يُـمحى، على جبين من يُؤمل منهم النصرة في المقامات الحرجة، ولكنهم ارتضوا القعود، وتكالبوا على المجاهدين، إرضاء لخصوم المقاومة، واستباقا لطاعة أولياء الكيان المحتل وحمُاته.
وبلغ حال بعضهم -ممن ينتسب إلى العلم بلا حِلم – أن هدد وتوعد المجاهدين بالتدمير والفناء، واستهوى موقفه هذا القتلة والمجرمين، وأشاد به كلّ فاجر وغادر. وسَوَّق لسلعته الرديئة الناطقون باسم الاحتلال في صفحاتهم ومواقع أخبارهم.
لقد كشفت غزّة الصامدة أذيال الستر عن كلّ من تَلَفَّـف بالعلم، ولكنه اصْطَفَّ في صفوف الخونة والمبطلين؛ ليدس سمّ الخيانة وينفث الشرّ ضدّ الجهاد والمجاهدين، مُضللا لأتباعه، ومُظَـلِّلا للعقول بوساوسه وشبهاته، والعجيب الغريب أنّ هؤلاء يطعنون المجاهدين ويغشون الأمة في فلسطين وهم يستمتعون في كنف العيش الرغيد خارج الدمار ووراء الأسوار.
وفي الوقت الذي يتسابق قادة الجهاد وفرسان المقاومة إلى مواقع النّار الأمامية، ويثبتون لشعبهم الصامد، أن أرواحهم ودمائهم الطاهرة، ليست أغلى من دماء الشعب الزكية، وأنها تُزهق بكل شجاعة في سبيل حريته واستقلاله وكرامته وقضيته في هذا الوقت العصيب لا يتورع هؤلاء في الهمز واللمز ولا تردعهم المروءات عن تشويه صورة المقاومة
اخسؤوا أيها الجبناء، واصمتوا عن غيكم وتفاهات عقولكم. واتركوا أهلنا في فلسطين يحسمون أمر قضيتهم مع المعتدين الغاصبين، وكفوا عن فلسطين شَرَّكم وأذاكم، وامسكوا ألسنتكم، واهتموا بما يحفظ لكم كرامتكم، وتكلموا بما تحسنونه من المعارف والعلوم.
قال النّبي -صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ اللهَ يُدخِلُ بالسَّهمِ الواحِدِ ثلاثةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صانِعُه الذي يحتَسِبُ في صَنعتِه الخَيرَ، والذي يُجهِّزُ به في سَبيلِ اللهِ، والذي يرمي به في سَبيلِ اللهِ» أين سهمكم؟؟.