المخزن المتصهين شريك في حرب الابادة..
حالة النظام المغربي “المخزن”مع الشارع المنتفض ضد التصهين والتورط المفضوح في جرائم الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد “هولاكو” العصر، شبيهة بحالة الغريق الذي يتمسك بقشة، فلجوء وسائل الدعاية المغربية إلى فبركة قصص حول علاقات اقتصادية وتجارية وهمية ومزعومة للجزائر مع الكيان، تكاد تكون مضحكة لولا أن الأمر يتعلق بمأساة يعيشها […] The post المخزن المتصهين شريك في حرب الابادة.. appeared first on الجزائر الجديدة.

حالة النظام المغربي “المخزن”مع الشارع المنتفض ضد التصهين والتورط المفضوح في جرائم الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد “هولاكو” العصر، شبيهة بحالة الغريق الذي يتمسك بقشة، فلجوء وسائل الدعاية المغربية إلى فبركة قصص حول علاقات اقتصادية وتجارية وهمية ومزعومة للجزائر مع الكيان، تكاد تكون مضحكة لولا أن الأمر يتعلق بمأساة يعيشها شعب برمته يعاني من خيانة العرب المتصهينين وغدرهم، فضلا عن معاناته بسبب القتل والتشريد اليومي.
تحول ميناء طنجة إلى ممر لإمداد الجيش الصهيوني، أصبحت حقيقة لا يخفيها حتى المغاربة أنفسهم، فالمخزن يقدم خدمات لإسرائيل تعافها حتى الدول الأوربية الحليفة لهذا الكيان الغاصب، لقد سبق لاسبانيا ودول أوربية أخرى، أن رفضت رسو بواخر كانت تحمل اسلحة وعتاد عسكري لصالح الصهاينة.
نظام محمد السادس وكل من يدور في فلكه من مسؤولين ومن نخب سياسية وبرلمانية..الخ، متورطون حتى الأذنين في العدوان الصهيوني على غزة والاعتداءات التي تنفذها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين وفي لبنان، وما كان يقوله البعض عن التطبيع التكتيكي الذي لا يضر بالقضية الفلسطينية، إنما هو كلام لا معنى له، ومجرد محاولة للتغطية على عمالة واضحة وصريحة للكيان العبري.
من يعرف حقيقة النظام المغربي يدرك بأنه نظام وظيفي مصطنع ولد من رحم الاستعمار، كان ولا زال يخدم أجندة من صنعه، فالولاء لفرنسا الاستعمارية ليس وليد اليوم، لقد صنعت فرنسا مملكة »المروك« وتكلف الجنرال ليوطي الحاكم العام للمغرب بهذه المهمة، للعلم فقط، فإن ليوطي هو من أصول يهودية، و كان أول مقيم عام في المغرب للحماية الفرنسية منذ سنة 1912 الى سنة 1925. وفي سنة 1921 أصبح ماريشالا، و كان يلقبه المغاربة بسيدي ليوطي، و هو من أسس سلالة الحكم بالمغرب ليوسف بن الحسن الأول بعد إزاحة ليوطي لأخيه المولى حفيظ الذي كان ضده و ضد الإستعمار، وهو من صمم العلم المغربي، و نشيده الوطني و بنى الدار البيضاء، و جعل من الرباط عاصمة، و من فاس عاصمة للتجسس لصالحه، و هو من أمر بفتح أحياء للدعارة بجميع المدن المغربية، و كانت الأسرة العلوية تقبل يده، وهو من وضع قوانين »إسلامية« كتجريم الإفطار العلني خلال شهر رمضان، أو منع بيع الخمور لغير المسلمين، في المقابل كانت الريف آنذاك بزعامة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي أشرس معارضيه، وكان يحارب زحف الثورة الريفية التي قتلت عشرات الآلاف من الاستعمارين الفرنسيين والإسبان. توفي سيد النظام المغربي، ليوطي بفرنسا سنة 1934، كما أوصى بنقل جثمانه إلى المغرب و بقي 12 سنة حتى أرجع لفرنسا بطلب من الجنرال شارل دوغول سنة 1961 ليدفن إلى جوار سفاحي الاستعمار في ليزانفاليد.
لا يمكن حصر نجاحات الجنرال ليوطني في المغرب في إطار توظيف حكام البلد لصلح سياساته الاستعمارية فحسب، بل تمكن أيضا من في تجنيد العلماء المغاربة الكبار مثل أبي شعيب الدكالي واستصدر منهم فتاوى تبيح اصطفاف المغاربة مع فرنسا في الحرب العالمية الأولى، علما أنهم سيقاتلون خلال هذه الحرب دولة إسلامية، هي الدولة العثمانية، وخلافا لما كان عليه الحال في المغرب، أصدر الجنرال ليوطي في الجزائر تعليمات تمنع تعليم العربية وأول المناطق التي نفذت فيها هذه السياسة هي تلك الناطقة بالأمازيغية بهدف ابعادها عن الاسلام.
هذا هو التاريخ الحقيقي للدولة المغربية الحديثة المتصهينة التي يتفاخر بها بعض المغاربة وتستعملها أدوات الدعاية التي تدور في فلك نظام المخزن لاستهداف الجزائر، تاريخ طالما تفادى الجزائريون تذكير جيرانهم المغربيين به احتراما للشعب المغربي الذي يربطهم به الدين واللغة وربما المصير المشترك، ولمن في قلبه ولو القليل من الشك في عمالة ملوك المغرب لأجنبي ما عليه إلا أن يبحث عما واجهه الريف من خيانات ومن مؤامرات القصر الملكي المغربي ضد ثورة الريافة بقيادة المرحوم البطل عبد الكريم الخطابي، وكيف تحالف حكام المغرب مع الاستعمار الاسباني لقنبلة الريف بالكيماوي، فعلى أحرار المغرب أن يتذكروا جيدا بأن »إيالة مراكش« يراد لها اليوم أن تكون أداة من أدوات الاستعمار الجديد ووسيلة من وسائله لضرب أمن واستقرار الجزائر، فنظام محمد السادس هو مجرد دمية تحركها العواصم الغربية كيفما تشاء وستنكشف في المستقبل القريب الكثير من الأسرار حول الخدمات »الجليلة« التي تقدمها مملكة »أمير المؤمنين« خصوصا لتل أبيب من أجل استهداف كل من يرفض التطبيع، هذه هي حقيقة النظام المغربي التي معها لا يمكن أن نعجب من دعم الرباط للكيان الصهيوني وبكل الوسائل بما في ذلك ارسال وحدات عسكرية من الجيش الملكي لإبادة الفلسطينيين.
م/ق
The post المخزن المتصهين شريك في حرب الابادة.. appeared first on الجزائر الجديدة.